رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف أثرت الأفراح الشعبية فى حياة "محمود" راقص التنورة؟

جريدة الدستور

عندما كان "محمود الحلواني" في صفوفه الابتدائية وكان يشاهد رجل التنورة الذي تؤجره مدرسته من أجل الاحتفال بمناسبة ما، وفي الأفراح الشعبية القديمة، أغرم بهذا الاستعراض وهذا الذي يفعله الرجل دون علم أو وعي بما يحدث.

وعندما بحث أكثر عند وصوله للمرحلة الإعدادية عرف أحد الأشخاص الذين يعملون في فرق الفنون الشعبية، أثناء تأديته لعرض معين في المدرسة فتعرف عليه وعن رغبته في تعلم هذه الفنون، ووضع أمامه هدفًا واضحًا ومحددًا أن هذه ستكون مهنة المستقبل وحياته كلها ولا مفر من ذلك الغرام الذي وقع فيه.

التزم "محمود" بحضور كافة الحصص التدريبية التي كان ينظمها مدربه، الذي وجد فيه شغف وحب للتعلم والالتزام، ليعمل بها منذ هذه السن الصغيرة وحتى وصوله إلى أعوامه الخامسة والثلاثين.

منذ عام ٢٠٠٠ اتجه لممارسة فقرة التنورة بشكل احترافي أكثر، دون أن يتخلى عن الفنون الشعبية، لكن بشكل أقل على عكس المعتاد، فالتنورة هي أساس حياته بألوانها الزاهية وحركاتها التي تسحر قلبه أثناء تأديتها في طابع خاص.

يحكي "محمود": "اتولدت لاقيت نفسي بحب المجال ده وعايزه رغم إن محدش من الأسرة ليه علاقة بهذا المجال بأي شكل"، ومنها تعلم كافة الاستعراضات الصعيدية والاسكندرانية والنوبية التي سيحتاجها في الأفراح أو المناسبات الخاصة، والمناسبات العامة والتي كان آخرها المولد النبوي حيث أدى استعراضًا بالتنورة في المتحف الإسلامي.

تمكن من احترافه لهذه الفنون وخاصة التنورة من السفر إلى غالبية محافظات مصر للمشاركة في العروض المختلفة، كما شارك في احتفالية في دبي لاستعراض التنورة.

إلى جانب الاستعراضات الفردية، يعمل "محمود" حاليًا في قصر ثقافة المطرية حيث يُدرب البراعم على الفنون الشعبية المختلفة، مُتمنيًا أن يتم تعيينه من ضمن وزارة الثقافة ليستمر في مهنته كمُعلم للبراعم وللكبار إن شاءت الظروف.