«القانون الفرنسى» إحدى خططه.. محاولات نتنياهو للهروب من محاكمته بتهم الفساد

يحاول بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي المنتهية ولايته وزعيم حزب الليكود، تخفيف الأزمات السياسية التي تضر بإمكانية نجاحه في انتخابات الكنيست، المقرر لها 2 مارس المقبل، وقد تمنعه من تشكيل الحكومة، أبرزها تحديد موعد أولى جلسات محاكمته، في 17 مارس المقبل، أي بعد أسبوعين من إجرائها.

ولجأ نتنياهو إلى دعوة غريمه بيني جانتس رئيس حزب "أزرق أبيض" الإسرائيلي، إلى عقد مناظرة تلفزيونية، في أي وقت يحدده، وأن تكون مقسمة لثلاثة أجزاء هم: السياسة والاقتصاد والأمن، من أجل أن يحكم الإسرائيليين على من الأصلح لقيادة الحكومة بشكل واضح.

ويسعى رئيس الليكود إلى التقليل من آثار تحديد موعد أولى جلسات محاكمته والظهور بأن الأمر لا يهمه، وأنه سيتعامل معه بشكل طبيعي، وأن انتخابات الكنيست وتشكيل حكومة هو الخطوة الأهم في هذه الآونة.

محاولات هروب نتنياهو
قال وزراء من حزب الليكود الإسرائيلي إن نتنياهو يعمل بشكل جاد من أجل تأجيل محاكمته، والتهرب منها، لحين تأكده من نجاحه في تشكيل الحكومة، حسبما نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

وأوضحوا أنه، في حال نجاح نتنياهو في تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة، فمن المتوقع أن يلجأ إلى طلب الحصانة من الكنيست مرة أخرى، ومن ثم يتم تأجيل محاكمته إلى ما بعد انتهاء ولايته.

القانون الفرنسي أو صفقة إدعاء
وأكد وزراء الليكود، الذين رفضوا الكشف عن هويتهم، أن نتنياهو قد يلجأ إلى سن ما يسمى بـ«القانون الفرنسي» والذي من شأنه منع محاكمته طالما يتولى منصب رئيس الوزراء، مشيرين إلى أنه يسعى إلى فوز كتلة اليمين بالأغلبية لصالحه.
وأضافوا أنه من الممكن أن يلجأ نتنياهو إلى طلب «صفقة إدعاء» مع المدعي العام، قد يتم فيها الاعتراف بالذنب ودفع تعويضات مقابل عدم محاكمته أو سجنه، موضحين أن هذه الخطوة ستكون مرجحة حال خسارة بنيامين أمام جانتس.

رد جانتس
وأعرب جانتس عن سخريته من دعوة نتنياهو، له بعقد ندوة تلفزيونية قبل انتخابات الكنيست، موضحًا أن بنيامين يسعى إلى إبعاد الرأي العام داخل إسرائيل عن أنباء محاكمته.
وقال جانتس، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"،:"ماذا بك يا نتنياهو؟ هل تملكك الرعب بعد تحديد موعد محاكمتك - 17 مارس المقبل – وتريد أن تثير بعض الملفات الأخرى لإشغال الرأي العام عنها؟ هذه محاولة يائسة"