رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منح مهلة للرئيس وكيان ثوري.. العراقيون ينتفضون ضد «علاوي»

محمد توفيق علاوي
محمد توفيق علاوي

اتسعت رقعة الاحتجاجات في العراق، اليومين الماضين، في العديد من المدن الرئيسية وفي الجنوب والعاصمة بغداد، احتجاجًا على تكليف محمد توفيق علاوي، وزير الاتصالات السابق بتشكيل الحكومة الجديدة.

وكان أعلن الرئيس العراقي، برهم صالح، أمس الأول، عن تكليفه وزير الاتصالات السابق محمد توفيق علاوي بتشكيل حكومة جديدة.

يأتي هذا التكليف بعد نحو شهرين من استقالة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي بضغط من مظاهرات حاشدة، وستدير الحكومة التي يشكلها علاوي البلاد إلى حين إجراء انتخابات تشريعية مبكرة.

- احتجاجات رافضة ومنح فترة سماح
شهدت الأيام الماضية احتجاجات رافضة لرئيس الوزراء المكلف علاوي، فيما أمهلت مجموعات من المحتجين علاوي أيامًا معدودة للاستقالة.

ودعا الناشط العراقي الشهير في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار (جنوب البلاد)، علاء الركابي، المتظاهرين بفترة "سماح" من أجل اختبار مدى التزام الرئيس الجديد بتطبيق شروط ومطالب الحراك، وفي مقدمتها محاسبة قتلة المحتجين والاعداد لانتخابات نيابية مبكرة.

في المقابل، أمهل المتظاهرون في مدينة الرفاعي في ذي قار أيضًا، مساء الأحد علاوي ثلاثة أيام للاستقالة والاعتذار عن تشكيل الحكومة الجديدة.

-تشكيل كيان سياسي
مع استمرار الاحتجاجات الرافضة لعلاوي، أعلن الناشط البارز، علاء الركابي، توحيد الصفوف لتنظيم الحركة الاحتجاجية في البلاد، لتكون أقوى وأكثر فاعلية في خدمة القضية التي خرجنا منها.

وأعلن المحتجون في العراق، عن الشروع في اتخاذ عملية جدية، ومن بينها إنشاء كيان سياسي كبيرة يضم المتظاهرين العراقيين الرافضين للأحزاب السياسية في البلاد، وضد النفوذ الإيراني.

وقال الركابي في بيان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والذي تداوله الكثير من النشطاء في البلاد، إنه إنطلاقًا من الحاجة لتوحيد الصفوف وتنظيمها ما يجعلها أقوى وأكثر تأثيرًا وفاعلية صار لزاما ان يولد من كيان سياسي قانوني يمثل اطارا يضم بداخله كل المواطنين العراقيين، من دون الالتفاف الى انتماءاتهم الدينية والطائفية والمناطقية واستثمارهم.

-أهداف الكيان السياسي
من جانبها، قالت الناشطة المدنية ريا البرزنجي، إن الكيان السياسي، يمهد الطريق لخروج مجموعة جديدة من المرشحين الكفء لمناصب قيادية في الانتخابات الجديدة، معربة عن ترحيبها لفكرة تشكيل حزب وطني شامل عابر للطائفية والقومية، مشيرة إلى أنها فرصة لسحب البساط من الأحزاب الطائفية وإنهاء المحاصصة".

كما دعت الناشطة العراقية، إلى "البدء بالتفكير بكيفية العمل على تقوية فرص المرشحين الجدد من خارج المنظومة الفاسدة وهكذا تتم هزيمتهم بالصناديق الانتخاب إلى غير عودة حتى وان حاولوا التزوير".

السلطة تواجه الشارع بالقمع
واستنكر معتصمو ساحة التحرير في بغداد عملية القمع التي تمارسها السلطات الأمنية، إضافة إلى عمليات خطف مئات الناشطين وتعرّضهم للتغييب والتعذيب والترويع.

كما استنكر محتجو التحرير التطورات الأخيرة في ساحات الاحتجاجات بعد التصادم بين متظاهرين وما يعرف بأصحاب القبعّات الزرق التابعين للتيّار الصدري.