رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الدستور» تحاور شباب البرنامج الرئاسى الإفريقى: هنا مصنع قادة المستقبل

شباب البرنامج
شباب البرنامج

«الشباب هم كلمة السر لعالم أكثر استقرارًا وسلامًا».. كلمات كثيرًا ما ردّدها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى المؤتمرات الشبابية التى تنظمها مصر، سواء على المستوى الوطنى أو العالمى، ويعمل منذ توليه المسئولية على تحويلها إلى واقع من خلال تمكين الشباب وإشراكهم فى مشروعات الدولة، وخلق فرص عمل واسعة لهم من خلال المشروعات الجديدة.
ولم يقصر الرئيس السيسى اهتمامه على الشباب المصرى، وتوسع الأمر ليصل إلى أشقائهم الأفارقة، الذين فُتح لهم المجال لتعلم القيادة الحقيقية داخل أروقة الأكاديمية الوطنية للتدريب، من خلال «البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الإفريقى للقيادة»، الذى يستهدف تأهيل وتدريب ١٠٠٠ شاب إفريقى من مختلف الدول، ليكونوا قادة المستقبل على مدار ١٠ دفعات، وذلك كتوصية فى منتدى شباب العالم، خلال نوفمبر ٢٠١٨.
«الدستور» التقت مجموعة من شباب الدفعة الثالثة من البرنامج الرئاسى، الذين استقبلتهم الأكاديمية الوطنية للتدريب، فى ديسمبر الماضى، وذلك لاستعراض أوجه الاستفادة من البرنامج فى السطور التالية.

نهى المأمون: تنوع الجنسيات جعلنى أشعر بهويتى.. ونكتسب خبرة حل مختلف الأزمات الدولية
من بين هؤلاء الدارسين نهى المأمون، عضوة البرنامج الرئاسى الإفريقى للقيادة، التى قالت إنها كانت تتابع صفحة الأكاديمية الوطنية للتدريب على «فيسبوك»، وتقدمت قبل إغلاق الباب بثلاثة أيام، ولم تكن تعلم إذا كانت ستُقبل أم لا؟.
وأضافت: «عندما تم قبولى شعرت بفرحة كبيرة، وعندما دخلت الأكاديمية وجدت تنوعًا فى الجنسيات من جميع الدول الإفريقية، ما جعلنى أشعر بهويتى، حتى إن الأشياء والمشاكل التى نتحدث فيها مشتركة».

وتابعت: «تركز الأكاديمية بشكل كبير على مهارات التواصل والتفاوض، وذلك يظهر خلال الأنشطة التى نقوم بها داخل الأكاديمية، وفى الجولات الترفيهية، فالبرنامج غنى، ليس فقط بالموضوعات العلمية والنظرية ولكن أيضًا بأشياء تنمى المهارات الشخصية».
وأشارت إلى أن البرنامج يتعامل معهم كقادة، وهو حلمها الذى دخلت من أجله الأكاديمية أن تكون مؤثرة فى مصر، كما أن المشاركة بالبرنامج فرصة هائلة للشباب لتنمية مهارات القيادة والتفاوض والتواصل، إضافة إلى التواصل مع صناع القرار وكيفية حل الأزمات المحلية والدولية، مشبهة البرنامج بأنه «مصنع لقادة المستقبل».
وأوضحت أن هدفها من البرنامج، بالإضافة إلى اكتساب وتنمية مهارات القيادة، هو نقل ما تعلمته إلى أنشطتها ومشاركاتها بالمجتمع المدنى، فهى رئيسة مبادرة «هى والمجتمع» ومسئولة العلاقات الدولية فى ملتقى الفكر والحوار لحقوق الإنسان.

أندرو داودا: المشروعات الصغيرة على رأس المحاور

قال أندرو داودا، ناشط وإخصائى اجتماعى من سيراليون، إن البرنامج الرئاسى الإفريقى «عظيم جدًا»، موضحًا أنه كان يتابع صفحة منتدى شباب العالم، وعندما وجد إعلانًا عن أنشطة الأكاديمية الوطنية تابع أخبارها.
وأضاف داودا: «بعد الإعلان عن البرنامج الرئاسى الإفريقى سارعت بالتقديم وتم قبولى، ووجدت أنها فرصة جيدة للتواصل، ووجدت أن مصر تسعى دائمًا لدمج الشباب فى كل شىء، ورأيت ذلك فى منتدى شباب العالم ٢٠١٩». وتابع: «تتنوع محاور البرنامج التدريبى ما بين القيادة والتفاوض والتسويق الدولى، والتنمية المستدامة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتحديات القارة الإفريقية، والفرص المتاحة لتنميتها وأجندة إفريقيا ٢٠٦٣ وكذلك الأمن القومى».

راوية شنيتى: تعلمت لغات أخرى.. وعلّمنا أصدقاءنا العربية

قالت راوية شنيتى، أستاذة فى كلية الاقتصاد والتصرف بجامعة تونس، وتدرس التسويق الرقمى، إنها كانت بمنتدى شباب العالم ٢٠١٨ وبعدها وجدت رابط الأكاديمية الوطنية للتدريب، وأجرت بحثًا موسعًا عن الأكاديمية ودورها. وأضافت: «شاهدت فيديوهات عن الأكاديمية وعن طرق التدريس، وقدمت وبالفعل تم قبولى، وشعرت بفرحة من البرنامج، وهناك ثلاثة أشياء رئيسية ذات قيمة بالبرنامج، أولها التبادل الثقافى الكبير بين الدول الإفريقية، فنحن فى نفس القارة ولا نعرف بعضنا بعضًا، لكن من خلال البرنامج أُتيحت لنا الفرصة للمعرفة من شمال إفريقيا لجنوبها». وتابعت: « ثانى شىء أن محتوى البرنامج يضم كل شىء عن التكنولوجيا والتحول الرقمى». وأشارت إلى أن ثالث أهمية هى زيارة الأماكن المختلفة بمصر، من خلال جولات تنظمها الأكاديمية، فذهبوا إلى القرية الفرعونية والإسكندرية وقناة السويس، مضيفة: «لم أتوقع فى حياتى أننى سأزور قناة السويس».
وبابتسامة كبيرة وعينين تملؤهما الفرحة ختمت: «مصر بلد رائع، وقتما تأتى ستجد نفسك تضحك، وجدت كرمًا كبيرًا من الشعب المصرى، وتعرفت على لغات أخرى، وعلّمنا الآخرين اللغة العربية وأصبحوا يقولون (شكرًا وصباح الخير)».

ربكا برانيا: أدرب شباب جنوب السودان على تعميم السلام

ذكرت ربيكا برانيا، من جنوب السودان، أن البرنامج الرئاسى هو أكاديمية وطنية للتدريب، رشحها لها أحد الأصدقاء عن طريق الموقع الرسمى على «فيسبوك»، وعندما تم قبولها انبهرت كثيرًا بالتنوع الثقافى.
وأضافت برانيا: «البيئة بالأكاديمية مهيئة للدراسة، ونكمل بعضنا بعضًا، وكونت صداقات كثيرة مع أصدقاء من دول مختلفة، وخاصة من مصر».
وتابعت: «على الرغم من أنها أول زيارة لى فى مصر، فإننى أشعر بأننى أعيش هنا من زمن طويل، وساعدتنى أيضًا لغتى العربية، فأنا تعلمتها فى مدرستى منذ طفولتى بجنوب السودان».
وعن أمنيتها بعد انتهاء البرنامج قالت: «أتمنى أن أكون قائدة فى بلدى، بالفعل أقوم بعدد من المشروعات، لأنى أعمل بمنظمة (advance south Sudan)، وأقوم بتدريب الشباب على تعميم السلام فى السودان، وننظم برامج عديدة لنشر السلام».

محمد عصمت: درست القانون رغم أننى مهندس

«كل يوم بتعلم حاجة جديدة»، بهذه الكلمات تحدث محمد عصمت، مهندس متخصص فى تكنولوجيا المعلومات، عضو بالبرنامج الرئاسى الإفريقى، وقال إنه حالفه الحظ بقبوله فى الدفعة الثالثة، وساعده ذلك فى تزويد مهاراته المختلفة. وأضاف: «تعلمت التفاوض وفتحت بابًا جديدًا لنفسى، تطلعت من خلاله على البيئة المحيطة، وسعدت بالتواصل البسيط بيننا وفهم وجهات نظر بعضنا البعض، ومتحمس جدًا لفكرة التبادل الثقافى الذى يحدث بيننا، فذلك ساعدنى فى فتح مجالات جديدة». وتابع: «تعلمت القانون رغم أننى مهندس، وأساعد أصدقائى فى البرنامج وأشرح لهم، وكذلك يفعلون هم، كل شخص يشارك الآخر بعلمه، فنحن قارة واحدة، كنت أشعر بأننا بعيدون عن بعض ولكن البرنامج سهل التواصل». وختم: «حضورى منتدى شباب العالم ٢٠١٩ غيّر لى وجهة نظرى عن مدى الاستفادة منه ومن الورش التى تقام والمجالات التى كانت موجودة والتوصيات الختامية».

دوكو محمد:
المواد غنية بالمعلومات.. وأحب الأكل الشعبى
أعرب دوكو محمد بشير، من جمهورية إفريقيا الوسطى، عن تحمسه للدراسة بالأكاديمية، كما أن الأكاديمية تساعده فى إثراء معرفته، فالمواد غنية بالمعرفة المتنوعة، حتى إنها تتناول تخصصه، فهو ناشط فى حقوق الإنسان فى بلده. وأضاف: «صديقى التحق بالدفعة الأولى من البرنامج الرئاسى الإفريقى وأرسل لى الرابط الخاص بالتسجيل، وقال لى إن تجربته كانت رائعة ونصحنى بالالتحاق به، وبالفعل تم قبولى وشعرت بفرحة كبيرة لأننى سأخوض تجربة جديدة».
وتابع: «استفدت بشكل كبير من ناحية تنمية مهارات التواصل، وحرص البرنامج على تشجيعنا لنكون قادة شبابًا لبلادنا، فالمواد التى ندرسها غنية جدًا بالمعلومات القيمة، ورغم أنها أول زيارة لى فى مصر، فإنى اندمجت بشكل كبير فى هذا البلد الرائع، وأحب الأكل المصرى كثيرًا».


زينة أكينموا: أعد بنقل تجربتى للطلاب فى كينيا

«وجدت فى الأكاديمية الوطنية الكثير والكثير»، هكذا تحدثت زينة أكينموا من كينيا، التى تعمل مدرسة فى نيروبى وتدرس الإعلام فى مومباسا، مشيرة إلى أن العديد من أصدقائها حدثوها عن الأكاديمية، ما شجعها على التقديم فى برنامجها.
وأضافت: «وصل لى إيميل بتفاصيل البرنامج الرئاسى الإفريقى وقمت بعمل بحث لأعرف مدى الاستفادة منه، وبالفعل قدمت وتم قبولى، ووجدت هنا أصدقاء كثيرين أعرفهم، وتعلمنا أشياء جديدة، منها زيادة الثقة بالنفس».
وتابعت: «أتمنى أن أعلم طلابى ما تعلمته فى الأكاديمية وأن أزور مصر مرة أخرى، فآثارها رائعة، ومليئة بالتاريخ العظيم، من الفراعنة وحتى الإنجازات التى تحدث حاليًا، لم يعارضنى أحد فى قدومى إلى مصر وأهلى شجعونى بشكل كبير».

إريك كوا: مصر أول دولة تهتم بالشباب الإفريقى

قال الصحفى إريك كوا، من سيراليون: «أنا هنا لأحضر البرنامج الرئاسى الإفريقى، ونستطيع من خلاله أن نذهب إلى أماكن كثيرة، منها الإسكندرية وقناة السويس والقرية الفرعونية، كما يسهم فى تعليمنا كيفية عمل مشاريع تخدم دولنا ونشارك خبراتنا ونتفاوض معًا ونتناقش فى تحديات القارة». وأضاف: «أعمل فى (كابيتال راديو)، وهذه أول مرة أزور فيها مصر، وهى رائعة والثقافة هنا ثرية، تمكننا من خلال زيارتنا أن نجمع بين ثقافة الماضى والحاضر، ووجدت أن مصر تضع الشباب فى أولوياتها، ما لم أشهده فى أى دولة أخرى، جمعوا الشباب من جميع الدول الإفريقية للاستفادة من خبراتهم، كم هذا رائع».