رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

آخرهم «أية جمال».. حكايات من دفتر انتصار مباحث الإنترنت

أية جمال
أية جمال

عامان من التهديد، عاشتهما «أية جمال»، الفتاه التي هزت مواقع التواصل الاجتماعي وقتها، بعدما تعرضت للابتزاز، ورفعت قضية ضد مبتزيها، ولم تخش نظرات المجتمع، ولم يكسرها ما حدث لها، بل أرادت أن تكن عظة لغيرها من الفتيات، باحثة عن حقها في ساحات المحاكم.

رحلتها الشاقة التي تغلبت فيها على انتقادات من حولها، وتركها خطيبها في منتصف الطريق، سطرت بالأمس نهاية انتصار بعدما حكمت المحكمة لها بحبس مبتزها الذي اخترق هاتفها وهددها بصورها الخاصة، مرفقها بعبارات خادشة للحياة وغير لائقة، وتم تعويضها أيضًا بـ100 ألف جنيهًا.

القضية كتبت فصلًا جديدًا من نجاحات مباحث الإنترنت، فلم تكن "أية" هي الوحيدة التي انتصر لها القضاء بمساعدة مباحث الإنترنت. بحسب وقائع خاصة رصدتها "الدستور" من دفتر نجاح ذلك الجهاز، فإنه انتصر للكثير من الفتيات اللاتي يتعرضن يوميًا للابتزاز.


أية يسري: "عمري ما كنت أتوقع إن مباحث الإنترنت تقبض على الجاني"
أية يسري، ضحية ابتزاز إلكتروني أخرى، والتي فوجئت بشخص آخر يتحكم عن بعد في حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ويرد على الرسائل الخاصة بها، مما دفعها للبحث وراء من الذي قام بإختراق حسابها، والتحكم فيه.

وبعد مرور عدة أيام وجدت حسابها الشخصي مغلق، ويتم تهديدها بصورها الخاصة من قبل شخص مجهول، مطالبًا منها مبلغ من المال، فذهبت على الفور إلى مباحث الإنترنت، وقامت بإبلاغهم ما حدث، وعلى الفور قامت مباحث الإنترنت باتخاذ الإجراءات اللازمة على الفور.

وطلبت منها استكمال حديثها مع القائم بالابتزاز لكي تتمكن من تتعبه وإلقاء القبض عليه، قائلة: "لقيتهم بيكلموني ويبلغوني إنهم قبضوا على الجاني ومكنتش متوقعة ده"، موضحة أنه أرسل بعض من أفراد عائلته لإقناعها بالتنازل لكنها رفضت، وتم حبسه لمدة 3 أعوام.

المادة 18 : جريمة الإعتداء على البريد الإلكتروني أو المواقع أو الحسابات الخاصة
يحكم الابتزاز الإلكتروني المادة 18 من قانون العقوبات، والتي تنص على يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن شهر، وبغرامة لا تقل عن 50 ألف جنيه ولا تجاوز 100 ألف جنيه أو بإحدى العقوبتين كل من أتلف أو عطل أو أبطأ أو اخترق بريدًا إلكترونيًا أو موقعًا أو حسابًا خاصًا بأحد الناس.

فإذا وقعت الجريمة على بريد إلكتروني أو موقع أو حساب خاص بأحد الأشخاص الاعتبارية الخاصة، تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر و بغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيهًا، ولا تجاوز 200 ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين.

مي صلاح، ٣٢ عامًا، أحد ضحايا الابتزاز الالكتروني الذين انتصر لهام مباحث الإنترنت، تقول إنها فوجئت بسرقة حسابها الخاص على "الفيس بوك"، ولم تستطع الدخول إليه مرة أخري، رغم الكثير من المحاولات ، فقامت بالاتصال بمحامي والذي أكد لها أنه لا بد من تحرير محضر لضمان حقها، وقامت بعمل بتحرير محضر في مباحث الانترنت.

وأوضحت "صلاح"، أن حالتها النفسية كانت تسوء يوم بعد يوم، إلا أن جاءها اتصال من مباحث الإنترنت أبلغها انهم قاموا بتتبع السارق، وألقوا القبض عليه، قائلة: "الموضوع بيبقى صعب لما تحس ان كل شئ يخصك واحد مجهول على إطلاع به ويبتزك".

الهيثم هاشم سعد، المستشار القانوني، إن كل من يستخدم الانترنت، يتخذ الإجراءات والسبل القانونية الممكنة والتي تتمثل في تحرير محضر في مباحث الانترنت، وتوقيع عقوبة على الخصم وتعويض المجني عليه؛ مشيرًا إلى أنه لابد لكل إنسان من تحصين أدوات التواصل الاجتماعي الخاصة به.

يوضح أن عقوبة سرقة الهاتف تصل إلى 3 سنوات، والمبتز يقع له عقوبات عدة لأنه سرق وابتز وشهر وسب وقذف ولكل منهم عقوبة منفردة، كما أن الابتزاز له عقوبة خاصة وهو من اختصاص المحكمة الاقتصادية التي بدورها تحكم بعقوبة مقيدة للحرية.