رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"ملابس مدنية ونقاط مراقبة تحت غطاء منظمة للبيئة" ... كيف يتحرك حزب الله على الحدود الإسرائيلية ؟

جريدة الدستور

خلال العام الأخير، تم رصد تغيير واضح في الانتشار العسكري لحزب الله على الحدود الإسرائيلية، بعد خمس سنوات كانت قوات الحزب متورطة في الحرب الأهلية في سوريا، وبعد أن أوشكت الحرب على الإنتهاء عادت قوات حزب الله إلى معاقلها الأساسية في "جنوب لبنان".
بشكل خاص، عادت عناصر قوة "الرضوان"، وهي قوة الكوماندوز التابعة للحزب، إلى مواقعهم الأساسية في لبنان، بالقرب من خط الجبهة مع إسرائيل، وهؤلاء هم مكمن الخطر بالنسبة لإسرائيل.
بحسب تقرير المراسلان العسكريان عاموس هرئيل ويانيف كوفوفيتس في صحيفة هآرتس فإن لدى النظر إلى الأراضي اللبنانية من الجانب الإسرائيلي للحدود، يمكن ملاحظة نقاط مراقبة في الجهة المقابلة نشرها حزب الله تحت غطاء منظمة للدفاع عن البيئة "أخضر من دون حدود".
فمنذ قرابة عامين، وحزب الله يقوم بتحركاته على الحدود الإسرائيلية، من خلال أشخاص يرتدون ملابس مدنية، ولكن الأمور تطورت خلال الفترة الأخيرة.
أما إسرائيل فهي تقوم برصدهم، فليس صعباً كشف عناصر "قوة الرضوان" على الحدود فهم يتحركون بطريقة مختلفة، ومسلحون بصورة مختلفة، ويختلف مظهرهم عن مظهر المدنيين من المنطقة، فيما تقوم إسرائيل بجمع أدلة لاستخدامها لاحقاً كنوع من خرق قرارات الأمم المتحدة في هذه المنطقة.
من الناحية العسكرية، فإن سنوات الحرب في سوريا، واشتراك قوات حزب الله فيها منحتهم خبر إضافية وتجربة عملياتية مهمة ستنعكس على أدائهم في حال نشوب مواجهة مع إسرائيل.
من ناحية أخرى، فإن عودة قوات حزب الله لمواقعها في جنوب لبنان، سيجعلهم أكثر قرباً من إسرائيل وسيسهل نسبياً إمكانية القيام بأي عملية إذا كان الحديث يجري عن عمليات خاطفة مثل تفجير مركبة أو هجوم على دورية أو خطف جندي، وهو ما دفع إسرائيل من جانبها إلى إدخال تغييرات على الانتشار الدفاعي والاستخباراتي في هذه المنطقة.