رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ناقد أدبي يشكو رفض طباعة كتابه: على مَن اللوم؟

 الناقد الأدبي الدكتور
الناقد الأدبي الدكتور سيد إسماعيل ضيف الله

اعتذر الناقد الأدبي الدكتور سيد إسماعيل ضيف الله عن عدم المشاركة في مناقشة عدد من أعمال معرض
القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ51 المقرر انطلاقه خلال الفترة من 22 يناير الجاري وحتى 4 فبراير المقبل بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض بالتجمع الخامس.

وقال ضيف الله، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»:«حتى الآن اعتذرت لخمسة مؤلفين طلبوا مني أن أشارك في مناقشة كتبهم في معرض الكتاب وسبب اعتذاري الذي ذكرته في المراسلات الخاصة أنني لن أشارك مناقشات في ندوات معرض الكتاب؛ لأنه من وجهة نظري المتواضعة واستنادًا لخبرة العام الماضي عبارة عن سويقة، وهذا الرأي لا يقلل من اعتزازي بصداقة كل من الدكتور هيثم الحاج علي والدكتور شوكت المصري».

تابع «من جهة ثانية وعلى المستوى الشخصي، أعتبر أن رفض ناشر كتابي «صورة الشعب بين الشاعر والرئيس» عرض مقايسة مكتبة الأسرة؛ لأنها ستخسره كثيرا هو مؤشر خطر على تردي أداء وزارة الثقافة.

أضاف: «كل هذه الأمور وغيرها تجعلني أميل للبيات الشتوي للعناية بأمور أكثر نفعًا لي ولاولادي ولناس كثيرين أحبهم واظن أنهم يحبون وجودي بينهم».

على صعيد آخر، كشف ضيف الله، لـ«الدستور»، حقيقة أمر مكتبة الأسرة من طباعة كتابه صورة الشعب بين الشاعر والرئيس، قائلًا:«الكتاب حاز على جائزة ساويرس في النقد الأدبي لعام 2017، ومن بعدها تقدمت شخصيًا لمكتبة الأسرة لنشره، وفي 2018 تمت الموافقة على عملية النشر بإجماع اللجنة برئاسة الدكتور فوزي فهمي، وطلبت من رئيس الهيئة الدكتور هيثم الحاج نشره ضمن إصدارات مكتبة الأسرة، وصدر قرار بمحضر اجتماع باسم الكتاب المطلوب نشره».

وواصل أن الهيئة طلبت من الناشرة كرم يوسف، صاحبة دار الكتب خان، تنفيذ الاتفاق بنشر الكتاب في مكتبة الأسرة وهو عرض مقايسة النشر وهي درستها كناشرة اقتصاديًا، وعلى أساس خبرتها السابقة بالتعامل مع مكتبة الأسرة وجدت أن ذلك سيخسرها بسبب ميزانية مكتبة الأسرة التي أصبحت ضعيفة جدًا، كما أن المقايسة أصبحت ضعيفة بالنسبة للناشر الخاص ولم يقبلوا عليها؛ لأنها غير مربحة بالنسبة لهم.

وطالب ضيف الله بضرورة زيادة ميزانية مكتبة الأسرة؛ حتى يستطيع هيثم الحاج واللجنة اختيار الأعمال وتنفيذها بالفعل، مؤكدًا أنه لا يلوم الهيئة ولا الناشر الخاص على الإطلاق.

وعن ما إذا كان الأمر يتعلق بمحتوى الكتاب؛ قال الناقد الأدبي: «الكتاب يتحدث عن خطابات جمال عبد الناصر وأنور السادات وحسني مبارك، ويقدم صورة الشعب ولا يتطرق للفترة الحالية على الإطلاق، بل بالعكس تم كتابته في فترة حكم مبارك، وسجّلت فكرته كرسالة دكتوراه من قبل 2010 وقبل أحداث يناير، ويتنبأ بالفعل بصورة مصر في حالة من التعالي على الشعب واحتقاره وعدم احترامه.

اختتم ضيف الله حديثه: "الأمر لا يتعلق بأسباب سياسية، لكن بسبب اقتصادي وهو ميزانية وزارة الثقافة والإمكانيات المتوفرة لمكتبة الأسرة.