حماية القلب وتعزيز الصحة النفسية.. فوائد للتسامح
يعتبر التسامح من الأخلاق الحميدة، فالعفو عند المقدرة من شيم العظماء، والتسامح أو الغفران يمكن أن يساعد بشكل كبير لتعزيز صحتك النفسية والجسدية، وفقًا للدراسة المنشورة بموقع "ويب ميد" الطبى.
سامح لصحة نفسية أفضل
وأشار القائمين على الدراسة إلى أن التسامح يعزز من الصحة النفسية، حيث إنه يساعد في الحماية من خطر الوقوع فريسة للاكتئاب، بالإضافة إلى التخلص من القلق والتوتر.
وأوضح الباحثون، من جامعة "واشنطن" الأمريكية، أن السماح من العادات التي تساعد في طرد الطاقات السلبية من جسم الإنسان.
الغفران يحمي القلب
ومن الناحية الطبية، فقد أكد باحثون من جامعة "ستنافورد"، أن عضلة القلب تنشط بشكل كبير وصحي عند إظهار التعاطف والسماح والحب للآخرين، حيث إنه يساعد في الحماية من خطر الإصابة بأمراض القلب المعروفة.
كما أن السماح والغفران، من الأشياء التي تزيد من فعالية الجهاز المناعي في مهاجمة الأمراض، فضلًا عن تقليل ظهور علامات الشيخوخة المبكرة.
وعلى الرغم من أن التسامح ليس سهلًا بالنسبة للكثيرين؛ إلا أنها مهارة يمكن تعلمها، حيث طلب القائمين على الدراسة من المشاركين فيها بالاعتذار للأشخاص الذين أخطأوا في حقهم على مدار الأسبوع الماضي.
التسامح في العمل يزيد من الإنتاج
ووجدت دراسة أخرى أن الغفران في مكان العمل قد يقلل من الضغط على الوظيفة، حيث قام الباحثون بتقييم 262 عاملًا، وقياس المغفرة، ونقص الإنتاجية، والتغيب، والإجهاد، والمشاكل الصحية.
فوفقًا لنتائج الدراسة، فقد أقبل 20% من المشاركين على الاعتذار، فيما رفض باقي المشاركين، الأمر الذي أكد أن ثقافة الاعتذار من الأشياء التي من الصعب تعلمها.
ويقول فريدريك لوسكين، دكتور علم النفس وأحد المشرفين على الدراسة، في جامعة ستانفورد: "إن المغفرة تشبه التطهير الداخلي للنفس البشرية".
