رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد عبد العزيز يكشف تفاصيل وتحديات المهرجان القومي للمسرح

جريدة الدستور

أقيم مساء اليوم الندوة الثانية ضمن سلسلة ندوات المهرجان القومي للمسرح المصري، برئاسة النجم أحمد عبدالعزيز، وأدار الندوة الناقد محسن الميرغني، وبحضور كل من المخرج أحمد السيد، والناقدة رنا عبدالقوي، عضو اللجنة العليا للمهرجان، والفنان الكبير إسماعيل مختار مدير المهرجان، ورئيس البيت الفني للمسرح.

وأكد الناقد محسن الميرغني في بداية الندوة إنه "بالعلم والعمل سنتقدم في كافة المجالات، وتعد الثقافة من عناصر بناء الانسان ولكننا في مصر نفتقد ثقافة بناء الأنسان وما يضخ من أموال في الثقافة له مردود كبير في تشكيل ثقافة الشعب".

وأضاف "المرغني" أن المهرجانات في مصر يجب أن يكون معلوم كواليسها وميزانياتها، وكل ما يدور بداخلها لأن هذا حق من الحقوق التي منصوص عليه في الدستور.

وفي مداخله خلال الندوة، قال الفنان أحمد عبدالعزيز، رئيس المهرجان، "تشرفت بزمالة أعضاء اللجنة العليا بمنصابهم وأشخاصهم، وكان هناك تعاون واحيانا اختلافات ولكن بشكل صحي وانتهينا إلى التصور الذي ظهر به المهرجان، وقسمنا المهرجان إلي خمس مسابقات الأولي للجهات التي تنتج للمسرح والمسابقة الثانية التي تنتج للمسرح كنشاط فني والمسابقة الثالثة للمسرح الموجه للطفل وذوي القدرات الخاصة والمسابقة الرابعة خاصة بالتأليف المسرحي وذلك لأننا ننتج ٢٠٠٠ عرض سنويا ولكن تأثيرهم لا يوجد علي المجتمع بالاضافة إلي المسرح الجامعي حيث يوجد ٢٥ جامعة تنتج ما يقرب من ٧٠٠ عرض بالاضافة إلي الشركات والبنوك فأين يوجد تأثير كل هذة العروض؟".

وأضاف رئيس المهرجان "حاولنا خلال تلك الدورة توصيل الخدمة الثقافية، وربط الجمهور بالعروض واتاحة انتاجات المسرح المصري له؛ ولذلك قمنا بتقسيم المهرجان لخمس مسابقات، وذلك أيضا لأن العمل المسرحي شاق ومجهد جدًا، ومن هنا قررنا تقسيم المسابقات، حيث يوجد ٦٨ عرض بعد اعتذار عرضين".

وأشار عبد العزيز إلى أنه في حفل الافتتاح تم تكريم الأباء المسرحيين وعظماء الحركة المسرحية من النجوم في كل مجالات المسرح؛ فهذا لأجل التواصل بين الأجيال.

وخلال كلمته قال الفنان إسماعيل مختار، مدير المهرجان ورئيس البيت الفني للمسرح، "أحب في البداية الحديث عن فكرة المهرجانات المسرحية، فهي كانت تعرف من قديم الزمن في اليونان، حيث كانوا يجتمعون لعرض أعمالهم المختلفة والمتنوعة، فهي ليست بدعه، والحقيقة أنا تابعت ردود الأفعال على حفل الافتتاح، ووجدت أن الناس اكتشفت أن هناك مهرجان مسرح وعروض وانتاجات".

ووجه إسماعيل تحية للفنان أحمد عبدالعزيز "لأنه قام بالاستماع للجميع، ومعرفة كل التفاصيل عن الدورات الماضية، ومن هنا بدأنا عمل دراسات وتوصلنا إلي وضع ثلاث مسابقات، كما قمنا بمضاعفة الجوائز ووصلت لـ٦٠٠ ألف جنيه، وميزانية المهرجان هذا العام وصلت لـ٢ مليون جنية زادت عن العام الماضي ٥٥٠ ألف جنيه".

وكشف الفنان أحمد السيد عضو اللجنة العليا خلال مداخلته، عن علاقة الفنان أحمد عبد العزيز بالمسرح حتي رأس المهرجان القومي، قائلا:"عندما قابلته وجدت لديه رغبة كبيرة في النجاح ولديه غيرة علي المسرح وهذا شجعني علي العمل معه".

وأوضح السيد في معرض حديثه عن مسرح الطفل:"عندما وجدنا جدل كبير علي مشاركة مسرح الطفل قمنا بعمل مسابقة الأطفال وذوي القدرات الخاصة ولكن الهدف من هذه المسابقة هو أقامة مهرجان خاص للأطفال مستقبلا أما بالنسبة للتأليف فكانت تحجب جوائزه في الدورات الماضية فقمنا بتخصيص مسابقة للتأليف المسرحي، وكل التوصيات هذا العام تذهب نحو ماذا بعد المهرجان للفائزين لكن سنحاول ندعمهم قدر الامكان".

وكشفت الناقدة رنا عبدالقوي عضو اللجنة العليا في مداخلتها أنهم اهتموا بجوائز النقد التطبيقي والعملي؛ لأن "سوق العمل النقدي يطرح أسماء كثيرة كل عام دون تدريب كافي، ونحن في حاجه شديدة جدًا للتسابق من أجل خلق حالة نقدية متميزة، وعلينا كنقاد مراجعة أنفسنا؛ لأن ما نكتبه يؤثر بشكل كبير علي صناع الأعمال، أما بالنسبة لتحديات النقاد انفسهم فهي تكمن في تحجيم الأماكن التي ينشروا فيها كتاباتهم".

وشهدت الندوة مداخلات واستفسارات كثيرة أجاب عليها رئيس المهرجان ومديره وأعضاء اللجنة العليا وخرجت الندوة بعدد من التوصيات.