رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جدل حول عودة كيفين سبيسى بعد براءته من "التحرش"

جريدة الدستور

«كيفين سبيسي جاهز للعودة إلى هوليوود».. بهذا صرح أحد المقربين من النجم الأمريكي بعد سقوط دعوى التحرش الجنسي المقامه ضده، وأعاد التصريح حالة الجدل التي رافقت القضية برمتها منذ اتهام "سبيسى" بالتحرش، ففي حين يرى البعض أن البراءة القانونية تكفي لإعادته إلى مكانته السابقة كأحد أهم ممثلي "هوليوود" يرى آخرون أنها لا تكفى، وأن الأمور داخل المجتمع الفني الأمريكي لا تتم بهذه البساطة.

ويستشهد المعارضون لعودة "سبيسي" بالقول: إن صورة النجم الأمريكي الكبير الذي قدم من قبل أفلامًا شهيرة، مثل: "The Usual Suspects" أو "مشبوهون اعتياديون" و«American Beauty» أو "الجمال الأمريكي"، قد اهتزت أمام العالم، لذا لن يوافق نجوم آخرون على مشاركته في أعمال مقبلة خوفًا على جماهيريتهم، كما أن شركات الإنتاج لن تراهن عليه مجددًا في ظل تصاعد حملات مؤسسات الحقوق الإنسانية والنسوية ضده.

ويقول: هؤلاء من غير المرجح أن تتراجع شركة مثل «نتفليكس»، على سبيل المثال، عن بيانها الحاسم الذي منعت فيه التعامل مع «سبيسي» مرة أخرى، بالإضافة إلى إلغاء شخصية الرئيس الأمريكي فرانك أندروود، التي كان يقدمها في مسلسل «House of Cards»، أو «بيت من ورق».

ويشيرون إلى أن عدة شركات إنتاج اتخذت نفس القرار الذى اتخذته شركة صناعة المحتوى المرئي الشهيرة، موضحين أن «هوليوود» مارست كل جهدها وطاقتها لمحو اسمه من الشاشات، حتى إن مخرجًا كبيرًا مثل: ريدلى سكوت اضطر أن يعيد تصوير فيلمه «All the Money in the World» بعد استبعاد «سبيسي» منه رغم انتهاء العمل.

ورغم ذلك، بدأت أصوات أخرى خافتة في الظهور مؤخرًا للدفاع عن «سبيسي» بعد تبرئته، وإسقاط دعوى التحرش الجنسي المقدمة ضده.

وبعد عام كامل من تبرؤ الأصدقاء والمقربين منه، ظهرت أصوات مهمة مؤيدة لعودته، من بينها: الفنانة الكبيرة جودي دنش الحائزة على الأوسكار، التي قالت: «لا يجوز حرمان أى إنسان من موهبته، خاصة أن القانون قد برّأه».

وأشارت إلى أنها تعرف «سبيسي» جيدًا، وتعلم أنه لم يعترف أبدًا بارتكاب الفعل المتهم به، مؤكدة أنه لو فعل شيئًا مثل هذا فإنه يمتلك الشجاعة ليقر به.

وخرج المقربون من الفنان الكبير يذكرون بما قاله سابقًا فى مقطع مصور: «لن أدفع ثمن شىء لم أفعله».

ونقل هؤلاء عن «سبيسى» قوله إنه مصمم على العودة، وإنه سيعود أكبر من أى وقت مضى، وسيتغلب على الفضيحة التى نالت منه، وبالعمل والموهبة سيجبر الجميع على قبوله، خاصة أن «هوليوود» وشركات الإنتاج لا تمانعان ذلك، لكنهما فقط خاضعتان لسلطة وسائل الإعلام و«بعض المغرضين».

ورغم ظهوره مؤخرًا في مناسبات قليلة، كان آخرها في المتحف الروماني بإيطاليا حيث ألقى قصيدة، يظل السؤال قائمًا: هل سيعود كيفين سبيسي إلى مجده السابق بعد تراجع «هوليوود» عن موقفها، أم أنه سيخضع من جديد للمحاكمة، خاصة أن هناك أكثر من ١٠ اتهامات أخرى وجهت إليه دون أن يتخذ أصحابها ضده أي إجراء قانوني؟.