رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"رقمنة وهمية".. "الدستور" تكشف تهالك معامل الحاسب الآلي بالمدارس الحكومية

صورة من الحدث
صورة من الحدث


أسلاك مكشوفة، مقاعد مُهدمة، شاشات إلكترونية لا تعمل، أما أجهزة الحاسب الآلي الموضوعة على تلك المقاعد لم تكن أفضل حالًا، بعضها تعطل بسبب عدم الصيانة، وآخر أصابه التلف نتيجة عدم الاستخدام، والقاعات خاوية بلا طلاب.

ذلك هو حال أغلب معامل الحاسب الآلي في المدارس الحكومية، التي تعاني من إهمال جمّ، بداية من تهالك الأجهزة والشاشات الإلكترونية وعدم تناسبها مع أعداد الطلاب، مرورًا بالإهمال من جانب المدرسين بحصص الحاسب الآلي، نهاية بعدم قدرة الطلاب على استخدام تلك الأجهزة.
ورغم سعي الوزارة إلى رقمنة العملية التعليمية، بإدخال نظام الإمتحان الإلكتروني واستخدام الطلاب للتابلت أثناء الدراسة، إلا أن أوضاع معامل الحاسب الآلي لا تتناسب مع تلك الخطة.

ورصدت جولة «الدستور» فى 7 مدارس حكومية بمحافظات مختلفة، مهازل معامل الحاسب الآلي التى تعاني من الإهمال، ووصل في بعض الأحيان إلى إنها تحولت إلى مخازن، لا يعلم الطلاب الذين تحدثنا معهم عنها شيء، وعدم اهتمام إدارات المدارس بتطويرها وفقًا لمدرسي المادة.
مدرسة المعادي.. معامل متهالكة
داخل المدرسة العسكرية الثانوية للبنين بحي المعادي التابع لمحافظة القاهرة، كانت الفصول الدراسية تفتقر إلى أبسط معايير الإهتمام، أما الوضع بالنسبة لمعامل الحاسب الآلي فلم يكن أفضل، فيعاني من تهالك شديد، في كل الأجهزة والشاشات الإلكترونية.

المقاعد كانت محطمة والنوافذ مهشمة، وتدل الأتربة التي تراكمت عليها إنها لم تستخدم منذ زمن، وبحسب حارسها أيضًا، فإنها تستخدم كفصولًا لأداء الطلاب الامتحانات في نهاية العام، ويتم ركن جميع الأجهزة لتأدية الامتحانات بطريقتها العادية، وأحيانًا أخرى تستخدم كمخازن داخل المدرسة.

"س.ع" إحدى معلمات مادة الحاسب الآلي، ترى أن المنظومة التعليمية في مصر ليست مؤهلة إلى استخدام التكنولوجيا إلى الآن، موضحة أن تطبيق التكنولوجيا بالتعليم لا يصلح إلا بعد الإهتمام الشديد بمعامل الحاسب الألي.
الأزمة ليست في التطبيق فقط، بحسب المعلمة، فإن الطلاب أنفسهم غير مؤهلين لاستخدام التكنولوجيا إلا بالألعاب والأغراض الترفيهية فقط، موضحة أن الأجهزة التي تعمل في معامل الحاسب الآلي قليلة، ويستخدمها الطلاب في الألعاب مثل التابلت.

تنفي المعلمة نهائيًا أن يكون الحاسب الآلي مستخدم من قبل الطلبة في الامتحانات، موضحة أنهم يستخدمون "التابلت" بصعوبة لعدم تدريبهم عليه، وعدم وجود أجهزة حاسب آلي يستطيعون من خلالها التدريب على التابلت، أو مشاهدة برامج لاستخدامه بشكل صحيح.

أما "ن.ح"، معلمة رياضيات في نفس المدرسة، تقول أن أزمة معامل الحاسب الآلي ليست مقتصرة على الطلاب فقط، مشيرة إلى أن المعلمين أنفسهم لا يستطيعون استخدام الأجهزة بكفاءة نظرًا لكبر سنهم وأصبحوا أميون بتلك المادة.

تضيف: معظم مدرسي الحاسب الآلي كبار السن، ولا يستطيعون النظر إلى شاشات الحاسب الآلي لفترات طويلة، لذلك لا يقومون بتدريس تلك المادة، ويتم استبدالها بمواد أخرى تضاف إلى المجموع، أو تسريح الطلاب في فناء المدرسة واعتبارها حصة للألعاب».
ويقول "نهير علي"، طالب بالصف الأول الثانوي، أن مادة الحاسب الآلي ليس لها أهمية لديهم، بسبب عدم إهتمام المدرسة بها، موضحًا أن البرامج الموجودة على الأجهزة قديمة، ولا يتم تحديثها.

يضيف: "كثير من هذه الأجهزة معطلة، وليست لها فائدة، وكلًا من الطلاب والمدرسين لا يهتموا بحصة الحاسب الآلي نهائيًا، فهي ليست سوى أجهزة صامتة وبأحيان كثيرة لا يتم تشغيها".
أجهزة بلا إنترنت في مدرسة السنية
حال معامل الحاسب الآلي في المدارس الحكومية بمنطقة السيدة زينب لم يكن أفضل حالًا، مدرسة السنية الثانوية بنات،بلا شبكات إنترنت يستطيع بها الطلاب الدخول على برامج تعليمية.

ليس ذلك فقط، لكن جولتنا كشفت أن الأجهزة قديمة، وعليها طبقات من الأتربة وتعتبر شبه مُغلقة ولا يرتادها الطلاب، وبعد الأسلاك بها متقطعة وغير موصولة بالتيار الكهربائي، وأيد ذلك المعلمون بالمدرسة، "ن.ه"، إحدى معلمات المادة بالمدرسة، تقول أن جميع المعلمون هنا ليسوا ضد التطوير، وإدخال التكنولوجيا.

تبين أن بداية إدخال التكنولوجيا في أي مدرسة تكون من معامل الحاسب الآلي، كخطوة أولى، مضيفة: "المعامل هنا ملهاش لازمة، ومهملة، والطلاب والمدرسين مش بيعرفوا يستخدموها ومفيش أي تطوير بيحصل".

ما رصدناه خلال الأجولة من أن الأجهزة غير مرتبطة بشبكة الإنترنت، أكدته المعلمة، التي ترى أنها شبكة هامة ومفيدة للطلاب، ومن الممكن أن تقوم الوزارة بتشفير باقي مواقع التواصل الاجتماعي خوفًا على استخدام الطلاب لها بطريقة أخرى.

أما "ع.أ" مُعلمة بالمدرسة، ترى أن منظومة استخدام التكنولوجيا لا بد أن تبدأ مع الطفل منذ الحضانة وليس المرحلة الابتدائية والاعدادية في بعض الأحيان، مشيرة إلى ضرورة أن يتدرب الطالب على استخدام الحاسب الآلي في مدرسته والاهتمام بتلك المعامل.

اختتمت حديثها بأن منظومة استخدام التكنولوجيا وإدخال أجهزة حاسب آلي سليمة بالتعليم، يقتضي أن يتدرب عليه الطالب منذ الصغر من "K.g"، حتى يصبح استخدامه بالنسبة له أمر عاديًا.

وعلى صعيد الطلاب، فتقول أميرة علي، الطالبة بالمدرسة، أن معامل الحاسب الآلي تحتاج إلى إعادة بناء من جديد، فهي تعاني من نقص شديد بعدد الأجهزة المتاحة في ظل ارتفاع عدد الطلبة.

تضيف: "تعطل عدد كبير منها بسبب عدم صيانتها الدورية وإهمالها، وبالتالي فتصبح عديمة الفائدة، وحصص الحاسب الآلي كثيرًا ما تتحول إلى حصص للألعاب، ولا يتم من خلالها الاستفادة بأي من المعلومات".
حصص الحاسب الآلي للترفيه
في مدرسة المنيرة الثانوية للبنين بمحافظة القاهرة أيضًا، كان المشهد نسخة متكررة من نظيره بالمدارس السابقة، فمعامل الحاسب الآلي تعاني التدهور، ولا يعرف الطلاب عنها شيء وكأن لا توجد حصص مخصصة لتلك المادة في جداولهم.

"خ.ع"، أحد العاملين بمعمل الحاسب الآلي في المدرسة، يؤكد أن المعامل لا تعاني من الإهمال فقط، ولكن من عدم الاستغلال الأمثل لها ووجودها مثل عدمه، وكذلك فإن الطلبة لا يعتدون بحصة الحاسب الآلي.

يعتبر الطلاب، بحسب مسؤول المعمل، أن حصة الحاسب الآلي ترفيهية لعدم اهتمام المدرسين بها، ويستطرد متسائلًا: "كيف لنا أن ندخل أبنائنا إلى عالم التكنولوجيا دون الاهتمام بأساسياتها وهي أجهزة الحاسب الآلي ومعاملها بكل ما تشمله؟".في نفس السياق تقول أماني أحمد، مدرسة الحاسب الآلي بالمدرسة، أنها تخشى من انتهاء دور مُدرسي الحاسب الآلي بالمدارس خلال السنوات القادمة، موضحة أن هذه المادة تعد من الأنشطة غير الرئيسية، والكثير من الطلاب يستهنون بها.

توضح أن معامل الحاسب الآلي الموجودة بالمدارس لا تشجع الطالب على استخدامها، والاستفادة منها فأغلبية الأجهزة الموجودة تحتاج لصيانة، وبعضها متهالك، ومن الصعب التعامل معه والاستفادة به.

الطلاب هم دائمًا الأكثر ضررًا، فتقول "منى أحمد"، إن حصة الحاسب ترفيهية، مضيفة أن الطلبة نظرًا لتدهور الحال بمعامل الحاسب الآلي بمدارسهم فهم جميعًا اعتادوا على اعتبار حصة الحاسب من الحصص الترفيهية، أو التي من الممكن أن يتغيب عنها الطالب بشكل كامل.

مدرسة المبتديان بلا إمكانيات
الأزمة أكثر عمقًا في مدرسة المبتديان بالقاهرة أيضًا، فبحسب جولة «الدستور» فإنها تحاول قدر الإمكان الإهتمام بحصص الحاسب الآلي، إلا أن ضعف الإمكانيات يحول دون ذلك، فأصبح حالها مثل حال المدارس الأخرى.

"أ. ع"، مدرس حاسب آلي بالمدرسة، يقول أن الإدارة تحاول قدر الإمكان الاهتمام بحصة الحاسب الآلي، لكن هناك بعض العراقيل التي تواجه استخدامه.

ويوضح أنها إدخال الطلاب على مواقع البحث المختلفة، بسبب انقطاع شبكات الانترنت، بشكل كبير مما يؤثر سلبيًا على المنظومة، وكذلك تهالك بعض أجهزة الحاسب الآلي وعدم استبدالها بأخرى.
"هدى علي"، إحدى طالبات المدرسة، والمتضررين من تهالك معامل الحاسب الآلي بها، تقول أن معامل الحاسب الآلي بمدرستها تحتاج إلى تطوير كبير، بداية من شراء أجهزة تتناسب مع التطورات الحالية، نهاية بزيادة أعدادها حتى تكفي الطلاب.

"هدى" من أسرة متوسطة الحال، بيد أن تهالك معامل الحاسب الآلي في مدرستها، وعدم إهتمام الإدارة بها، دفعها إلى شراء جهاز خاص على نفقتها والتعلم عليه، لكونها ترى أن الحاسب الآلي يساعد على استذكار باقي المواد.
الطالب يدخل المعمل 3 مرات في العام بالجيزة
رغم أن جولتنا السابقة وثقت الإهمال والتهالك الذي أصاب معامل الحاسب الألي في المدارس الحكومية بالقاهرة، إلا أن الأمر لم يقتصر على تلك المحافظة فقط، ولكن كلما ابتعدنا أكثر عن العاصمة تعمقت الأزمة.

ذلك ما حدث في الجولة التي قمنا بها شملت مدرستي نصار الابتدائية الجديدة المشتركة، الشهيد القائد أحمد أبو الدهب خلف - الإعدادية بنين بسبب قربهما المكاني.

كانت الأجهزة الخاصة بمعامل الحاسب الآلي في المدرستين، قليلة وأغلبها لا يعمل، وغطاها الغبار والأتربة، كما أن الموزعات الكهربائية الخاصة بعملية التشغيل لم تكن متواجدة، وتناثر أسلاك الكهرباء المتأكلة على الأرض هنا وهناك.

حديث "محرر الدستور" مع بعض العمال داخل تلك المدارس، أكد على إهمال معامل الحاسب الآلي، وعدم تفعيلها بشكل جيد أوتدريب الطلاب على الأجهزة، في حين يؤكد الطلاب عدم استخدامهم الأجهزة الإلكترونية بصفة مستمرة، موضحين أن خاصية التشغيل والإغلاق هما ما تعلموه فقط.في مدرسة نصار الابتدائية الجديدة المشتركة بمحافظة الجيزة، اجتمعت الآراء على أن أجهزة الحاسب الآلي داخل المعامل ما بين معطلة وغير مستفاد بها طوال العام؛ فهي توجد كـ"البرواز" فقط داخل المدارس، وذلك حسبما أكد العديد منهم.

ح.أ"، معلم حاسب آلي بالمدرسة رفض ذكر اسمه، يقول أن النظام التعليمي لا بد أن يقوم على استخدام الحاسب الآلي، والاهتمام بالمعامل الخاصة به، وتدريب الطلاب والمدرسين على استخدامه، وعدم اعتبار حصصه مجرد وقت فراغ يقضيه الطلاب.

لم يكن المعلمين بمنأى عن تعمق الأزمة، فهناك سلبيات ومعوقات كثيرة تواجه تطبيق هذا النظام التعليمي، وعدم تكافؤ المعلمين في التعامل مع الطلاب، بحسب معلم أوضح أنَّ غرف الحاسب الألى داخل المدارس لا يعتمد عليه المعلمين، مكتفيين بتدريس المادة نظريًا.

وفقًا لحديثه، فإن الأزمة مستمرة خاصة في المدارس المتناثرة بعيدًا، حيثُ إن كثافة الفصول تصل في بعض المدارس إلى 40 طالبًا في الفصل الواحد، بينما أقصى تجهيز ممكن لمعمل الحاسب الآلي في أي مدرسة يصل إلى ١٠ أجهزة كمبيوتر فقط، ومعظم تلك الأجهزة لا تعمل، وهذا ما يحدث تقريبًا في عامة المدارس.

أما طلاب تلك المدرسة، فيصفون حصة الحاصة الآلي بالشكلية، بحسب "محمود.أ" طالب إعدادي بها، يؤكد إن الحاسب الآلي في مدرسته أصبح مادة شكلية في الجدول المدرسي، لا تحظى بأي اهتمام، فمنذ بداية العام الدراسي يصبح ممنوعًا على التلاميذ لمس جهاز الكمبيوتر داخل المعمل.

دخول طلاب المدرسة إلى معمل الحاسب لا يتخطى ثلاث مرات فقط طوال العام، وفقًا للطالب الذي قال: «كل اللي عرفته من يوم ما دخلت المدرسة، هو كيفية تشغيل الكمبيوتر وإغلاقه فقط، وبعدها بنفضل نسمع للمدرس شوية وكدة الحصة خلصت.. وأغلبية الأجهزة مش بتشتغل أصلًا».
وفي مدرسة الشهيد القائد أحمد أبو الدهب خلف - الإعدادية بنين بالدقي، تجد غرفة الحاسب الألي خالية تمامًا من أجهزة الحاسب الآلي، لا سيما أنَّ المدرسة توجد بها أعمال الترميم، وعمال يتناوبون على الدهانات، وتجديد الفصول والجدران.

ورغم وجود تجهيزات داخل المدرسة في الفصول والمكاتب، إلا أنها لم تشمل على معامل الحاسب الآلي، التي لم تدخل ضمن عمليات التجديد والتطوير، بحسب معلم المادة بالمدرسة (تحفظنا على ذكر اسمه).

يوضح أن معظم الأجهزة لا تعمل داخل المدرسة لأنها غير مؤهلة لاستقبال الطلاب، وهو ما عزف العديد من المعلمين عن استخدامها في العديد من المدارس، واصفًا ذلك بـ"أجهزة قديمة".

طلاب المدرسة كذلك لديههم أزمات تجاه تلك المعامل، "إبراهيم.س"، طالب إعداي بمدرسة الشهيد أبو الدهب، يقول أن المدارس الحكومية التي مر عليها خلال مرحلته التعليمية، لم يكن بها معمل للحاسب الآلي، وإن وجدت لا يعتمد عليها المعلمين في تدريس المادة للطلاب، والاكتفاء بالنظري مثل مدرسته الحالية.

يكشف الطالب عن أن كثافة الفصل الواحد في المدرسة قد تصل إلى 80 طالبًا، ولا يوجد بها معمل حاسب آلي، وأنَّ الكثير يواجه بعض الصعوبات بسبب عدم وجود معامل حاسب آلي تستوعب عدد الطلاب، خاصة أن حصة الحاسب الآلي تستوجب حضور الطلاب إلى المدرسة، ولا يجب الاكتفاء بها نظريًا فقط.
مدارس القليوبية كثافة الطلاب لا تناسب الأجهزة
المحافظة الثالثة كانت القليوبية، التي تعاني المدارس الحكومية بها أيضًا من تهالك معامل الحاسب الآلي، وتحديدًا منطقة شبرا الخيمة بها، التي تضم مدرسة "متولي الشعراوي" الاعدادية بنات.

"رضوان.ع"، مدرس مادة الحاسب الآلي بها، يقول أن الأجهزة الخاصة بالحاسب الآلي متهالك، ولا توجد حجرات خاصة بها للعناية والمحافظة عليها، أو عامل يقوم بحمايتها من السرقة والعبث.

يكشف المدرس عن أن عمال النظامة لا يقومون بتنظيف تلك الحجرات بسبب عدم استخدامها من قبل الطلبة والمدرسين، موضحًا أن المعمل في بعض الأوقات يتم استخدامه لبيع المأكولات والمشروبات بسبب ضيق مساحة مقصف المدرسة.
بحسب "رضوان"، فإن الأجهزة لا تتناسب نهائيًا مع أعداد الطلاب الكثيفة، لكون الفصل الواحد يحوي ما يقرب من 40 طالبًا، في حين أن المعمل به 5 أجهزة، منها المتهالك والذي لا يعمل، بالتالي الطلبة لا تقوم بالتدريب عليها.

رغم الكثافة التي لا تبيح للطلاب الاستيعاب الجيد، فإن وقت الحصة أيضًا لا يكفيهم للتدريب الجيد، وفقًا لمعلم المادة، الذي أشار إلى أنه لا بد من زيادة ساعات حصة الحاسب الآلي حتى يستطيع الطلاب التطبيق العملي والفهم وعدم الاكتفاء بالأجزاء النظرية فقط.

يقول: "كل هم مدرسي الحاسب مش المادة العلمية وتدريب الطلاب على موضوعات المنهج وتطبيق البرامج المطلوبة، بل الضغط على الطلاب لإعطاء درس إجباري، وتهدديهم بفكرة الرسوب".

أما "عبد الرحمن.م" معلم المادة في مدرسة النور الإعدادية بنفس المحافظة، فيقول أن أجهزة الحاسب الآلي في المعامل قديمة، وتحتاج إلى تطوير في كل شيء حتى شاشات العرض الإلكترونية.
ليست الأجهزة فقط هي التي لا تناسب الطلاب، ولكن أيضًا المقاعد أعدادها قليلة داخل المعامل، بحسب المعلم، الذي أكد أنها لا تستخدم من قبل الطلاب والمدرسين، فلا يوجد اهتمام بحصة الحاسب الآلي وفي أحيان كثيرة يتم تبديلها.

بحسب "عبد الرحمن"، فإن أزمة معامل الحاسب الآلي متعلقة باستخدام الطلاب لـ"التابلت" الذي ترغب الوزارة في إقراره، مبينًا أنه من الأفضل الاستعاضة عن التابلت بتطوير معامل الحاسب الآلي، والميزانية الموضوع له تذهب لتطوير كل معامل الحاسب الآلي بالمدارس الحكومية.

"الدستور" تواصلت مع المكتب الإعلامي بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني؛ للرد على كل ما تم توثيقه بالصور في الملف من تهالك معامل الحاسب الآلي داخل المدارس الحكومية، إلا إنها لم تتلق ردا.