رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء: حوار «بي بي سي» مع المقاول الأجير محاولة لإعادة إنتاج «كارت محروق»

محمد علي
محمد علي

حذر سياسيون وخبراء إعلام ومنشقون عن جماعة الإخوان من أن حوار شبكة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» مع المقاول الهارب محمد علي، المقرر اليوم، يمثل محاولة لإعادة إنتاجه وتصديره إلى المشهد العام من جديد، بعدما اختفى في الفترة الأخيرة عقب فشل التظاهرات الذي دعى إليها، نتيجة وعي الشعب وكشفه لمخططه الإخواني.

الأعلى للإعلام: فتح المنصات للهاربين مخالفة لأخلاقيات المهنة

وقال مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن فتح المنصات الإعلامية للمقاول الهارب وأمثاله يعد مخالفة شديدة لأخلاقيات المهنة، التي تعتمد في أساسها على عدم نشر الشائعات، والتأكد من كل حرف يقال، خاصة إن كان من شخص ليس ذا صفة، وتوجهاته معلومة للجميع.

وأضاف رئيس «الأعلى للإعلام»: «المجلس سينظر في أي مخالفات ترصدها لجانه المعنية في هذا الحوار المزمع، وسيكون له موقف حاسم تجاهها»، مشددًا على أن المصريين كشف زيف وأكاذيب المقاول الأجير، الذي أظهر انتمائه لجماعة الإخوان الإرهابية بشكل لا يقبل الشك، خاصة مع الدعم المهول الذي حصل عليه من التنظيم الدولي وقنواته في تركيا وقطر.

قيادي منشق: كارت محروق

وقال سامح عيد، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان: «على الرغم من محاولة محمد علي التهرب من انتمائه لجماعة الإخوان في الفيديوهات التي نشرها في البداية، مثلت فيديوهاته الأخيرة اعتراف لا يقبل الشك بأنه إخواني يعمل على دعم الجماعة الإرهابية بشتى السبل».

وأشار إلى أن «المتابع الجيد لتطور انتشار محمد علي يجد أن هناك جهات معينة تدعمه بشتى السبل الممكنة، حرصا على مهاجمة النظام المصري، وإحداث حالة من القلق لدى الشعب»، موضحًا أنه «منذ اللحظات الأولى تدعمه قنوات الإخوان، وفتحت أبوبها للترويج لكل حرف يقوله».

وتابع: «بعد احتراق هذا الكارت بشكل كبير على المستوى المحلي، ووعي الشعب للشائعات التي نشرها، نجد محاولة مرة أخرى لإعادته إلى المشهد من جديد، من خلال إذاعة حوار له مع مؤسسة تحظى بانتشار كبير ومصداقية مزعومة».

أبو حامد: وسائل إعلام غربية توجه صراحة للتحريض على الدولة

وقال النائب محمد أبو حامد، عضو ائتلاف «دعم مصر»، إن هناك وسائل إعلامية غربية تدعم أي وجهات نظر ناقدة للدولة المصرية ومؤسساتها، وتحاول الترويج لأي أكاذيب عن الوضع في البلاد، وتساهم في نشر الشائعات، وإذاعة فيديوهات مفبركة، وذلك دون التأكد من صحة المعلومات أو تحرى الدقة، مشددًا على أن توجهها أصبح واضحًا في التحريض على الدولة.

وطالب عضو مجلس النواب بضرورة متابعة الجهات المصرية المعنية لأي شائعات أو اتهامات تنشر عن الدولة، والرد الفوري عليها، حرصا على توضيح ما ينشر، وعدم ترك مساحة لانتشار شائعات على المستوى المحلي أو الدولي، مع أهمية سعي الجهات القضائية المعنية لتحريك دعاوى قضائية ضد المقاول الهارب، في ظل الجرائم التي ارتكبها، سواء نشر الشائعات، أو التهرب الضريبي، حتى يعلم العالم كله أنه مطلوب للمحاكمة في قضايا داخل مصر.

وتابع: «محمد علي انكشف أمام الشعب المصري، والجميع أصبح يعلم مدى كذبه، وأنه منذ بداية ظهوره، وهو يحظى بدعم إعلامي على أعلى مستوى من جماعة الإخوان، خاصة على قنواتها التي خصصت كامل برامجها للترويج لما يقوله، لكن ينبغي في الوقت ذاته استمرار العمل على زيادة وعي الشعب، والتصدي للشائعات.

واختتم: «فكرة النقد في حد ذاتها مقبولة، لكن توجيه اتهامات عبر منصات الإعلام يتطلب التأكد من صحتها قبل نشرها أو عرضها على الشاشة، أو على الأقل فتح مجال للطرف الآخر لكي يرد عليها»

دفاع النواب: محاولة لتصدير محمد علي أنه سياسي معارض

وقال اللواء يحيى الكدواني، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن حوار «بي بي سي» مع المقاول الهارب يعكس حرصها على دعم الشائعات التي يروجها عن الوضع في مصر، ومساندته بقوة، بعدما فشل «الإخوان» وقنواتهم في تركيا وقطر في الحصول على مكاسب على الأرض من توظيفه.
وأضاف «الكدواني» متفقًا مع سابقيه: «هذا الشخص أصبح كارتًا محروقًا لدى الغالبية من المصريين، الذين تأكدوا من انتمائه لجماعة الإخوان، وتنفيذه لمخططهم، وذلك بعد أن نجح الإعلام المصري، ومؤسسات الدولة، وقبلهما وعي الشعب، في إفساد هذا المخطط».

وتابع: «هناك محاولة لتصدير هذا الشخص على أنه سياسي معارض للدولة المصرية، على عكس حقيقة كونه لا يفقه شيئا في السياسة، وعمله فقط على نقل ما تروجه جماعة الإخوان وقنواتها عن الوضع في مصر».