رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نفاد عدد مجلة "الفيلم" عن كمال الشيخ

جريدة الدستور

نفد العدد الأخير من مجلة "الفيلم" المخصص عن المخرج الكبير كمال الشيخ، الذي حمل عنوان "كمال الشيخ.. الهارب من ظله"، والذي يتزامن مع ذكرى رحيله المائة، فضلًا عن احتفال المجلة بمرور خمس سنوات على تأسيسها، وسوف تطبع المجلة طبعة ثانية من هذا العدد.

وتتضمن المجلة عددا من الدراسات النقدية والقراءات لأفلام الشيخ، وضم العدد مقالات وموضوعات تتناول حياة المخرج الكبير ومشواره السينمائي بشكل يحاول أن يكون متخصصًا، وبحسب رئيس تحرير المجلة سامح سامي الذي يوضح في مقاله الافتتاحي، أن أغلب الكتابات النقدية التي تناولت هذا السينمائي الكبير جاءت انطباعية مملوءة بكلاشيهات، وساهم النقاد في ترسيخها مثل أن كمال الشيخ هو "هيتشكوك العرب"، وهو اللقب الذي رفضه الشيخ ذاته مرارًا، معللًا رفضه بخلاف كبير بين أسلوبيته وأسلوبية هيتشكوك، وأن مطلقي هذا اللقب لم يقرأوا سينماه حق قراءتها.

هناك أيضا مشاركات لفاطمة نبيل وحسن شعراوي وأماني صالح وتامر رأفت الميهي، كما يضم العدد أيضا ملفات وموضوعات لا تندرج ضمن ملف مئوية كمال الشيخ، منها ترجمة الروائي أحمد زغلول الشيطي لمقال المفكرة سوزان سونتاج بعنوان "انحطاط السينما"، وهو مقال نشر بمجلة التايم الأمريكية 25 فبراير 1996.

وتعد مجلة الفيلم المطبوعة المتخصصة الوحيدة المصرية التي تهتم بفن السينما وفن الصورة، تصدر عن جمعية النهضة العلمية والثقافية "جزويت القاهرة". مجلة "فيلم" ذات طابع خاص، يغلب عليها الأبيض والأسود، الذي يعطي رونقا خاصا لكافة الصور من خلال أعدادها المتنوعة، وكأنها تعيدك إلى زمن يحن إليه الكثيرون، الأمر الذي يعرف حاليًا بـ "نوستالجيا"، حيث شاشات التليفزيون غير الملونة، والأفلام القديمة سواء أكانت عربية أو أجنبية، مما يجعل القارئ يشعر بحميمة غريبة. وتهتم المجلة - تصدر منذ 5 سنوات وحيدة بعد توقف تجارب صحفية لن تستمر- بالثقافة السينمائية، والسينما العالمية وآفاق تطورها، إضافة إلى اهتمامها بالتجارب الرائدة لسينما الحضارات الإنسانية المختلفة، خاصة تجارب الشعوب التي تسعي للخروج من هيمنة هوليود، كما تهتم بالسينما المصرية، وأسباب تخلفها، والعلاقة القوية بينها والتنمية الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وتأثرها بالفنون الأخرى.