ألمانيا: خطط وزيرة الدفاع بشأن سوريا جاءت في الوقت الخطأ
أعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، عن انتقاده لاقتراح وزيرة الدفاع الألمانية، أنيجريت كرامب كارنباور، بشأن نشر قوات حماية دولية في شمال سوريا.
وقال ماس اليوم الأربعاء في تصريحات له، بالنظر إلى الاتفاق، الذي توصل إليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان خلال اجتماعهما أمس الثلاثاء، في منتجع سوتشي الروسي، بشأن نقاط مراقبة مشتركة في المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد حتى الآن: "ربما كان من الذكاء انتظار هذا الاجتماع، حتى يكون هناك أساس نتخذ عليه قرار بشأن كيفية المضي قدما"، مرحبا بتمديد وقف إطلاق النار في منطقة النزاع.
كما أعرب ماس عن انتقاده مجددا لتصرف الوزيرة الذي قامت به دون التنسيق معه، وقال: "النقاش لم يبدأ على نحو جيد، وكذلك طرح الاقتراح.
هذا أمر واضح"، مضيفا أنه يتعين داخل الائتلاف الحاكم "الوعي بالمسؤولية التي لدينا هنا"، مؤكدا ضرورة أن تفي بلاده أيضا بالتوقعات الدولية، موضحًا أن أحد هذه التوقعات أن تعمل الحكومة الاتحادية بصورة موحدة وتقدم مقترحات على هذا النحو أيضا، وقال: "إنها لم تفعل ذلك، وكان يتعين التصرف على نحو مختلف.
ولذلك يتعين علينا الآن تسوية الأمر، فهو يدور حول الثقة في السياسة الخارجية الألمانية".
وقال ماس إنه يتوقع أن تحدد وزيرة الدفاع خلال اليوم مقترحاتها، وأضاف: "وبالطبع نريد أن نعرف: ماذا يعني هذا بالنسبة للجيش الألماني؟ لأنه في النهاية، عند تقديم مثل هذه المقترحات على المستوى الدولي، ستُطرح بالطبع أسئلة: بماذا ستساهمون في ذلك؟ ما عدد القوات التي لديكم استعداد
لأن تتيحوها على الأرض، أم أنكم مستعدون لتولي المراقبة الجوية؟ كل هذه الأسئلة الغامضة لم يُجب عنها أحد حتى الآن"، مضيفا أنه يتعين معرفة إجابات هذه الأسئلة حتى يمكن تقييم الأمر في النهاية.
وكانت كرامب كارنباور، التي تتزعم الحزب المسيحي الديمقراطي خلفا للمستشارة أنجيلا ميركل، قالت أمس الاثنين في تصريحات لها، إنها أطلعت ماس على المقترح.
وذكرت الوزيرة في تصريحات تليفزيونية أنها تواصلت مع ماس عبر الرسائل النصية وأخبرته بأنها "ستتقدم باقترح"، دون التطرق إلى تفاصيل تتعلق بمحتوى المقترح.
