رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الإفتاء»: «الإخوان» الفرقة الأكثر إجرامًا وتجاوزًا لحدود الله

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية


قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، إن جماعة الإخوان الإرهابية هى الجماعة الأكثر إجرامًا واعتداءً وتجاوزًا لحدود الله.
وأضاف المرصد، فى تقرير حمل عنوان «الإخوان.. (الإرهابية) تاريخ من المظلوميات الكاذبة»، أن تلك الجماعة من الفرق المنحرفة التى تعتمد فى وجودها واستمرارها على لبس ثوب المظلومية وإجادة صناعتها، والزعم بتعرضها للاضطهاد والمطاردة والتعذيب والقتل والعدوان، وذلك لكسب التعاطف وجذب الأتباع والتغطية على الجرائم.
وأوضح أنه «لو تتبعنا التاريخ الأسود للجماعة وقيّمنا منهجها وأعمالها بميزان الشرع والعقل وابتعدنا عن العاطفة والتسرع وتفكرنا بهدوء، ولو نظرنا إلى حقيقة الإسلام الذى تزعم هذه الجماعة أنها تنتسب إليه وتحمل دعوته، لتبين لنا بما لا يدع مجالًا للشك أن الجماعة ظالمة، وذلك بحكم الشرع والعقل، بل وبحكم الإنسانية، ولصدق فيهم قول الله عز وجل ﴿قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (١٠٣) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا﴾ [الكهف:١٠٣-١٠٤]».
وقال: «الجماعة أجادت فنون النفاق والتلون والخداع منذ عهد مؤسسها حسن البنا، الذى أجاز لجماعته المتاجرة بالأعراض والأرواح والدماء من أجل المصلحة السياسية، فلم تتوقف هذه الجماعة الضالة وأفرادها فى وقت من الأوقات عن تسويق ونشر فكرة أنها تتعرض للظلم والاضطهاد والقتل والسجن من قبل الأنظمة والحكومات، التى تقف ضدها؛ لأنها بزعمها الكاذب تحمل قضية الدين والدعوى والدفاع عن الإسلام، أو لأن عناصرها معارضون ينتهجون السلمية».
وتساءل المرصد: «هل ما فعلته جماعة الإخوان الإرهابية منذ نشأتها، وما دعت إليه من العمل السرى، والتخفى وتكوين التنظيمات المسلحة، والتدريب على أعمال القتال والتفجيرات والتخريب والصدام مع المجتمع والقيام بالاغتيالات، وإيجاب بيعة فى عنق أفرادها وطاعة مطلقة للمرشد، وادعاء أن من يختلف مع الجماعة فهو يعادى الله ورسوله.. هل كل ذلك الضلال والانحراف من دين الله، ومن سبل الدعوة إلى الله، ومن وسائل تحقيق الخير فى الأرض؟».
وواصل: «هل استحلال دم قاضٍ  مسلم، المستشار أحمد الخازندار، بأمر من حسن البنا، فى ٢٢ مارس ١٩٤٨، لمجرد أنه طبق القانون فى قضية، المتهمون فيها من جماعة الإخوان، من دين الله؟ وهل التنظيم السرى التابع لهذه الجماعة، والذى كان مكلفًا بعمليات الاغتيال والتفجيرات، والذى اكتشفته الحكومة من خلال ما عرف بقضية السيارة الجيب، فى ١٥ نوفمبر١٩٤٨، والتى تم ضبطها وعثر داخلها على أوراق خاصة بالتنظيم وبعض الأسلحة والمتفجرات من طرق الدعوة لله؟ وهل قتل النقراشى باشا فى ٢٨ ديسمبر ١٩٤٨؛ لأنه أصدر قرارًا بحل جماعة الإخوان، لما تمثله من خطر على المجتمع المصرى من الأعمال الشرعية؟».
وقال: «بعد اغتيال النقراشى على أيدى جماعة الإخوان استمرت موجة القتل والإرهاب، فى عام ١٩٤٩، وكانت الجماعة هى التى تقف وراءها، وبدأ العام بمحاولة فاشلة لنسف محكمة استئناف القاهرة، فى يوم ١٣ يناير ١٩٤٩، ثم محاولة أخرى فاشلة لاغتيال إبراهيم باشا عبدالهادى، خلف النقراشى، فى ٥ يونيو ١٩٤٩، كل هذا الإجرام من أفعال الظلمة أم من أفعال المظلومين؟ وهل محاولة الجماعة اغتيال الرئيس جمال عبدالناصر فى المنشية، عام ١٩٥٤، لمجرد أنه رفض سيطرتهم على الحكم واستيلاءهم على الدولة، من أفعال المظلومين؟»
ومضى فى التساؤلات: «هل إعادة تكوين التنظيم الخاص المسلح، عام ١٩٦٥، والذى كان على رأسه الإرهابى سيد قطب، وتكوين الميليشيا المسلحة، التى خططت لنسف القناطر الخيرية ومحطات الكهرباء والمياه، واغتيال قيادات الدولة وقلب نظام الحكم. هل كل ذلك الضلال والبغى من الإسلام ومن أفعال المظلومين المضطهدين؟ وهل نشر فكر تكفير المسلمين وغرسه فى عقول ونفوس الشباب، ورمى المجتمع المسلم بالجاهلية والكفر، وادعاء غياب الدين عن الأرض، والدعوة إلى الانعزال عن مجتمعات المسلمين والمفاصلة معها، كما أصل سيد قطب فى كتاباته، هل ذلك الانحراف يمثل الإسلام؟ وهل هو من هدى القرآن والسنة؟ وهل خطف وقتل المرحوم الشيخ الذهبى، وزير الأوقاف الأسبق، من أفعال المظلومين؟ وهل سن سنة الاغتيالات التى اتبعتها كل الجماعات، التى خرجت من تحت عباءة الإخوان، كـ«التكفير والهجرة» و«الجهاد» و«الجماعة الإسلامية»، التى نشرت العنف والخراب فى مصر خلال فترة التسعينيات واغتالت مسئولين وجنودًا وضباطًا ونساءً وأطفالًا وسياحًا جاءوا إلى مصر آمنين.. هل كل ذلك كان من أفعال المظلومين؟».
وذكر أنه مع مرور السنين ووصول هذه الجماعة لحكم مصر، عام ٢٠١٢، وظهور حقيقة منهجها، الذى مثل خطورة على وجود مصر ومستقبلها، خرج الشعب المصرى بالملايين منتفضًا عليها ورافضًا حكمها، فما كان منها إلا أن أوغلت فى البغى والقتل وإشعال الفتن فى مصر، والتحريض على الصدام والتخريب، ودعت أتباعها إلى الاعتصام المسلح والحرب والجهاد ضد مؤسسات الدولة، التى كفرت بزعمها؛ لأنها أدت واجبها الشرعى والوطنى فى الحفاظ على كيان الوطن وصانت دماء أبنائه وأرادت الحفاظ على استقرار البلاد.