رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البابا تواضروس يُعدد وسائل الاهتمام بالتاريخ في الكنيسة

جريدة الدستور

خصص البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، مقاله الأحدث بمجلة "الكرازة" الناطقة باسم كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس الكبرى بالعباسية، عن التعليم الكنسي تحت عنوان "التاريخ أقوي معلم".

وفي بداية المقال أوضح قداسة البابا عدة معاني للتاريخ، منها "الجذور" والتي تمتد في الحياة الإنسانية لتجعل شجرة الإنسان ثابته وشجرة الشعوب شامخة، إضافة إلى "الخبرة" المستفادة من نواحي الحياة الإنسانية والتي تتوالى عبر الأجيال فتنشأ الحضارة والثقافة والتقاليد والفنون، إضافة إلى "النظرة" إلى المستقبل من خلال التاريخ وأحداثه.

ثم استعرض قداسته بعض مظاهر الاهتمام بالمجالات التاريخية وعلى رأسها المذكرات الشخصية وهي وسيلة هامة في معرفة الحقائق والأحداث من خلال شخص تقلد مكانًا أو منصبًا أو مسؤولية معينة في الكنيسة، والسنكسار وهو كتاب كنسي يسرد يوميا سير القديسين مع أحداث كنيسة محلية أو اقليمية أو عالمية ويواكب رحلة الكنيسة، وغرف الأرشيف حيث يجب أن توجد في كل كنيسة أو مؤسسة كنسية وذلك لحفظ الأوراق والمستندات الهامة مع الاحتفاظ بالصور التذكارية التي تمر في حياة المؤسسة مثل الزيارات الهامة من بعض الشخصيات وهكذا.

بالإضافة إلى المتحف القبطي، وقد أنشئ علي أرض البطريركية وافتتحه قداسة البابا كيرلس الخامس عام ١٩١٠، وانضم إلى متاحف الدولة عام ١٩٣٣ واعتني به مرقس سميكة باشا كمتحف للآثار والمخطوطات القبطية، وجمعية الآثار القبطية وقد تأسست عام ١٩٣٤ بهمة السيد مريت بك بطرس غالي وقد اهتمت الجمعية بنشر أكثر من خمسين كتابًا في التاريخ والتراث والفن والفهارس والحفريات، ومعهد الدراسات القبطية - قسم التاريخ، وقد تأسس عام ١٩٤٥ في حبرية البابا يوساب الثاني وقسم التاريخ من أقدم أقسامه والذي يهتم بالدراسات التاريخية المتعددة كما أنه يتكامل في العمل مع جمعية الآثار القبطية والمتحف القبطي.

وأخيرًا مؤسسة سان مارك للتاريخ القبطي، والتي تأسست منذ حوالي عشرين عامًا برعاية قداسة البابا شنودة الثالث، وقيادة الأستاذ الدكتور فوزي اسطفانوس، مع كوكبة من العلماء الأقباط والمهتمين بدراسات التاريخ القبطي.