البطريرك يونان يشارك في مؤتمر «حوض المتوسط: حدود سلام»

شارك البطريرك ماراغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، في افتتاح مؤتمر حول "وضع بلاد حوض البحر المتوسّط "، بعنوان "حوض المتوسّط: حدود سلام"، بدعوة من مجلس أساقفة إيطاليا الكاثوليك، وذلك في مدينة باري الإيطالية.

يشارك في هذا المؤتمر 60 من الكرادلة والأساقفة من مختلف بلدان حوض المتوسّط، حيث يعالجون المواضيع المتعلّقة بالبلدان المحيطة بالبحر المتوسّط.

وافتتح المؤتمر صاحبُ النيافة الكردينال Gualtiero BASSETTI رئيس أساقفة Perugia ورئيس مجلس أساقفة إيطاليا الكاثوليك، الذي رحّب بالمشاركين، معلنًا برنامج المؤتمر وأعماله، مشيرًا إلى أنه لقاء حوار وتبادل أفكار لبحث شئون الحضور المسيحي في بلدان حوض المتوسّط وآفاق المستقبل.

ثمّ ألقى غبطة أبينا البطريرك كلمة وجّه فيها الشكر لمجلس أساقفة إيطاليا الكاثوليك على دعوته لعقد هذا المؤتمر، معتبرًا أن "هذا اللقاء جيد وهو يجمعنا سوية بروح المحبة الأخوية كي نتباحث ونتبادل الأفكار آملًا أن نعالج المواضيع ليس فقط نظريًا ولكن في واقع الحال حيث الضفّة الشرقية من حوض المتوسّط تعاني أزماتٍ مخيفةً بالنسبة لكلّ الشعوب، وخاصّةً بالنسبة للمسيحيين وسائر الأقلّيات".

ومن جهته أعرب مار أغناطيوس يوسف عن رجائه "أن يقوم إخوتنا في البلدان المشاركة في هذا المؤتمر، وخاصة إيطاليا، وقد جمعونا لنفكر معًا، بالالتفات إلى وضعنا، فيكونوا دائما على استعداد للمجاهرة ونشر الحقيقة بالمحبة".

يذكر أن هذا المؤتمر يستمر من ١٩ حتى ٢٣فبراير الجاري، على أن يتضمن في برنامجه لكل من اليومين القادمين ٢٠ و٢١ فبراير، محاضرة يلقيها اختصاصيان في الإطار الجغرافي والتاريخي والاجتماعي لبلدان حوض المتوسّط، وعقب كل محاضرة، يلتقي المجتمعون في حلقات تبادل آراء حول تفعيل الحضور المسيحي، ولا سيما الكاثوليكي، في كنائس بلدان الشرق الأوسط، ليكونوا فاعلي خير وسلام في بلادهم.

وسيُختتَم المؤتمر بالقداس الاحتفالي الذي سيترأسه قداسة البابا فرنسيس صباح يوم الأحد ٢٣ فبراير.
ويشارك في المؤتمر أصحاب الغبطة البطاركة: ابراهيم إسحق سدراك بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، والكردينال لويس روفائيل الأول ساكو بطريرك بابل للكلدان، وكريكور بيدروس العشرون كبرويان كاثوليكوس بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك، وممثّلون عن صاحبي الغبطة: البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، وبطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي.