رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"صلاح": مؤتمر الأديان من أجل السلام يسعى لمحاربة التطرف الدينى

محمد صلاح
محمد صلاح

أكد عضو الحزب الاشتراكي الألماني ومسئول ملف "الإقامات والجنسيات واللجوء والاندماج" بمكتب الهجرة والأجانب بالحكومة الألمانية، محمد صلاح، أن المؤتمر العالمي لمؤسسة "الأديان من أجل السلام"، الذي انطلق اليوم في ألمانيا يعد مهمًا للغاية، خاصة أن الدولة الألمانية تسعى لتعزيز القوى المستدامة والفعالة للحوار في مختلف الأديان والدفع بها بإيجابية تجاه مشاركات مثمرة داخل المجتمعات، وهنا تكمن أهمية مثل هذا النوع من حوار الأديان.

وأضاف في تصريح خاص، لـ"الدستور"، أنه عندما نتحدث عن حوار الأديان فيجب التأكيد أننا لدينا قوة ناعمة كبيرة جدا ومتزنة تتسم بالتسامح والوسطية وهي دين الإسلام الحق، مشيرًا إلى أن دول الغرب طالبت بمشاركة الدول الإسلامية والعربية لوضع المناهج الإسلامية الصحيحة.

وأوضح أنه خلال الفترة الماضية كانت هناك محاولات عدة لتشويه الإسلام مما دس فيه عمدًا، ومن هنا يأتي أهمية دور الأزهر الشريف، الذي يجب علينا جميعًا أن ندعمه بكل ما أوتينا من قوة ونلتف حوله لا غيره، ولا نسمح لكائن من كان أن يمس هذا الكيان العريق الذي هو أملنا جميعًا في الخلاص من الموجات التي نعيشها من تشدد وتشدق وانحلال ومشاكل مجتمعية ظهرت تحتاج إلى حلها بالدين الوسطي.

وأكد على أهمية تضافر جهود الدول العربية من أجل تقبل الآخر، بما يضمن عدم التدخل في الشئون الدينية أو المعتقد للآخرين، وأن نجلس دائمًا حول طاولة الحوار ونتناقش ولا نتناحر أو نحتقن ضد بعضنا البعض، مشيرًا إلى أن العديد من الجهات الإرهابية الموجهة لا تريد سوى إراقة الدماء ونشب الاختلاف والفرقة بين أبناء الشعب الواحد.

ولفت إلى أهمية استضافة ألمانيا لهذا المؤتمر الهام حيث يوجد بالدولة الألمانية أكبر تجمع عالمي من مختلف أديان العالم كالسنة والشيعة واليهود والمسيحيين والملحدين والبوذيين حتى الأعراق المختلفة والأرمن والأكراد يعيشون بسلام وأمان، ولكن في البلاد العربية نجد الاختلاف والفرقة وتحليل دم الآخر والاضطهاد والطائفية والعصبية، وهنا تأتي أهمية هذا المؤتمر في توحيد الصفوف من خلال حوار شامل لكل الأديان.

يذكر أن مصر تشارك في المؤتمر العالمي لمؤسسة "الأديان من أجل السلام" من خلال وفد من وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، لتمثيل مجلس كنائس الشرق الأوسط، وذلك خلال الفترة من يوم 20 إلى 23 أغسطس الجاري، بحضور رئيس جمهورية ألمانيا السيد فرانك والتر شتاينماير، ومشاركة 100 دولة وحضور 900 ممثل ديني.