رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وثائق تثبت تجسس أردوغان على الجيش الإيراني

أردوغان
أردوغان

كشفت وثائق سرية حصل عليها موقع "نورديك مونيتور" السويدي، عن تجسس الجيش التركي عن كثب على الجيش الإيراني والعمليات الأمنية التي قام بها فيلق الحرس الثوري الإيراني حتى عام 2016.

وتظهر الوثائق الحكومية، بتاريخ 30 يونيو 2016، أن مكتب الدفاع التركي في طهران، راقب تعيين الجنرال محمد حسين باقري رئيسًا للأركان العامة الإيرانية، في ذلك الوقت، كما جمع معلومات عن حياته المهنية ودوره في الثورة الإيرانية وعلاقاته مع القيادة العليا في إيران، حيث تولى نائب ملحق الدفاع التركي "الرائد عمر أوزغول " أمر مراقبة باقري.

وبحسب الوثائق، أبلغ الرائد أوزغول هيئة الأركان العامة التركية، أنه تمت ترقية الجنرال باقري من منصبه السابق كنائب لرئيس أركان الاستخبارات والعمليات في هيئة الأركان العامة الإيرانية في 28 يونيو 2016، خلفًا للجنرال "حسن فيروزبادي" قبل أقل من ثلاثة أسابيع من ذلك انقلاب تركيا الفاشل.

وشغل الجنرال فيروزبادي، منصب رئيس الأركان العامة الإيرانية منذ عام 1989، واضطر إلى ترك منصبه بسبب صلاته الوثيقة بالرئيس حسن روحاني، حسبما زعمت الوثائق.

وفقًا للوثائق، فقد اختار خامنئي باقري، لكونه شخصية معروفة لخبرته في مجال المخابرات ودوره الريادي في عمليات الحرس الثوري ضد الميليشيات الكردية في عام 1996، بسبب المصادمات (المستمرة) بين الحزب الديمقراطي لكردستان الإيراني (KDPI) والحرس الثوري الإيراني في شمال غرب ايران.

بدأ الجنرال باقري، في منصبه الجديد، بإشراك نفسه في القضايا التي تجنبها أسلافه وكان أول رئيس هيئة أركان إيرانية يزور أنقرة منذ ثورة 1979، كما أكدت المراسلات أن الجنرال باقري كان الشقيق الأصغر لحسن باجير (غلام حسين أفشوردي)، الذي كان يعرف باسم مؤسس وحدات الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني "القوة البرية للحرس".

درس الجنرال باقري، الهندسة الميكانيكية في جامعة البوليتكنيك في عام 1979، وكان من بين الطلاب المشاركين في أزمة الرهائن الأمريكية، حسبما ذكرت الوثائق، مؤكدة أنه انضم إلى الحرس الثوري الإيراني عام 1980 من أجل المشاركة في "جهاد كردستان" الذي أعلنه آية الله الخميني ضد التمرد الكردي الذي قام به الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب كومالا في كردستان الإيرانية (كومالا).

وفي عام 2008، حصل باقري على درجة الدكتوراه في الجغرافيا السياسية ودرس في الجامعة العليا للدفاع الوطني في إيران، وتمت ترقيته إلى رتبة جنرال، وهو أحد القادة العسكريين القلائل في إيران للحصول على الرتبة دون أن يشغل أولا منصب قائد أي من القوات العسكرية الرئيسية، حسبما ذكرت الوثائق.