رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جنون الموت.. لماذا يقتل الجنود زملائهم وأهليهم؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قتلت قوات الأمن التايلندية اليوم جنديا، بعد أن أقدم على قتل 26 شخصا بسلاحه العسكري، بخلاف إصابة أكثر من 50 شخصا من بينهم حالات حرجة من المدنيين والعسكريين.

وليست هذه أول مرة تشهد فيها العديد من الدول حوادث فردية استعمل فيها الجنود سلاحهم العسكري ضد زملائهم في الخدمة أو المدنيين لأسباب مختلفة، ونرصد أبرزها في التقرير التالي:

1- تايلندي يقتل العشرات بسبب منزل
أعلن رئيس وزراء تايلاند برايوت شان، اليوم، أن أحد جنود القوات المسلحة شن هجوما باستخدام بندقيته العسكرية أمس، وتسبب في قتل 26 شخصا من بينهم زملاء له بخلاف آخرين قتلهم داخل مجمع تجاري، وقد كان يعاني من "مشاكل شخصية" مرتبطة ببيع منزل.

وقتل منفذ الهجوم على يد قوات الأمن بعد حصار دام لحوالي 24 ساعة، بعد أن بث عمليات القتل عبر حسابه على موقع "فيسبوك" ليغلق الموقع حسابه في وقت لاحق.

2- روسي يقتل زملائه بسبب الانهيار العصبي
وفي أكتوبر 2019 أطلق جندي روسي النار، على زملائه داخل قاعدة عسكرية بأقصى شرق البلاد، ما أدى إلى مقتل 8 على الأقل وإصابة اثنين آخرين بجروح بالغة.

واعتقلت قوات الجيش الجندي الذي أطلق النار، مشيرة إلى احتمال إصابته بانهيار عصبي دفعه لتنفيذ الهجوم.

3 عراقي يقتل زملائه لسبب غير معروف
وفي مارس 2019 قتل 5 جنود عراقيين وأصيب آخر، جراء إطلاق نار عليهم من أحد زملائهم داخل وحدتهم العسكرية في أبو غريب غربي العاصمة بغداد.

وتعرض الجندي لإطلاق نار من زملائه لتحييده ونقل إلى المستشفى ولم يتم الكشف عن دوافع الهجوم.

4- تشيلي يقتل زملائه لسبب مجهول
قتل ثلاثة جنود تابعين للجيش الوطني الشيلي، في مارس 2019، في إطلاق نار داخل مدرسة عسكرية تابعة للجيش التشيلي شمال البلاد.
وبعد ذلك انتحر الجندي الذي أطلق النار على زملائه فقد كان يؤدي خدمته العسكرية الإلزامية، ولم يتم الكشف عن دوافع الهجوم.

5- تونسي يقتل أقرانه بسبب العائلة
قتل جندي تونسي عام 2015 مجموعة من زملائه، بعد إطلاقه النار داخل قاعدة عسكرية بالعاصمة، ما أدى لمقتل 7 جنود وإصابة 10 آخرين، ليقدم مجموعة أخرى من زملائه على إطلاق النار عليه من أجل وقفه ليلقى حتفه في الحال.
وقال الجيش التونسي وقتها إن الجندي كانت يعاني من مشكلات عائلية هي التي دفعته لشن الهجوم وليس هناك دوافع أخرى أو صلته بتنظيم معين.

6- جنون الحرب يدفع الأمريكيون لقتل بعضهم
أقدم جندي أمريكي في عام 2009 على قتل 5 من زملائه وأصاب آخرين، خلال وجودهم في أحد القواعد العسكرية الأمريكية بالعاصمة العراقية بغداد.

وفي حادث آخر في نوفمبر 2009 أطلق ضابط أمريكي من أصل أردني فلسطيني النار على زملائه داخل قاعدة "فورت هود" أيضا، ما أدى إلى مقتل 13 شخصًا على الأقل وإصابة 31 آخرين، وقد أصيب بعدة طلقات وتم اعتقاله.

وكان منفذ العملية ويدعى "نضال مالك حسن" موجود في القاعدة استعدادا للذهاب في مهمة للعراق، وهو طبيب نفسي مختص بالرعاية النفسية للجنود العائدين من مهمات الحروب، وعرف عنه معارضته لنشر القوات الأميركية بالشرق الأوسط، كما عرف عنه تذمره من العنصرية التي تعرض لها بسبب أصوله العربية ومعتقده الديني.

وكشفت وزارة الدفاع الأمريكية أن الجندي تم السيطرة عليه بعد إصابته قام بهذا الفعل لأنه مصاب بما أسمته "عوارض إجهاد الحرب".

وفي عام 2014 قام الجندي "إيفان لوبيز" بسيناريو مشابه عندما أطلق النار على زملائه داخل قاعدة "فورت هود" العسكرية الأمريكية وقتل 3 من زملائه وأصاب 11 آخرين، ثم انتحر، وقالت واشنطن إنه قام بهذا الأمر بسبب اضطرابات نفسية وعقلية ألمت به بسبب مشاركته في حرب العراق.

7- هندي يقتل أقرانه
أطلق جندي بالقوات المسلحة الهندية في فبراير 2014 النار داخل معسكر للجيش بمنطقة كشمير، ما أدى إلى قتل 5 من زملائه وإصابة آخرين، ثم انتحر، وقالت السلطات إنه كان يمر بظروف نفسية.

وأكدت التحقيقات أن الجندي كان في نوبة حراسة دخل إلى الثكنة الموجود بها زملائه وأطلق النار بشكل عشوائي عليهم وهم نائمون ثم قام بعد ذلك بقتل نفسه.

8- إيرانيون يقتلون زملائهم بسبب النفسية
قتل أحد الجنود بالجيش الإيراني، في أغسطس 2017، 4 من زملائه وأصاب 12 آخرين، وقالت السلطات الإيرانية وقتها إن الجندي كان يعاني من مشاكل نفسية، وأنه شن هجومه بشكل عشوائي على زملائه دون أي دوافع أخرى.

وفي سبتمبر 2016 قتل جندي إيراني 3 من زملائه وأصاب اثنين آخرين ثم انتحر، وفي أغسطس من العام ذاته قتل جندي آخر ثلاثة وأصيب 6 آخرين من زملائه بالخدمة العسكرية ثم انتحر.