رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واشنطن بوست: خسائر أردوغان في سوريا تتوالى

أردوغان
أردوغان

أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن تركيا نفذت ضربات نادرة على المواقع العسكرية السورية، بعد اتهامها دمشق بقتل 8 أفراد عسكريين أتراك في محافظة إدلب، ليتحول الصراع للمرة الأولى بين الجيش السوري وقوات الاحتلال التركي.

وقالت الصحيفة إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحاول الانتقام لمقتل الجنود الأتراك في إدلب، خصوصًا بعد أن اشتعل الغضب الشعبي من توريط بلاده في حرب طويلة ومعقدة في سوريا.

وتابعت أن التصعيدات الأخيرة تعد هي الأعنف والأقوى منذ 8 سنوات، وظهرت المخاوف التركية للمرة الأولى يوم الأحد، بعد تقاعد أعمدة النيران من المدرعات التركية شمال غرب سوريا، وقتل 8 من الجنود.

وقالت وزارة الدفاع التركية إن 4 جنود فقط قتلوا في القصف السوري للمواقع التركية في إدلب.

وأضافت أن إدلب تعد آخر معاقل المقاتلين والإرهابيين في سوريا، وتسعى القوات الحكومة السورية لاستعادة السيطرة عليها وطرد القوات المحتلة التركية منها، حيث تحاول أنقرة حماية حلفائها من المعارضة المسلحة والمتطرفين، ووقفت روسيا في صف سوريا خلال الأيام الماضية.

وأشارت إلى أن تركيا تحتفظ بمراكز مراقبة في إدلب لحماية الجماعات الإرهابية، حيث أكدت وزارة الدفاع الروسية، أن القوات السورية الحكومية كانت تستهدف معاقل الإرهابيين في إدلب أدى لمقتل عدد من الجنود والمدنيين الأتراك.

وأوضحت أن هذه التصعيدات الأخيرة بمثابة اختبار للعلاقات الروسية التركية التي يبدو أنها على وشك الانهيار، بعد دعم الأطراف المتصارعة في سوريا وليبيا، وعدم توافق رأي الثنائي على قضايا الشرق الأوسط.

وقال قال سام هيلر، كبير المحللين في المجموعة الدولية للأزمات، إن نشر القوات التركية في سراقب يبدو أنه يهدف إلى وضع حياة الأتراك على المحك لتأمين ما تبقى من إدلب الذي يسيطر عليه المتمردون".

وأكدت الصحيفة أن الحكومة التركية بذلت جهودا كبيرة الأيام الماضية، لمنع وقوع الصراع بينها وبين الجيش السوري والروسي، ولكن تحركاتها لم تكن كافية لتقدم الجيش السوري لاسترداد أراضيه.

وأضافت أن الجيش السوري حاصر القوات التركية في سراقب، طوقتهم تقريبًا، وقتل ما لا يقل عن ثمانية أتراك جراء القصف السوري.