الأقباط يتوافدون على الكنائس في عيد صعود جسد "العذراء".. والبابا: "كانت نموذجا للخدمة"

احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم، بعيد صعود جسد السيدة العذراء مريم، بقداس العيد وتختتم صوما دام لمدة 15 يوما، أما الكنيسة الكاثوليكية بمصر فاختتمت صوم السيدة العذراء الخميس الماضي بعد صومًا دام لـ 15 يوما.

يعد ذلك الصوم تكريمًا وحبًا للسيدة العذراء مريم والدة السيد المسيح، كما يقوم البعض بتكريس أسبوع صوم آخر، بالإضافة إلى المدة الأساسية وهى فترة الأسبوعين.

•درنكة أحد المحطات الرئيسية للاحتفال

خلال صوم السيدة العذراء وعشية الاحتفال بصعود جسدها يتوافد العديد من الأقباط إلى دير السيدة العذراء المعروف بدرنكة بأسيوط؛ ويترأس الأنبا يؤانس أسقف أسيوط احتفالات العذراء مريم وزفة العذراء مريم وشاركه العديد من الكهنة والاف من الأقباط.

ويعد دير درنكة أحد المحطات المهمة في مسار العائلة المقدسة، فهو يستقبل نحو مليوني زائر من مسلمين ومسيحيين بمختلف محافظات مصر، سنويًا، فيما يشهد حضورًا كبيرًا يومي الأحد والجمعة.

وتعود أهمية دير العذراء، بجبل أسيوط الغربى، إلى مجيء العائلة المقدسة لأسيوط، حيث قدمت السيدة مريم العذراء وسيدنا عيسى عليه السلام وهو طفل صغير وبصحبة القديس يوسف النجار، بعد أن تركت العائلة المقدسة فلسطين وطنها واتجهت نحو البلاد المصرية، قاطعة صحراء سيناء حتى وصلت شرق الدلتا مجتازة بعض بلاد الوجه البحري في القاهرة ومنها إلى صعيد مصر حتى مدينة أسيوط، ثم إلى جبلها الغربي حيث المغارة المعروفة التى حلت بها العائلة المقدسة.

• البابا تواضروس العذراء مريم نموذجا للخدمة

وهنأ قداسة البابا تواضروس الثاني، أبناء الكنيسة بمناسبة عيد السيدة العذراء الذي يحل اليوم.

وقال قداسته: كل سنة وحضراتكم طيبين بمناسبة نهاية صوم السيدة العذراء، واليوم العيد الذي نحبه كثيرًا في كنيستنا، وأمنا العذراء نتكلم عنها كثيرًا، عن رائحة المسيح التي فيها نحبها ونطوبها كما قالت: "هُوَذَا مُنْذُ الآنَ جَمِيعُ الأَجْيَالِ تُطَوِّبُنِي، " (لو ١: ٤٨).

ولفت البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إلى أن العذراء مريم كانت نموذجا للخدمة الهادئة؛ وخدمتها الهادئة ظهرت في روح الصلاة فكانت صلاتها هي سندها الأول.

• في عيد صعود جسدها توافد الأقباط على الكنائس

وشهدت جميع الكنائس صباح اليوم توافد العديد من الأقباط للاحتفال بعيد صعود جسد مريم العذراء بعد صوما دام لمدة 15 يوما.

وترأس الأنبا إبرام مطران الفيوم، قداس عيد صعود جسد العذراء مريم بكنيستها في الفيوم.

كما صلى نيافة الأنبا بولس أسقف شرق كندا، القداس الإلهي بكاتدرائية القديس مار مرقس بمونتريال في كندا.

شارك نيافته خدمة القداس الإلهي، نيافة الأنبا مقار أسقف الشرقية ومدينة العاشر من رمضان والمشرف على بعض الكنائس في كندا، وبعض الآباء أحبار الكنيسة.

يُعد هذا القداس الأول لنيافة الأنبا بولس بعد تجليسه، كما ألقى نيافته كلمة باللغة الإنجليزية شكر فيها الآباء الأساقفة والكهنة وجميع الخدام.