رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تكريم الروائى يوسف القعيد بالجامعة المصرية الصينية

جريدة الدستور

نظمت الجامعة يومًا ثقافيا بحضور الروائي والقصاص والكاتب الكبير يوسف القعيد، وذلك في إطار الموسم الثقافي للجامعة المصرية الصينية وتشجيعًا للطلاب على ممارسة هواياتهم ومهاراتهم والاستفادة بخبرات الرواد في المجالات المختلفة.
وقال الروائي والكاتب يوسف القعيد، إن القراءة هي أول طريق الإبداع فمن يتمنى أن يكون مبدعا عليه أن يبحر في بحر القراءة لأنها أساس تقدم المجتمعات فإذا كانت العين أساسية للإنسان لكي يبصر فالقراءة أساسية للإطلاع على كل ما هو جديد ومهمة لتنمية العقول فهي أحد الأسباب الأساسية في بناء شخصية الإنسان.

جاء ذلك خلال ندوة ثقافية ألقاها الروائي الكبير يوسف القعيد على طلاب الجامعة المصرية الصينية يحكي فيها عن قصة كفاحه ومشوار نجاحه والتي تعتبر أولى الندوات بالموسم الثقافي بالجامعة، والتي تحرص عليها الجامعة لتوسيع إدراك الطلاب نحو العلم والثقافة جنبًا إلى جنب التعليم الأكاديمي المميز بالجامعة. وكان في استقباله الأستاذ الدكتور أشرف الشيحي، رئيس الجامعة المصرية الصينية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق والإعلامي الكبير أحمد المسلماني عضو مجلس أمناء الجامعة.
وأضاف القعيد أنه ولد في إحدى قرى محافظة البحيرة وكم تأثر بالحياة الريفية التي تمتلك الكثير من التفاصيل التي كان لها أكبر الأثر في حياته ككاتب وروائي ثم انتقل إلى الإسكندرية ثم إلى القاهرة في منتصف ستينيات القرن الماضي وقال" أنا اليوم أعتبر نفسي في حالة غربة عن قريتي وأتمنى أن تنتهي، على الرغم أن قريتي التي تركتها في الماضي لم يعد لها وجود الآن فقد تبدلت البيوت القديمة الآن ببنايات حديثة فالقرية المصرية هي المفرزة الأساسية للقيم الإنسانية التي ساعدت مصر على الاستمرار باعتبار مصر من أقدم الدول في التاريخ.

وأشار الروائي الكبيرإلى أنه شعر في بداية حياته بالرغبة في الكتابة، فبعد انتهائه من الخدمة العسكرية، والتي استمرت ٩ سنوات كتب أول رواياته، والتي حملت عنوان "حداد" قائلا " كان التحدي بالنسبة لي أن أشكل إضافة لما فعله نجيب محفوظ ومحمد حسنين هيكل وآخرون في مجال الرواية، حيث كنت أجالسهم باستمرار لالتقط خيط الإبداع منهم، فعندما تجالس كاتبا كبيرا مثلهم فإنك وقتها تستطيع أن تتلمس الطريقة الإبداعية لديه وهذا هو أصعب شيء في الكتابة وهي كيف يبدع الإنسان وكانت روايتي الثانية تحمل اسم" أخبار عزبة المنيسي" وللأسف صدرت يوم رحيل الرئيس جمال عبدالناصر فلم تأخذ حقها في الانتشار بسبب انشغال الناس بالحزن علي عبدالناصر.
وأضاف قائلا "ثم امتهنت مهنة الصحافة حتى عام ٢٠٠٠ بعدها قررت أن أتفرغ للكتابة ومن ذاكرتي أيضا أنني اختلفت مع نجيب محفوظ في عدة أمور لكن اقترابي منه كان تجربة شديدة الأهمية لأنني أعتبر بصرف النظر عن نوبل أتت أو لم تأت وهي أهم جائزة أدبية وثقافية في العالم أنه كاتب شديد الأهمية. أما بالنسبة الأستاذ محمد حسنين هيكل فهو رجل مثقف ثقافة حقيقية يجيد ثلاث لغات وله اتصال حقيقي بالعالم ولا أنسى أيضا الفنانة فاتن حمامة التي دهشت بما تملكه من مكتبة ضخمة وثقافة منقطعة النظير إضافة لاحترامها لفنها.

وقام الدكتور أشرف الشيحي، رئيس الجامعة والإعلامي أحمد المسلماني بإهداء درع الجامعة للروائي الكبير يوسف القعيد تقديرًا لإسهاماته في نشر الثقافة والإبداع.