الأزمات تضرب «القائمة المشتركة - جانتس».. والليكود يحاول جذب أصوات العرب

تصاعدت الخلافات بين القائمة العربية المشتركة وحزب «أزرق أبيض» الإسرائيلي برئاسة بيني جانتس، واللذان كانا يدعمان بعضهما البعض ويعملان على المشاركة في تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة، بسبب دعم «جانتس» لخطة السلام الأمريكية، وخطوات فرض السيادة الإسرائيلية على مستوطنات الضفة الغربية ومناطق الأغوار.

ـ شروط القائمة العربية المشتركة
وظهرت بوادر تلك الأزمة بإعلان القائمة العربية المشتركة، مساء الثلاثاء، عدة شروط، للضغط على جانتس، أبرزها أنها لن تكون في حكومة يشارك فيها أفيجدور ليبرمان رئيس حزب «إسرائيل بيتنا»، بالإضافة إلى ضرورة تعهد جانتس بعدم تنفيذ خطوات فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية والأغوار.

ـ موقف جانتس
ورد رئيس حزب «أزرق أبيض» على تلك الشروط برفضها، قائلا إن القائمة العربية المشتركة لن تكون جزءًا من حكومته، وأنه سينفذ الخطة الأمريكية للسلام، حسبما نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية.

وأضاف جانتس، الأربعاء، أن «أزرق أبيض» لا يحتاج إلى دعم القائمة العربية المشتركة، وأن التنسيق معها قد يكون في شؤون مدنية، ولكن ليس جزءًا من الحكومة.

ـ قرار القائمة العربية المشتركة
وفي أعقاب تصريحات جانتس، أعلنت القائمة العربية المشتركة قرارها بأنها لن تشارك في حكومة يشكلها رئيس حزب "أزرق أبيض"، وذلك بعد رفضه لشروطهم من أجل تشكيل حكومة سويًا.

ويأتي قرار القائمة العربية، بعد حصولها على 13 مقعد خلال اجتماعات الكنيست الماضية، وتوقعات بحصولها على 15 مقعدًا في الانتخابات المقبلة، المقرر لها 2 مارس المقبل.

ـ موقف الليكود
قالت مصادر قيادية من حزب الليكود الإسرائيلي إن الحزب ينوي ترتيب حملة ضمن دعايته الانتخابية، تكون مخصصة للوسط العربي، بهدف كسب أصواتهم، وإبعاد القائمة العربية المشتركة من المنافسة، وعدم تأثيرها في تشكيل الحكومة، حسبما أذاعت هيئة البث الإسرائيلية «كان».

من جانبه، أكد أحمد الطيبي عضو القائمة العربية المشتركة، أن أي محاولات لليكود من أجل التأثير على الوسط العربي سيكون مصيرها الفشل.