رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رجوع الشيخ الإخوانى إلى صباه




فى معبد الإخوان توجد مائة غرفة مغلقة يجوز للأخ، حسب درجته التنظيمية، أن يدخل فيها جميعًا إلا غرفتين لا يجوز أن يدخلهما إلا رهبان المعبد وسدنته، الغرفة الأولى مكتوب عليها «الأسرار العلوية للتنظيم» تلك الأسرار التى يجهلها كل أعضاء التنظيم بمن فيهم بعض أعضاء مكتب إرشادهم، أما الغرفة الثانية فمكتوب عليها «الجنس الشرعى للخاصة وخاصة الخاصة» وهى الغرفة التى تحتوى على الفقه الجنسى للتنظيم، وفيها ما يباح للأخ أن يمارسه، وما لا يجوز أن يمارسه، وقد أفصح فقيههم وكاهنهم الأكبر يوسف القرضاوى عن بعض تلك الأسرار عبر بعض الفتاوى، ثم أفصح عن بعض آخر عبر الممارسة الفعلية، وكان أول من كشف تاريخ الإخوان وممارساتهم تلك الأسرار هو القيادى التاريخى «عبدالحكيم عابدين» وكيل الجماعة وزوج أخت حسن البنا، فقد كان هذا الرجل هو أول من وصل لنا خبر دخوله «الغرفة الجنسية» وامتلاكه مفاتيح خزائنها، ثم توالى عدد الداخلين والمتلصصين والبصاصين.
فى «غرفة الجنس الإخوانى الخاص» تجد كبار سدنة المعبد يجيزون لأنفسهم أشياء لا تخطر على بال أحد، ويحرمون على غيرهم نفس الأشياء، لذلك كان بحثى حول ما هى الأسانيد الشرعية التى يبيح فيها قادة الإخوان لأنفسهم ممارسة أشكال جنسية خارج نطاق عقد الزواج الشرعى، وأول ما يقابلنا هو استحلال كهنة الإخوان زواج المتعة الذى يجيزه الشيعة، رغم أن أهل السنّة يحرمونه، وزواج المتعة هذا من أنواع الزواج المؤقت، وفيه يقول الرجل للمرأة التى يريد التمتع بها: سأدفع لكِ مبلغ كذا على أن أتمتع بكِ مدة كذا شهر، وينتهى العقد بانتهاء مدته، ورغم أن آيات القرآن الكريم تحرِّم هذا الزواج، وعلى هذا إجماع الفقهاء، إلا أن الإخوان يأخذون إباحة هذا الزواج من قول للصحابى عبدالله بن عباس أجاز فيه زواج المتعة، ويستند الإخوان أيضًا إلى أن الإسلام أباح هذا النوع من الزواج فى وقت الحروب وابتعاد الجنود المسلمين عن زوجاتهن، ويقولون إنه إذا مر المسلمون بحروب جهادية يدافعون فيها عن الإسلام فيجوز لهم أن يعودوا للأصل الذى كان قائمًا وقت الحروب فى زمن الرسول، صلى الله عليه وسلم، ورغم فساد هذا الرأى وابتعاده عن القواعد الاجتماعية التى استهدفها الإسلام من إقامة الأسرة الصالحة لبناء المجتمع، إلا أن كهنة الإخوان أجازوا لأفرادهم أن يستمتعوا بغير زوجاتهن للتسرية أيام اعتصام رابعة المسلح وكذا فى اعتصام النهضة، وظهر لأول مرة فى العصر الحديث على يد الإخوان ما يُعرف بجهاد النكاح، وقد كان لهذا النوع من النكاح العديد من الخيام فى منطقة رابعة، ووصل الأمر إلى أن استولى الإخوان على أسطح بعض العمارات لممارسة هذا النوع من البغاء الذى جعلوه مقترنًا بالجهاد.
ولكن فى تاريخ الجماعة كانت القيادات الدعوية ومن نسبوا أنفسهم للعلم الدينى يمارسون هذا النوع من الزواج دون أن يكون هناك جهاد أو حرب أو قتال، اللهم إلا إذا اعتبروا أنهم يجاهدون فى مصر حسب أنهم أهل الإسلام ونحن أهل الكفر والجاهلية! وكانت قصة الإخوانى «قارئ القرآن الشهير» وإمامهم فى صلاة التراويح فى مسجد عمرو بن العاص مع امرأة أقام معها علاقة جنسية لأيام وشهور فى أحد الفنادق، ثم كشف الله ستره وفضحته تلك المرأة بعد ذلك وكان فعله هذا حديث الصحف المصرية لفترة طويلة، وأظن أن صديقى الإعلامى والكاتب الكبير محمد الباز كان أول من كشف هذا الرجل، وكتب عن تلك الفاجعة الجنسية له، ولكن أحدًا لم يكن يعلم أن هذا القارئ هو من رموز قسم الدعوة فى الجماعة، ومن أسف كان هذا المقرئ يظهر على شاشة التليفزيون المصرى مشاركًا فى العديد من البرامج، فقد كان أمره مخفيًا عن الأجهزة الأمنية وقتها! ومارس هذا النوع من البغاء أيضًا أحد القيادات الصحفية الإخوانية الكبيرة، حيث تزوج زواج متعة من صحفية تعمل معه فى موقع الإخوان، وعندما حملت وأرادت توثيق الزواج رفض وعندما قدمت شكوى ضده لمفتى الجماعة الشيخ الخطيب لم يُعرها التفاتًا وطلب منها إسقاط حملها! ونشر العديد من الصحف تلك القصة بمستنداتها وقتها وكانت فضيحة كبرى.
وفى ذات الوقت ابتدع الإخوان نوعًا من الزواج أطلقوا عليه «زواج الهبة»، وهو أن يطلب الإخوانى من امرأة يهوى جماعها أن تهب نفسها له، فترد عليه قائلة: وهبت نفسى لك، فيحل له بعدها أن يعاشرها جنسيًا إلى أن يُحلها من هبتها فى الوقت الذى يشاء، أو أن تتراجع هى عن الهبة وفقًا لشروط معينة كأن يكون قد أساء لها مثلًا، وهذا النوع من الزواج باطل بإجماع الفقهاء، ولكنهم يتعسفون فى فهم بعض الأحاديث، أو يبحثون عن أحاديث ضعيفة أو موضوعة يتساندون لها، فيأتون بحديث موضوع من الألف إلى الياء، زعم من رواه أن الرسول- صلى الله عليه وسلم- طلب من أميرة من أميرات العرب هى أميمة الجونية أن تهب نفسها له فرفضت، ورغم أن هذا الحديث ملفق ويستحيل أن يكون قد حدث، إلا أنهم يأخذون منه إجازة زواج الهبة، لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم- طلب من المرأة أن تهب نفسها له! وكم أساءوا للرسول- صلى الله عليه وسلم- بهذا الحديث وبغيره من الأحاديث التى تتنافى مع خلق الرسول- صلى الله عليه وسلم- ولكنهم فى سبيل ممارسة أمراضهم النفسية ينسبون للمصطفى، صلوات الله عليه، ما لا يجوز حتى نسبته للمجرمين، وحاشاه أن يكون إلا صاحب الخلق العظيم. وفى تاريخ الإخوان عبدالحكيم عابدين الذى اُتّهِم من بعض الإخوان بالتحرش بالأخوات، وعبدالحكيم عابدين هذا كان من القيادات المؤسسة للجماعة، ورغم ثبوت هذا التحرش لدرجة أن اللجنة الإخوانية التى حاكمته أدانته، لكن حسن البنا رفض هذه الإدانة وأصدر قرارًا ببراءته على سند من أن عابدين لم يتحرش بأى أخت، ولكنه فقط كان يطلب من الواحدة منهن أن تهب نفسها له، وهو أمر شرعى لها أن تقبله ولها أن ترفضه.
ومع تلفيقات أخرى لملك اليمين وجوازها فى العصر الحالى أن شيخهم الخطيب أصدر فتوى بجواز أن يطارح الأخ خادمته الغرام إلى حد الممارسة الجنسية الكاملة لأن الخادمة تعتبر ملك يمين، يسرى عليها ما يسرى على ملك اليمين من أحكام!! وكان أكثر ما يبهج شباب الإخوان أثناء لقاءاتهم الدورية أن يتبادلوا النكات الجنسية، وإصدار الإفيهات ذات المغزى الجنسى، وقد برع فى هذا النوع من النكات بعض الشباب منهم، وأشهر من احترف إلقاء النكات الجنسية من الإخوان هو الشيخ يحيى إسماعيل حبلوش، أستاذ علم الحديث فى جامعة الأزهر والهارب حاليًا خارج مصر، وكان يستخدم فى نكاته كل ما تتصوره من ألفاظ بذيئة، مجيزًا لنفسه ذلك على سند من أن سيدنا أبا بكر الصديق قال لأحد الكفار أثناء عقد صلح الحديبية: «امصص بظر اللات» مع أن السياق يختلف تمامًا مع سياق إلقاء النكات، ولا يفوتنى أن أذكر أن تعليقات الإخوانى «صلاح عبدالمقصود» الجنسية مع بعض الصحفيات كانت حديث مصر كلها، وكانت فضيحته السمجة يوم أن تحرش بإعلامية عربية وقال لها: «يا ريت أسألتك تكون سخنة زيك»! والصحفية التى قال لها متحرشًا: «تعاليلى وانا أقولك» وما زلنا نتذكر مشهد رئيسهم المطرود محمد مرسى، وهو ينظر لساق رئيسة وزراء أستراليا والفضيحة التى تندر عليها الإعلام الغربى، خاصة أن نظرته لساقها أثارته جنسيًا وكانت آثار تلك الإثارة واضحة فى حركته أثناء جلوسه على مقعده، وتحريكه بيده لمنطقته الحساسة.
وإذا دخلنا إلى قسم آخر من أقسام «الغرفة الجنسية الإخوانية» سنجد شيخهم القرضاوى وهو يبيح للأزواج منهم أن يصوِّر الإخوانى نفسه وهو يمارس الجنس مع زوجته، ثم له بعد ذلك أن يشاهد معها ما صوره فى لحظات شبقهم وشهوتهم! وانتقل القرضاوى بعدها إلى العديد من الفتاوى التى تجيز أنواعًا من الزواج شبيهة بزواج المتعة مثل زواج المسيار، وهو زواج يقيم فيه كل واحد من الزوجين فى بيت منفصل ولا يلتقيان إلا من أجل ممارسة الجنس، وبعد أن أصدر القرضاوى هذه الفتوى انتشر هذا النوع من الزواج بين الإخوان بشكل مثير للانتباه، لدرجة أنه أصبح أصلًا من أصولهم.
والآن نعود إلى الغرفة الجنسية المغلقة والتى لم نكشف كل أسرارها، لأن من حالاتها «الشذوذ الجنسى» ومتى تتم إجازته، ومعاشرة الزوجة المتوفاة وقد أفتى بها الشيخ الإخوانى صبرى عبدالرءوف، والذى كان ضيفًا دائمًا على إذاعة القرآن الكريم والقنوات الرسمية المصرية، ولا أعرف كيف غاب خبر إخوانية هذا الشيخ عن الأجهزة المعنية، وهو الذى أعطى لمعظم الإخوان شهادات التخرج فى معهد إعداد الدعاة ليكونوا دعاة على المنابر، وجواز نكاح البهائم لمن لم تكن معه زوجة ينكحها، على أن يتم قتل البهيمة بعد ذلك ويصبح لحمها محرمًا، أما الفاعل فلا شىء عليه! إلا أن أسرار هذه الغرفة تخرج شيئًا فشيئًا إلى الرأى العام، فعندما كان إبراهيم منير، القيادى الإخوانى وعضو مكتب الإرشاد الدولى، فى جلسة استماع بمجلس العموم البريطانى ليجيب عن أسئلة شديدة الحساسية يوجهها إليه أحد الأعضاء البارزين بمجلس العموم، وكان السؤال الأكثر حرجًا هو: هل يقبل الإخوان فى مجتمعاتهم حرية المثلية الجنسية؟، فأجاب منير قائلًا: إن هذا الأمر هو حرية شخصية وللإنسان أن يمارس حريته الشخصية كما يُحب، والإخوان لا يتدخلون فى علاقات الناس ببعض! وكانت تلك الإجابة كاشفة عن أن التجارة التى كانوا يروِّجون أنفسهم من خلالها، وهى تطبيق الشريعة، هى أبعد فى الحقيقة عنهم من كوكب زحل.