رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف أصبحت القاهرة ضمن أفضل 20 وجهة سياحية عالمية؟ (فيديوجراف)

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تعد القاهرة متحفًا مفتوحًا ضم الكثير من الآثار الفرعونية والقبطية والإسلامية، عمرها 1051 عامًا، ضمت بين جدرانها الكثير من المعالم القديمة والحديثة والتي شهدت على كل من مر عليها، حتى أصبحت القاهرة أكثر مدن العالم تنوعًا ثقافيًا وحضاريًا، ويعود تاريخ إنشائها إلى الفراعنة الذي بنوا هليوبوليس والتي تعد واحدة من أقدم مدن العالم القديم.

ورغم مرور السنوات وتغير الحضارات حافظت القاهرة على مكانها كواجهة من أهم الوجهات السياحة في العالم، فاختارت مجلة "بيزنس ويك" التابعة لوكالة أنباء "بلومبرج" الأمريكية القاهرة ضمن قائمة ترشيحاتها لأفضل 20 مدينة حول العالم ينصح بزيارتها فى 2020 للراغبين في قضاء عطلة مميزة، لما تتمتع به المدينة العريقة من طقس دافئ ومناظر طبيعية خلابة، وكونها موطنًا لإرث سياحي وحضاري غني ومتنوع يمنح الزائر فرصة جيدة لاستكشاف الحضارات القديمة.

واتجهت الدولة منذ سنوات قليلة إلى الحفاظ على التراث الحضاري المتعدد للقاهرة، فقامت بتطوير المناطق الأثرية القديمة والمناطق المحيطة بها، كما قامت ببناء أهم وأكبر متحف في العالم يضم الآلاف من القطع الأثرية، "الدستور" في التقرير التالي رصدت خطط تطوير القاهرة، وكيف تساهم هذه الخطط في جذب السياح.

ـ مشروع المتحف الكبير

في عام ٢٠٠٢ تم وضع خطة بناء المتحف المصري الكبير والذي يق بالقرب من أهرامات الجيزة، وتم تصميمه لاستيعاب 5 مليون زائر، ويضم بين جدرانه أكثر من 100،000 قطعة أثرية من العصور الفرعونية، واليونانية والرومانية، مما سيعطي دفعة كبيرة لقطاع السياحة في مصر.

وقال المهندس مصطفى طارق، الاستشاري المشرف على مشروع المتحف الكبير، إنه تضافرت جهود العديد من شركات المقاولات المصرية لتنفيذ المشروع بالشكل المبهر، والذي بدأت ملامحه في الظهور، مشيرًا إلى أن المشروع مصري ١٠٠٪؜ فالأيادي التي نفذته مصرية والمواد المستخدمة مصرية والشركات المنفذة والمشرفة محلية.

وأضاف: "شارك في تنفيذ المتحف 6000 عامل ومهندس في كل التخصصات، وقفوا في الموقع لمدة 24 ساعة يومية، مقسمة بين ورديات للانتهاء من المشروع في الوقت المحدد له، وتم إنجاز ٩٥٪؜ من المشروع ونعمل الآن في مرحلة التشطيبات النهائية".

ورأى باسم حلقة خبير سياحي، أن تصنيف القاهرة من قبل مؤسسة بلومبرج كأفضل 20 وجهة سياحية خلال العام الحالي، قادر على جذب الآلاف من السياح الجدد الذي يثقون في تقديرات هذه الوكالة، موضحًا أن السياحة في مصر ستشهد تغييرات كبيرة خلال هذا العام وسترتفع معدلات الإقبال على مصر بنسب كبيرة.

وتابع خطة تطوير المناطق السياحية الهامة في مصر مثل تطوير منطقة الأهرامات سيكون لها دور كبير في جذب السياح خاصة أن منطقة الأهرامات عانت من مشاكل كثيرة عانى منها السياح خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى بناء المتحف المصري الكبير الذي ينتظره الكثير من السياح حول العالم بسبب احتوائه على آلاف من القطع الأسرية وبعضها لم يتم عرضه من قبل في أى مكان.

ـ مشروع تطوير القاهرة التاريخية

سُجلت مدينة القاهرة على قائمة مواقع التراث العالمي باليونسكو عام 1979، وأعلنت الحكومة عن مشروع تطوير القاهرة التاريخية عام 1998 اعتمادًا على الدراسة التى أعدها برنامج الإنماء التابع للأمم المتحدة، وتم ووضع برنامج لحماية وصيانة المبانى الأثرية والتاريخية بنطاق المشروع ينقسم إلى أربع مراحل تشمل 149 أثرًا.

وتتضمن أعمال الحفظ والترميم والصيانة وإعادة التوظيف بمناطق الجمالية، والأزهر، والغوري، والدرب الأحمر، وباب الوزير، بالإضافة لبعض مشروعات الترميم المستقلة مثل تلك الخاصة بمسجد أحمد بن طولون، وبيت السادات، وقصر الأمير طاز، وقصر محمد علي بشبرا، وسور مجرى العيون؛ ومشروعات البعثات والمنح الأجنبية للحفاظ والترميم مثلما في قبة شجر الدر، ومشهد السيدة رقية، وقبتى عاتكة والجعفري بشارع الخليفة، ومقعد وحوض قايتباي بجبانة المماليك بشرق القاهرة؛ بالإضافة إلى مشروعات الحفاظ العمراني في القاهرة التاريخية مثل مشروع تطوير شارع المعز وشارع الجمالية، ومشروع إعادة تأهيل حارة الدرب الأصفر، ومشروع إعادة تأهيل مصر القديمة ومجمع الأديان، ومشروع إحياء منطقة السيدة زينب، ومشروع إحياء الدرب الأحمر.

وحسب إحصائيات رسمية قفزت إيرادات مصر من قطاع السياحة نحو 77 بالمئة في النصف الأول من عام 2018 في حين زادت أعداد السياح الوافدين إلى البلاد بنسبة 41%.

ـ متحف الحضارة بالفسطاط

كجزء من خطة الحكومة لتطوير القاهرة، جاء مشروع تطوير المنطقة المحيطة بمتحف الحضارة بالفسطاط، ويتضمن تطوير شبكة الطرق المحيطة بالمتحف القومي للحضارة المصرية، وواجهات المباني غير الأثرية، وتطوير منطقة الفسطاط، وبحيرة عين الصيرة، وإنشاء كورنيش وممشى سياحي حول البحيرة، وإقامة بعض الأنشطة الترفيهية مثل المطاعم والكافيتريات وغيرها، لتكون متنزهًا ومقصدًا ترفيهيًا للمواطنين والسياح.