رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعرف على سبب هجوم سمير فريد على عاطف الطيب.. ولماذا عاد واعتذر؟

جريدة الدستور

تحل هذه الأيام ذكرى رحيل المخرج الكبير عاطف الطيب، وفي الكتاب الذي صدر حديثا عن دار الهالة للنشر والتوزيع بعنوان "أفلامي مع عاطف الطيب" يحكي مدير التصوير سعيد شيمي مؤلف الكتاب الكثير من المواقف التي جمعته بالطيب.

يقول سعيد شيمي: عندما عرض فيلم "الغيرة القاتلة" إخراج عاطف الطيب، قوبل من النقاد بهجوم شديد، وفي بعض الأحيان كان الهجوم تجريح في موهبة المخرج ذاته، ولم أسلم أنا كذلك.

وأضاف شيمي: إلا أن أقسى النقاد الذين كتبوا عن الفيلم كان الناقد سمير فريد، حيث كتب في مجلة المصور في 16981 "يصل الفيلم إلى ذروة الركاكة واللامعقولية في مشهد النهاية الذي تحول إلى مسخ للمشهد المماثل في مسرحية شكسبير بل أن من العار أن نقارنه بمسرحية شكسبير، أو حتى بالفيلم المصري (المعلمة) الذي أخرجه حسن رضا عام 1958 مستوحيًا من نفس هذه المسرحية".

وتابع شيمي: وبكى عاطف الطيب مما كتبه سمير فريد، وإن كنت أنا غير موافق على هذا الهجوم الشديد القسوة على الفيلم، فقد كان الفيلم يحمل رغم كل شيء إرهاصات انهيار الأخلاق والقيم في المجتمع المصري المعاصر، وهو ما شغل عاطف الطيب في أغلب أفلامه بعد ذلك، كما يحمل أساليب فنية فيها تجديد ما لم تلفت نظر النقاد للأسف.

وفي النهاية قال: وكان فيلم الطيب الثاني "سواق الأتوبيس" الذي لحسن حظه عرض عروض خاصة قبل (الغيرة القاتلة) وحصل على جوائز دولية ومحلية وأذهل النقاد وأثار استحسانهم، حتى ليكتب سمير فريد في جريدة الجمهورية في 41082 (أنا مدين لمخرج "سواق الأتوبيس" باعتذار علني واضح، فعندما شاهدت فيلمه الأول "الغيرة القاتلة" والذي لم يعرض بعد على الجمهور، كتبت أن الفيلم ردئ إلى درجة لا تبشر بشيء، وكم كنت على خطأ، وكم كان عاطف الطيب على حق عندما أخرج فيلمه الثاني "سواق الأتوبيس" قبل عرض فيلمه الأول، وليته يعرض الثاني قبل الأول.