رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«كرسى فى الكلوب».. من مفردات الحارة المصرية

الحارة المصرية
الحارة المصرية

فى أفلام الأبيض والأسود. تجد هذا المشهد موجودا وبقوة. العروسين فى الكوشة وبجوارهما الراقصة والمطرب الشعبى، بينما أهل الحارة يتفاعلون مع الراقصة ويصفقون وهم ويشربون البيرة ويتحدثون بحروف مكسرة تنم على أنهم مخمورون.

يدخل البطل الذى تزوجت حبيبته من غريمة فينظر إليها فتدمع عيناها، فيرفع الكرسى ويضربه فى الكلوب ليطفئ الفرح، ثم ينصرف بعد أن يسود الهرج والمرج. لذا انتشرت عبارة ضرب كرسى فى الكلوب وأصبحت واحدة من العبارات الأساسية داخل الحارة المصرية، وتقال هذه العبارة حين يقوم شخص بعمل مباغت لا يعطى فرصة فيه لخصمه أن يدافع عن نفسه.

فعلى سبيل المثال، شخص يتقدم لخطبة فتاة وهو يقدم نفسه على أنه مهندس ميكانيكا، فوافق أهل العروس الجامعية، وأثناء قراءة الفاتحة وسط الترحاب والاحتفاء بعريس المستقبل يدخل عبده السمكرى فيحتضنه، مما يدل على أنه يعرفه، فيخبرهم أنه سمكرى دوكو، فتنقلب الأمور رأسا على عقب وحين يسأل من لم يحضر ما الذى حدث، يجيبه أحد الحاضرين العريس طلع نصاب بس الواد عبده كشفه ضرب كرسى فى الكلوب وخلص الحدوتة.