رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لينا بن مهنى.. الموت يغمض «عين الثورة التونسية»

لينا بن مهنى
لينا بن مهنى

سلّمت الناشطة التونسية لينا بن مهنى روحها، فجر الإثنين الماضي، بعد أن عاشت حياة متقلبة عانت خلالها المرض والعمل السياسي، لتنتهي حياتها قبل أن تكمل الـ37 ربيعًا، وتُغمض «عين الثورة التونسية» كما يلقبها البعض.

وُلدت «بن مهنى» في مايو 1983، لأب كان يعارض سياسة الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة بالسبعينات، كما كان عضوا في مجموعة «آفاق» اليسارية وأحد مؤسسي فرع تونس لمنظمة العفو الدولية، حيث نشأت على المعارضة السياسية منذ نعومة أظافرها.

مشوار حياتها

استطاعت «لينا» في حياتها المتقلبة أن تختار العمل بالسياسة بعد أن تشبعت منها، إضافة إلى عملها كأستاذة لمادة اللغة الإنجليزية، لكن عرفها العالم بناشطة حقوقية ومدونة، لكنه لم تستمر كثيرا بسبب صراعها مع المرض الذي غيّبها عن هدفها السامي.

عانت لينا من الفشل الكلوي في طفولتها وخضعت إلى عملية زرع كلية في 2007 تبرعت لها أمهابها، لكن في السنوات الأخيرة تدهورت حالتها الصحية وأسلمت روحها فجر الإثنين 27 يناير.

عرف الكثير الراحلة لينا بن مهنى بنضالها المستمر من أجل الحصول على حقوق المرأة التونسية، وحرية التعبير عن الرأي على مستوى العالم، وفي عام 2007، أطلقت مدونة باسم «بنيّة تونسية» التي استقطبت قراء عرب وأجانب.

لقب «عين الثورة»

كانت تلك المدونة سببا في انفتاح تونس على العالم، حيث كانت إحدى الشرارات الأولى لانتفاضة الحوض المنجمي التي مهدت لثورة 2011، بجانب أنها كانت ذو دور كبير في تغطية أحداث الثورة التونسية.

أخذت مدونتها لقب «عين الثورة»، حيث قامت بنشر صور المتظاهرين الذين قتلوا برصاص الشرطة، لتنتشر في أنحاء العالم، كما شاركت في أغلب المظاهرات التي نظمت في العاصمة تونس خلال الثورة.

ترشيحها لجائزة «نوبل»

رُشحت مهنى عام ٢٠١١ للحصول على جائزة نوبل للسلام هي والمدونة المصرية إسراء عبد الفتاح والناشط المصري وائل غنيم، كما أدرجها موقع «دايلي بيست" ضمن قائمة «أشجع مدوني العالم» التي تضم 17 مدونا، وفي عام ٢٠١٣ اختارتها مجلة «أربيان بيزنس» ضمن أقوى 100 أمرأة عربية.

أخر آيام حياتها

قررت «لينا» في آخر عامين تكريس حياتها لمساعدة المرضى والمحتاجين، وابتعدت عن أي عمل سياسي نهائيا حتى أودى المرض بحياتها.