رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط تجتمع بقبرص

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

عقدت اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط اجتماعها الدوري، بمدينة لارنكا القبرصية هذا الأسبوع، وحضر الاجتماع غبطة خريسوستوموس الثاني رئيس أساقفة يوستنيانا وسائر قبرص للكنيسة الأرثوذكسيّة في قبرص، بمشاركة وفود من الكنائس أعضاء اللجنة التنفيذية من كل من قبرص، مصر، سوريا، لبنان، العراق، الأردن وفلسطين.

و أكد المجتمعون على تعزيز التعاون المسكوني بين كنائس الشرق الأوسط، في المجالات اللاهوتيّة والخدمة الاجتماعية والاعلامية بما يثبّت خيارها في الوحدة، للشهادة ليسوع المسيح القائم من بين الأموات، كما دعوا رفع الصلاة من أجل كشف مصير صاحبي السيادة والنيافة المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم، المخطوفين منذ أبريل ٢٠١٣، مناشدين الضمير العالمي العمل لعودتهما سالمين، ليتابعا رسالتهما من أجل بناء السلام وكرامة الانسان.

و ترأس الاجتماعات غبطة يوحنّا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس ورئيس المجلس عن عائلة الكنائس الأرثوذكسية، وقداسة البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم أجمع، ورئيس المجلس عن عائلة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية، وغبطة الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو بطريرك بابل للكلدان ورئيس المجلس عن عائلة الكنائس الكاثوليكية، وجناب القس الدكتور حبيب بدر رئيس الإتحاد الإنجيلي الوطني في لبنان،ورئيس المجلس عن عائلة الكنائس الإنجيليّة.

وأشار البيان الختامي إلى أنه "يأتي هذا الاجتماع في خضم الأحداث الدامية والأليمة التي تعصف بأوطاننا المشرقية، وأن أعضاء اللجنة التنفيذيّة يدركون مقدار المعاناة والآلام والتحديّات التي تمرّ بها شعوب المنطقة بمن فيهم أبناء الكنائس، وقد تأمّلوا في سر المحبة الإلهية وعطف الرب يسوع المسيح ومحبته للبشر المنقطعة النظير".

وأضاف البيان " وهم يناشدون المسيحيين في الشرق الأوسط التمسّك بإيمانهم والتشبّث بالرجاء، لأن الله حاضر بيننا ويساندنا، ويشركنا بحياته الإلهية، وهم يدعون الكنائس الأعضاء في المجلس الى تعزيز حضورها الى جانب كل إنسان متألّم مهجّر، فقد أحبائه أو ممتلكاته من جراء العنف والحروب، لكي تبقى الكنائس أيقونة العطف الإلهي والرحابة".

وتابع البيان قائلًا "بعد الصّلاة الإفتتاحيّة، واستعراض جدول الأعمال، والموافقة على محضر اجتماع اللّجنة التنفيذيّة الّذي عُقد في مقرّ بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس (العطشانة بكفيا - لبنان ٢٢ - ٢٣ كانون الثاني يناير ٢٠١٩)، إنطلقت النقاشات في اليوم الأول في محاور التجدُّد الرّوحي، والتحدّيات المسكونيّة والجيوبوليتيكيّة وحوار الأديان، بالإضافة إلى آفاق التطوير المؤسّساتي للمجلس وإعادة تمكينه بعد الأزمة التي مرّ بها، بما يعزّز توجهاته الاستراتيجيّة إعدادًا للجمعية العامة الثانية عشرة."