رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"صفقة الخيانة".. كيف تخلى الموساد عن الجاسوس اللبنانى الذى عمل لصالح إسرائيل؟

الموساد
الموساد

قبل أيام قليلة ظهرت حكاية مثيرة للجدل في الصحف العبرية، بطلها هو جاسوس لبناني عمل لصالح إسرائيل، خرج بتصريحات مثيرة للجدل، بأن إسرائيل التي عمل لصالحها وساعدها في قتالها ضد حزب الله منذ عام 2011– ترفض استقباله أو حتى الرد على مكالماته ورسائل البريد الإلكتروني الخاصة به واتهمها بأنه تخلت عنه، وذلك بعد أن تحدث "فيليب" لأحد المواقع الإخبارية الإسرائيلية وطلب منهم نشر حكايته، كنوع من الضغط على الموساد لمساعدته.
"بنيامين فيليب" -اسم مستعار- هو رجل أعمال لبناني، تم اكتشاف عام 2015 أنه عميل للموساد وتم سجنه في سجن تابع لحزب الله لمدة عامين ثم فر بشكل غير واضح، متجهاً إلى شرق آسيا، وعاش هناك لمدة عامين، وفيآواخر العام الماضي يواجه تهديدات بترحيله، فتقدم بطلب باللجوء لأوروبا وحاول إعادة الاتصال مع الموساد الإسرائيلي الذي تجاهله وفقاً لتصريحات "بنيامين"، فيما رفض مكتب رئيس الوزراء، المسئول عن الموساد، التعليق على القضية.
بدأ "بنيامين" العمل مع حزب الله عام 2011، وكان يقوم بجمع المعلومات الاستخبارية حول نشاط حزب الله، وتمكن من تجنيد عناصر إضافيين من داخل المنظمة.
بحسب التقارير فإن "فيليب" حاول الاتصال بكل مسؤول إسرائيلي ممكن، وأرسل عبر البريد الإلكتروني رسائل لجميع عناوين البريد الإلكتروني العامة لمكتب رئيس الوزراء والموساد والجيش ووزارة الخارجية وأي مكتب حكومي آخر تقريبا في ديسمبر، تلقى ردا من مندوب شكاوى الجمهور في إسرائيل جاء فيه: "لقد وجهنا انتباه قوى الأمن إلى شكواك".
قال مسؤول دفاع إسرائيلي سابق، أن هناك عدة أسباب لقيام الموساد بقطع العلاقات مع أحد عملائه، بما في ذلك أسئلة حول مصداقيته أو مخاوف أمنية أو ما إذا كان لا يزال ذي قيمة لدى حزب الله، بغض النظر عن مساهماته في الماضي، مضيفاً :" عالم الاستخبارات .. عالم بارد".
ويقول فيليب، الذي يُعتبر رسميا خائناً وجاسوساً لإسرائيل، إنه سيواجه على الأرجح عقوبة السجن لعشرات السنين إذا تم ترحيله إلى لبنان.