رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كورونا ومعاهدة الأردن.. 7 ملفات يتاجر بها نتنياهو قبل انتخابات الكنيست

نتنياهو
نتنياهو

يومان هما كل ما يتبقى أمام بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي المنتهية ولايته وزعيم حزب الليكود، قبل إجراء انتخابات الكنيست – الثالثة خلال عام – والمقرر لها الاثنين المقبل، حيث يسعى خلالهما لحشد أكبر عدد ممكن من الأصوات لحصول معسكره اليميني، والحصول على الأغلبية المتمثلة في 61 مقعدًا.

واختار نتنياهو «ماكور ريشون»، وهي صحيفة أسبوعية عبرية، لإجراء حوار نُشر اليوم الجمعة، نظرًا لأنه يعد من أبرز المواقع لليمين الإسرائيلي، ويتمتع بتأثير كبير على أنصار هذا المعسكر، وكذلك أنصار حزب الليكود الحاكم.

وكعادته، لم يغير نتنياهو من سياسته الانتخابية شيئًا، سوى تصاعد نبرته الصهيونية، فهو ما زال يتحدث عن خطة السلام الأمريكية وفرض السيادة الإسرائيلية على المزيد من الأراضي المحتلة، لكن على عليها هذه المرة عدم الاكتراث بما يهدد معاهدة السلام مع الأردن، فيما يبدو أزمة ستنفجر قريبًا بين الجانبين، بالإضافة إلى التحديات الأمنية لتل أبيب وأبرزها قطاع غزة المحاصر، كما خدمه فيروس كورونا المستجد، ليبروج لجهوده المزعومة في الحد من انتشاره.

ـ كورونا
أوضح نتنياهو، في افتتاحية حواره، أن تل أبيب لديها استعدادات صارمة لمقاومة انتشار فيروس كورونا لديها، أكثر من أي دولة أخرى، متابعًا: "حتى في سرعة قرار إيقاف الرحلات الجوية والخطوات الأخرى التي اتخذناها، فقد سبقنا العديد من الدول، فإسرائيل مستعدة بشكل أفضل من أي بلد آخر".

وأكد أنه بفضل الاستعدادات التي اتبعتها حكومته لتسيير الأعمال، فالفيروس لم ينتشر في الداخل، قائلا: "نحن مستعدون لهذا الخيار، ونتابع كافة العوامل والسبل الممكنة، والسياسة التي أضعها لنعمل عليها تعتمد على الإعداد الزائد وليس التحضير".

ـ التصويت في الانتخابات
دعا نتنياهو إلى ضرورة تصويت الناخبين من أجل تشكيل حكومة إسرائيلية مستقرة، موضحًا: "أنا أقول هذا بشكل خاص للناخبين في الليكود، وأنصار اليمين، لأننا على بعد خطوة من النصر، يتبقى لنا مقعدين فقط من أجل النجاح في الانتخابات، وإذا صوت الجميع، فيمكننا تحقيق نصر كبير للغاية بقيادة الليكود".

وأشار إلى أنه في حال عدم الحصول على الأغلبية، فما سيحدث هو أمرين، إما التوجه لانتخابات رابعة، أو وجود حكومة يسار يقودها بيني جانتس رئيس حزب "أزرق ابيض"، والتي تعتمد بشكل أساسي على القائمة العربية المشتركة، والأخير تشكل خطرًا كبيرًا على أمن إسرائيل.

ـ العلاقات مع الأردن وفلسطين
أكد نتنياهو أنه لا يهتم بتهديدات الأردن بإلغاء اتفاقية السلام مع تل أبيب، وكذلك تهديدات السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني، كخطوات لرفض صفقة السلام الأمريكية.

وقال، في إجابته على سؤال ما إذا كانت تهديدات الأردن والسلطة الفلسطينية سبب تأخير خطة السلام: "التهديدات لا تهمنا، في الأيام الأخيرة، وبعد طرح واشنطن خطتها، قمنا بترويج العديد من المشاريع التي تضم آلاف الوحدات السكنية في الضفة الغربية، والعديد من الأماكن، فهذه قرارات مصيرية، وهذه هي الخطوات تشير إلى حدوث تغيير كبير لدينا".

ـ فرض السيادة الإسرائيلية
أوضح نتنياهو أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سوف تعترف بفرض السيادة الإسرائيلية على مستوطنات الضفة الغربية، وغور الأردن، مشيرًا إلى عمل اللجنة الأمريكية الإسرائيلية لرسم خرائط الخطة الأمريكية، بدأ فعليا هذا الأسبوع.

وقال: "أعتقد أنه من المهم فرض السيادة على الفور خلال الأشهر المقبلة، لدينا فرصة واحدة مع طرح ترامب للخطة، وأنهم سوف يعترفون بالسيادة بغض النظر عما إذا كان الفلسطينيون يوافقون على الخطة أم لا، وبالطبع هم لا يوافقون، وبالتعاون مع ترامب وفريقه، سوف نتلقى اعترافًا أمريكيًا بالسيادة، حيث تمكنت من اتخاذ اعترافًا أمريكيًا بسيادتنا في مرتفعات الجولان والقدس كعاصمة لنا، وكانت هذه جميعها خطوات منظمة تهدف إلى جلبنا إلى مكان الاعتراف بسيادتنا في الضفة، إنه نجاح هائل وأنا فخور به للغاية، وجانتس لن يتمكن من فعل ذلك".

ـ مهاجمة جانتس
ولم يفوت نتنياهو الفرصة لمهاجمة خصمه الأبرز «جانتس»، إذ قال إن سياسة رئيس "أزرق أبيض" خاطئة، وإنه يعرض أمن تل أبيب للخطر، مؤكدًا أنه لا يليق به أن يكون رئيسًا للوزراء.

وأضاف: "أصدر الليكود فيديو يضم عددًا كبيرًا من المقابلات التي أجراها جانتس، وكشف أنه متعثرًا ولم يحل على جدوى، كما أن جانتس عارض في وقت سابق بناء السياج الأمني الفاصل مع غزة، والخروج من البرنامج النووي، فسياسيته خاطئة، كما أنه حضر حفل إحدى المنظمات (الإسرائيلية – الفلسطينية) لتأبين الفلسطينيين الذين قتلوا في حرب 2014، فهو يفخر بتعريض جنود الجيش الإسرائيلي للخطر".

وتابع: "جانتس لا يصلح ليكون رئيس حكومة، موقفه غير محدد، وغير متناسق وخاطئ، فهو ضعيف وليس لديه القدرة على اتخاذ القرارات، ولا يستطيع تحمل ضغوط المواجهة أمامي، فكيف سيتصرف تجاه ضغوط إيران؟".

وقال: "فرض السيادة سيتم عندما أكون رئيسا للحكومة، وإذا توقف الأمر على جانتس، فهو أعلن أنه سيقوم بتلك الخطوات عبر تنسيق واتفاق دولي، ويعني الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وقبل كل شيء الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، هل يعتقد أحد أن عباس سيوافق على ذلك؟ أو مبعوثه أحمد الطيبي رئيس القائمة العربية المشتركة؟".

ـ الأمن ووزارة الجيش
أكد نتنياهو أن يعتبر ملف الأمن مسؤوليته، أيًا كان وزير الجيش الحالي أو المتوقع أن يتولى هذا المنصب بعد الانتخابات، مشيرًا إلى أن فترة حكمه شهدت قلة عدد القتلى الإسرائيليين.

وأوضح: "أكد المكتب المركزي للإحصاء أنه العقد الأخير، والذي كنت أتولى الحكومة فيه، هو الأفضل من حيث أقلية عدد الضحايا، كما أنه نشر إحصائية رسمية بأن 2019 كان العام مع أقل عدد من الخسائر بين جنودنا، فهذا ليس صدفة، إنها سياسة ثابتة أقودها كرئيس للوزراء تحت وزراء أمن مناوبين، وأتعاون معهم في القضاء على الخطر الإيراني وحتى محاربة فيورس كورونا".

ـ غزة
زعم نتنياهو أنه تم ردع حركات المقاومة الفلسطينية، خاصةً حركتي حماس والجهاد الإسلامي، قائلا: "الجهاد الإسلامي فقد أحد قادته داخل بيته في غارة إسرائيلية، بالإضافة إلى العشرات من عناصره، وتدرك الحركة أنها سيتم القضاء عليها إذا استمرت في سياستها".

وأكد أنه لا يقبل باستمرار إطلاق البالونات الحارقة والصواريخ تجاه مستوطنات الغلاف، قائلا: "بالنسبة للحرب في الخيار الأخير، لقد أعددنا أشياء ستفاجئ المقاومة بطريقة لم يتخيلوها، وأقول أن الحرب خيار أخير لأني أدرك ثمنها جيدًا، لكن إذا لم يكن هناك خيار، فسنتجه إليها".