الاتصالات: بدء رقمنة شاملة لقطاع الصحة لخدمة محدودي الدخل

تسعى وزارتا الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والصحة والسكان إلى رفع كفاءة جميع المستشفيات الحكومية والوحدات الصحية بالقرى والمناطق النائية والفقيرة، بهدف تقديم خدمة عالية الجودة الي المواطنين في على مستوى المحافظات، حتى لا يحتاج المواطن تكبد عناء السفر والمشقة للحصول على خدمة طبية مميزة.

ومع وجود مشكلة في عملية نقل الأطباء والاستشاريين إلى هذه الوحدات الصحية البعيدة، بدأت وزارة الاتصالات في تنفيذ مشروع تقني لربط جميع الوحدات الصحية والمراكز العلاجية بهذه القرى بالمستشفيات الجامعية أو الحكومية الكبيرة، مما يسمح لطبيب الوحدة الصحية إلى تقديم صورة كاملة من ملف المريض إلى الطبيب الاستشاري تشمل صورة من التقارير الطبية والعلاجية وآلية نقل وتداول صور الأشعة الطبية وعمل تشخيص أولي لحالة المريض بالاستعانة هذه التقنيات كما يتم تجهيز اجهزة للتواصل بالفيديو كونفرانس عند اللزوم.

وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت، إن الوزارة لديها ملفات كثيرة مع القطاع الصحي حيث أنه جاري دمج وربط جميع قواعد البيانات للمرضى والمستشفيات الحكومية والجامعية بهدف ربطها بمشروع التأمين الصحي الشامل وأيضا القيام بتوصيل شبكة الألياف الضوئية الفايبر" بجميع المستشفيات وفق جدول زمني محدد، مؤكدا أن هذا الربط سيؤدي إلى رفع كفاءة الانترنت لهذه الوحدات الصحية.

وأوضح أنه جاري أيضا إنشاء وربط 100 مركز للتشخيص المبكر عن بعد والذي يستهدف خدمة المواطنين والأسر المهمشة حيث يتيح للأطباء التواصل معا للتعرف على الحالات المرضية وأيضا التشخيص لها وتداول المعلومات للوصول إلى العلاج الأمثل للمريض من خلال فريق طبي متميز من الاستشاريين وأساتذة الجامعات ورؤساء الأقسام في مراكز الأبحاث والمستشفيات الجامعية التابعة للدولة.

ووصف الوزير مشروع التحول الرقمي للقطاع الصحي بالحل السحري لجميع مشاكل اليومية والحياتية التي تواجه المرضى، مشيرا إلى أن الدولة خصصت جزءًا من الميزانيات لتقديم هذه الخدمات الرقمية للمواطنين والتي تتزامن مع المشروعات الرقمية الأخرى للوصول بالمنظومة الصحية الي الكفاءة العالية وحصول كل مواطن على العلاج المناسب في سهولة ويسر.

في نفس السياق، انتهت الوزارة من تنفيذ المنظومة الإلكترونية لنقل وتداول صور الأشعة الطبية بتكلفة تبلغ نحو 50 مليون جنيه، وضمن خطة ميكنة الخدمات الصحية ضمن خطة الدولة لتحقيق التحول الرقمي حيث يعمل المشروع بنظام PACS الحديث، وهو نظام حاسب آلي متكامل يقوم بتخزين صور الأشعة الطبية ونقلها وتوزيعها وعرضها، وهو نظام متكامل مع أجهزة الحاسبات الشخصية لتكوين صور الأشعة الطبية وعرضها على أخصائي الأشعة.

كما يتميز هذا النظام بقدرته على حفظ صور الأشعة الطبية بصورة إلكترونية واسترجاعها مرة أخرى بسرعة مقارنة بالطرق التقليدية اليدوية لحفظ ملفات الأشعة في السجلات الطبية، والتي تحتاج إلى وقت طويل لاستردادها وإرسالها للعيادات المعالجة ويمكن للنظام "PACS" اختزان هذه الصور لعشرات السنين ويهدف المشروع ايضا الي التخلص من العمل الورقي واستبداله بالنظام الإلكتروني، وتمكين أخصائي الأشعة من تشخيص الحالات عن بُعد وتقديم الاستشارات الطبية.

يذكر أن هذا المشروع يشمل 8 مستشفيات هي مستشفى الخليفة العام، ومستشفى الشيخ زايد التخصصي، وشرق مدينة الإسكندرية، وشرم الشيخ، والعلمين، ومطروح، والأقصر، والغردقة.