رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حق العودة لليهود و 12 شرطًا لفلسطين».. نتنياهو يكشف بنود خطة السلام الأمريكية

نتنياهو
نتنياهو

أكد بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي المنتهية ولايته وزعيم حزب الليكود، أن خطة السلام الأمريكية تتيح لإسرائيل فرصة تاريخية، مشيرًا إلى ضرورة تنفيذها للحفاظ على أمن ومستقبل تل أبيب.

وأضاف في مقال له نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، اليوم الجمعة: "الخطة التي قدمها صديقي، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تتيح لإسرائيل فرصة تاريخية لن تحدث ثانيةً، لحمايتنا وتحديد حدودنا، وضمان مستقبلنا، ويجب أن نبذل قصارى جهدنا للاستفادة منها".

وتطرق نتنياهو إلى العديد من تفاصيل الخطة الأمريكية، لتفنيدها، وأن الخطة الأمريكية تعترف، ولأول مرة، بسيادة إسرائيل على مستوطنات الضفة الغربية وغور الأردن، مشيرًا إلى أن هذا الاعتراف هو تحقيق للرؤية الصهيونية.

السيادة الإسرائيلية على الضفة وغور الأردن
وأعرب نتنياهو عن تأييده ديفيد فريدمان سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، بأن فرض السيادة على هذه المناطق يتطلب استكمال عملية رسم الخرائط من قبل اللجنة الأمريكية الإسرائيلية المشتركة، موضحًا: "يجب أن نرسم خطة الـ800 كيلومتر، والتي تشمل المنطقة التي سيتم فيها تطبيق السيادة الإسرائيلية، وسننهي هذه العملية في أسرع وقت ممكن".

وأعلن رفضه الادعاءات التي تقول بإن ترامب لن يفي بوعوده لفرض السيادة، قائلا: "لقد أوفى بوعوده في الانسحاب من الاتفاق النووي الخطير مع إيران، والاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إيها، واعترف بسيادتنا على مرتفعات الجولان، وفيما يتعلق بسيادتنا على الضفة وغور الأردن، وشمال البحر الميت، ومساحات كبيرة إضافية، فسيفعل أيضًا".

شروط تعجيزية للفلسطينيين
وأكد أن الخطة الأمريكية تفرض شروطًا تعجيزية على الفلسطينيين، ويجب أن يلتزموا بها من أجل الدخول في مفاوضات مباشرة لاحقا لقيام دولتهم، وتطالبهم بتغيير جذري في المجتمع الفلسطيني، وأن يصبح كيانًا ديمقراطيًا.

وتابع: "ستحدد إسرائيل وأمريكا معًا ما إذا كان الفلسطينيون حققوا هذه الشروط، للدخول في مفاوضات، وهنا يجب على الفلسطينيين القيام بوقف فوري لدفع رواتب أسر الشهداء والأسرى، ووقف أي جهود للانضمام إلى المنظمات الدولية دون موافقة إسرائيل، ووقف رفع الدعاوى القضائية ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية".

شروط إتمام المحادثات مع الفلسطينيين
وأضاف أن هذه شروط مسبقة يجب على الفلسطينيين الوفاء بها للدخول في محادثات دبلوماسية، ومن أجل إتمام تلك المفاوضات، يجب أن تفي بشروط أخرى، وهي: الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، وأن القدس الموحدة عاصمة لها، والموافقة على السيطرة الأمنية الإسرائيلية على كامل الأراضي الواقعة غرب نهر الأردن برًا وبحرًا وجوًا، ووقف أي تحريض ضد إسرائيل، بما في ذلك ما يتضمنه الكتب والمناهج المدرسية، داخل كافة مؤسسات السلطة، وتجريد قطاع غزة وسكان فلسطين بالكامل من السلاح، ونزع سلاح حركات المقاومة، خاصةً حركتي حماس والجهاد الإسلامي، والتنازل عن حق العودة بشكل كامل، وإجراء انتخابات حرة، وحماية حرية الصحافة وحقوق الإنسان وحرية الدين، ومنح حقوق متساوية للأقليات الدينية.

وأوضح: "مرة أخرى أؤكد أن إسرائيل وأمريكا هما اللتان تحددان ما إذا كان الفلسطينيون قد استوفوا هذه الشروط بالفعل، قبل أن يصبح الانتهاء من المفاوضات ممكنًا، وإذا لم يحقق الفلسطينيون شروطهم الأمنية، فستكون إسرائيل قادرة على عكس العمليات التي حددها ذلك الاتفاق".

«الخطة الأمريكية» الأكثر دعمًا لإسرائيل
وأكد أن الخطة الأمريكية تعد هي الأكثر دعما لإسرائيل من أي خطط أخرى سبقتها، وأنها تحول تاريخي للأحداث ولمستقبل الإسرائيليين، موضحًا أنها أول مرة أن تكون هناك خطة عكس كافة المقترحات الدبلوماسية السابقة.

وقال: "بدلًا من المطالبة بإيماءات ملموسة من إسرائيل مثل إطلاق سراح الأسرى وتجميد البناء الاستيطاني، لمجرد بدء المحادثات، دون مطالبة الفلسطينيين بأي شيء، فإن الخطة الحالية تعكس الأمر كليا، فبغض النظر عن قبول الفلسطينيين أو رفضهم، نحصل على اعتراف أمريكي بسيادتنا على العديد من المناطق، بينما يجب على الفلسطينيين تقديم تنازلات كبيرة لمجرد الدخول في محادثات".

آلية دولية لـ«حق اللاجئين اليهود»
وزعم أن الخطط الدبلوماسية السابقة استندت إلى وجهة نظر مشوهة مفادها أن القدس، والضفة الغربية، ووادي الأردن أرض محتلة يجب التفاوض حولها، مضيفًا: "لأول مرة، تقترح الإدارة الأمريكية خطة تعترف بالرابط التاريخي وحقوقنا في تلك الأراضي، وطننا التوراتي".

وأشار إلى أن الخطة تدعو إلى إنشاء آلية دولية لحل قضية اللاجئين اليهود الذين أجبروا على الفرار من الدول العربية، وكذلك تدعو الدول العربية إلى إنهاء المبادرات المعادية لإسرائيل في الأمم المتحدة والهيئات الدولية الأخرى.

11 عامًا من العمل ضد «أمريكا سابقًا»
وأوضح أن الخطة تحمي أمن الإسرائيليين في أي مكان، خاصة في المدن الرئيسية مثل تل أبيب والقدس وبيتاح تكفا نتانيا وريشون لتسيون وغيرها، عبر الحفاظ على فرض السيادة الأمنية في الضفة الغربية ووادي الأردن، متابعا: "هذا الأمر سيقضي على احتمال وقوع هجمات صاروخية على المدن الإسرائيلية ومطار بن جوريون من تلال الضفة، وتتعامل الخطة الأمريكية مع أكثر من مجرد تطبيق السيادة، فهي لحظة تاريخية لتحديد هوياتنا وضمان مستقبلنا، وهذا هو تراثنا، جوهر ثقافتنا، والرابط الكتابي العميق بين شعبنا وهذه الأرض".

وأضاف نتنياهو: "الخيار الذي نتخذه في الأسابيع المقبلة سيحدد دولتنا إلى الأبد، فبعد العمل 11 عامًا ضد سياسة الإدارات الأمريكية السابقة، و3 سنوات من العمل الوثيق مع ترامب وفريقه، أصبح لدينا أخيرًا فرصة لتعزيز أمننا وتحديد حدودنا وضمان مستقبلنا".

دور انتخابات الكنيست
وقال إن انتخابات الكنيست المقبلة، المقرر لها 2 مارس المقبل، ستحدد ما إذا كانت إسرائيل تغتنم أو تهدر فرصة تاريخية، موضحًا: "سأنفذ الخطة الأمريكية، وخصومنا السياسيين سينفذونها، من أجل تحقيق الفرصة التاريخية، ومن أجل إسرائيل، يجب ألا نفوت هذه اللحظة".