رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مفردات الحارة المصرية.. البوب والكينح وبرنس البرانيس

جريدة الدستور

الشخص الذى لا نعرف اسمه سواء كان نادلا فى مقهى، أو عاملا فى مطعم، بائعا فى سوبر مارك، يقود سيارة، حين ينادى عليه آخر بلقب لا يخلو من الاحترام والروح الشبابية، والغريب أن هذا اللقب فى أغلب الأوقات يكون مشتقًا من مفردة أجنبية.

خلال الثلاثة عقود الماضية، كان المصريون ينادون بعضهم بعضًا بكلمة يا أخ، أو يا أستاذ أو ياحاج، لكن تغيرت هذه المفردات واحتلت مكانها مفردات غربية تم تعريبها، مثل"كابتن" وهى الكلمة الأشهر من بين كلمات النداء على الشخص الذى لا نعرفه، كلمة أجنبية معناها قائد، ثم ظهرت بعدها "نجم" وهى للتعظيم وتحمل كثيرًا من اللياقة واللباقة، لتظهر كلمة "برنس" التى تطورت إلى" برنس البرانيس"، وهى مفردة أجنبية معناها الأمير، وجاءت "بوب" التى تعادل عند المصريين يا "كبير"، ثم كلمة "لورد " وهى أيضا أجنبية معناها سيد أو قائد أو زعيم، ثم طرأت كلمة " كينج " ومعناها الملك وهى مفردة أجنبية أيضا.

وأنا فى الحقيقة لا أعرف سر استخدام هذه المفردات الأجنبية التى تعنى السيد أو الكبير أو الأمير أو الملك بدلا من استخدام ما يعادلها من العربية، ربما حدث من قبيل التجديد أو "الروشنة"، لكن أضحت هذه المفردات جزءًا من لغة الشارع، بل وخلت فى نطاق الكتابة، سواء فى الصحافة أو فى الأدب.

وأخيرًا ظهرت كلمة عربية وهى "معلم" التى انتشرت بين الشباب، التى كانت قديمًا تخص التجار أو أصحاب الحرف.