رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد عبده: زعماء الوفد أشعلوا ثورة 1919 وأسسوا مصر الحديثة

النائب الوفدي محمد
النائب الوفدي محمد عبده

قال النائب الوفدي محمد عبده، عضو الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، في ذكرى رحيل زعماء الوفد، إنه من الغريب أن زعماء الوفد الثلاثة يتوفوا جميعًا في شهر واحد وهو شهر أغسطس، ما يؤكد وجه الشبه الذي جمع بينهم، خاصة بين زغلول والنحاس، فكلاهما قاد أمة، وأيقظ دولة، مشيرًا إلى أن سعد باشا قاد ثورة 1919 وهو يتجاوز الـ 60 من عمره، وسافر إلى إنجلترا لعقد مباحثات الاستقلال، بتوكيلات من الشعب بلغت 3 مليون توكيل من إجمالي 12 مليون نسمة، في عهد لم يكن يعرف طرق ووسائل التواصل الحديثة.

وأكد "عبده" في بيان له، أن هؤلاء الزعماء الذين أشعلوا ثورة 1919، كانوا سببًا في تأسيس مصر الحديثة، في كل مناحي الحياة، من الاقتصاد والأدب والفن والثقافة والمسرح والموسيقى والتعليم، فكانت النهضة العظيمة لمصر، واختيرت القاهرة كأجمل مدينة في العالم، بسبب الثروة المعمارية العظيمة، أما في المناحي الوطنية، قادت الثورة الشعب المصري، ثم كان دستور 1923، الذي نتج عن زخم ثورة 1919 على يد عبدالخالق باشا ثروت، الذي صاغ الدستور بلجنة الثلاثين، وكان أفضل الدساتير حتى هذه اللحظة.

وأوضح "عبده" أن مصطفى باشا النحاس استكمل مسيرة زعيم الوفد، الذي ظن الناس أن بعد سعد قد مات بيت الأمة ومات الوفد، لكن ظهر النحاس بأكثر صلابة وكان مفاجأة، بأشد عودًا وأقوى عزيمة، وقاد مصر لمدة 25 سنة، وتولى رئاسة الحكومة 5 مرات، كانت هي أزهى وأفضل الحكومات على مر التاريخ، فكان آية في النزاهة والحكم.

وعن فؤاد باشا سراج الدين، قال "عبده" إن زعيم الوفد نجح في قيادة الأمة بتوليه أكثر من حقيقة وزارية في وقت واحد، وشغله أكثر منصب أكثر من 5 وزارات مختلفة، وكانت هندسته لانتخابات 1950 الذي حصل فيها الوفد على 228 مقعدًا، وحزب السعديين على 28 مقعدًا، بينما حصل الأحرار الدستوريين على 26 مقعدًا، والحزب الوطني على 6 مقاعد، وكان له الفضل في عودة الوفد سنة 1978، ومرة أخرى 1984، وحافظ على وحدة الوفديين على مر هذه العقود.