رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من "فنجرى بق" حتى "خبؤ".. أبرز المفردات المصرية

جريدة الدستور

لكل شعب مفرداته التى تتغير بتغير الزمن ويعد الشعب المصرى من أكثر الشعوب التى تجدد مصطلحاتها العامية اليومية التى تضفيها على الأحداث والشخوص، فتصبح جزءً من لغتها الدارجة فى الشارع، وإذا أمعنا النظر فى المفردات المصرية ستجدها نبتت فى الحارة الشعبية ثم انتشرت فروعها فى باقى الأمكنة، وفى هذه السطور سنتناول المفردات التى استخدمها المصريون خلال السنوات تعبيرا عن انفعالاتهم وتوصيفا لمواقفهم الحياتية وفى هذه السطور نتناول شخصية الخبوء.. وهو الشخص المدع الذى يضع حول نفسه هالة كاذبة لا تنطلى على غريمة، وتنقسم هذه المفردات إلى قسمين المفردات القديمة التى بدأت فى السبيعينات واندثرت الواحدة تلو الأخرى مع الألفية الجديدة ثم تبعتها مفردات حديثة كادت تطيح ببعضها البعض حتى يومنا هذا.

فنجرى بق
تطلق هذه العبارة على الشخص الذى يدعى الكرم وأنه سيمنح العطايا لمن حوله دون أن يقدم شئ فيلقبه الناس بفنجرى بق. أى أن كرمه عباره عن كلام ليس أكثر.
كما تستخدم هذه العبارة أيضا فى وصف الشخص الذى يتظاهر بالقوة والفتونة غير أنه لا يقدر على فعل شئ. وظهر هذا المصطلح فى السبعينات داخل الحارة المصرية.

خيشة
فى السبعينات والثمانينات، انتشرت كلمة كداب يا خيشة. واستخدمت هذه اللفظة فى احدى الأغنيات لمطرب شعبى.. "كداب يا خيشة كداب قوى وأنا كنت فاكرك فهلوى". والهدف منها هو توبيخ الشخص الذى يقول شئ لا يقدر على تنفيذه. والخيش عبارة عن منسوج رخيص الثمن كان يرتديه المعدمين. كما تسمى الخرقة القديمة التى تستخدم فى تنظيف البيوت بالخيشة. وتشبية الشخص المدع بالخيشة كان بهدف التحقير.

بالونة
استخدم المصريون كلمة بالونه كوصف للشخص النتفخ، الذى يشبهونه بالبالون الفارغ إلا من بالهواء، ولا يحتاج لأكثر من ابرة أو شكة دبوس حتى ينتهى أمره تماما، وفى الصعيد يستخدمون كلمة "نفاخة" بدلا من كلمة "بالونة " وان كان الفارق فى التسمية إلا أن المعنى واحد.

ريش على مفيش
تطلق هذه العبارة على الشخص المتطاوس الذى يدعى الفتونه والوسامة، بينما هو هيكل فارغ لا يحمل ثقلا بداخله.. وفى الأماكن الشعبية، وقت المعارك كانوا يضيفون على عبارة ريش على مفيش وانا هنتفلك ريشك، كنوع من التهديد والوعيد.

بق ع الفاضى
استخدمت هذه العبارة لفترات طويلة، ولكنها الآن تستخدم على استحياء نظرا لوجود مفردات جديدة سطت على كل ما هو قديم. فيقول الشخص لغريمه: انت بق ع الفاضى أى أنك لا تقدر على فعل شئ.

وهناك مفردات حديثة، منها:

انت عامل فيها حملة
تقال هذه العبارة للشخص الذى يدخل الحارة وخلفه عصبة فيقابلهم شباب الحارة بهذه العبارة. كناية عن عدم خوفهم والتصدى لهم. ومعنى كلمة حمله هنا هى حملة الشرطة التى تتكون من أكثر من مجموعة ضباط وعساكر

انت فاكر نقسك سندال
لما بحثت عن كلمة سندال مع بعض الشبان الذين التقيتهم قالوا المقصود " انك مش هتقدر تتحمل الضرب " ففهمت أنهم يقصدون السندان الذى يتحمل ضرب المطرقة. وكأنهم يقولون للشخص المدع القوة بأنه جاء إلى قدره وأنه ليس كالسندان الذى يتحمل ضربات المطرقة وأنه لن يقدر على تحمل ضرباتهم. وفى هذا تشبيه لأنفسهم بالمطرقة غير أن غريمهم ليس لده قدرة السندان.

كاورك
يقال ان كاورك kevrek كلمه تركيه تعنى الضعيف أو الخرع. وانتشرت هذه المفرده خلال السنوات الأخيرة كنوع من اهانة الشخص الضعيف الذى يتظاهر بالقوة. أو حتى الشخص القوى الذى يريد غريمه أن يقلل من شأنه.

خبوء
أخر المفردات التى يرددها الشباب فى الأيام الأخيرة هى كلمة خبوء، واذا المعجم لن تجد لها تفسيرا أو معنى غير ان الحارة المصرية اخترعتها بهدف التقليل والاستهانه من الغريم الذى يضع نفسه فى موضع أكبر منه، فيقال له انت خبؤ ياد ولا تقدر تعمل حاجة.