رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أيمن نور يسرق برنامج "فرج فودة" الانتخابي

الدكتور فرج فودة
الدكتور فرج فودة

12 شارع أحمد تيسير مصر الجديدة٬ حيث يقبع مكتب شهيد الكلمة٬ الدكتور فرج فودة٬ والذي تحل اليوم ذكرى استشهاده السابعة والعشرين٬ والذي تحول إلى مقر للجمعية المصرية للتنوير كما أراد الشهيد.

وبحسب المهندس إسحق حنا، أمين عام الجمعية المصرية للتنوير٬ وهو يمثل واقعة اغتيال فودة٬ ما أن خرج من باب العقار٬ وأعطى ظهره للمدخل حتى عاجلوه من خلف٬ على بعد أقل من عشر خطوات من باب مكتبه، ويكشف "حنا" عن مفاجأة حيث نبتت شجرة في المكان الذي سقط فيه الشهيد غارقا في دمائه، ويشير إلى أن هذه المصادفة تعني الكثير٬ وكأن دماء فودة كانت بذرة لتلك الشجرة.

وعن اشتغال الدكتور فرج فودة بالسياسة٬ وتأسيس حزب المستقبل٬ أشار "حنا" في تصريحات لـ"الدستور" إلى أن "هيئة علماء الأزهر" والشيخ الغزالي٬ خاضت حربًا شرسة ضده٬ مما أثر بعد ذلك قبل استشهاده٬ وكانوا سببًا في رفض الحزب لدى لجنة الأحزاب، وكان للحزب برنامج غاية في الوطنية والعملية٬ وحقق شعبية كبيرة لدرجة أننا بعدما انتهينا من وضع القوائم وبدأنا في نشرها في الجرائد٬ كنا نستسمح الناس التي لن تنشر أسمائهم نظرا للمساحة.

وعن مصير الحزب الآن قال: كان جمال مبارك قد أسس جمعية المستقبل٬ وقبلها نوه عن فكرة حزب المستقبل٬ والحقيقة أن أكثر من عضو من جمعية التنوير المصرية٬ كانوا قد تحدثوا في الإعلام عن أن فكرة المستقبل محجوزة لحزبنا٬ وإذا كان رفض مرة إلا أننا سننظم صفوفنا ونعيده مرة أخرى، ويبدو أن هذه كانت فكرة جمعية المستقبل التي نفذها جمال مبارك فيما بعد.

وعن برنامج الحزب تابع: عرف برنامج الحزب لدى الكثير من السياسيين٬ ثم أخذ منه بنودا كثيرة جدا في برامج أحزاب كثيرة٬ وأول من بدأ أخذ بنود الحزب هو "أيمن نور" وحزب "الغد" أخذ الكثير من برنامج حزب المستقبل الذي كتبه وأسسه فرج فودة٬ والذي كان رجلا سياسيا مفكرا ومدركا لأبعاد كثيرة جدا، فرج فودة لما يتكلم عن العولمة مثلا قبل أن يظهر المصطلح خلال السنوات الماضية٬ كان فودة قد تحدث عن أنه سيأتي وقتا ستكون فيه قوى واحدة عظمي٬ وأن كل دولة سيكون لها تأثير على الأخرى٬ وبالتالي فمن الطبيعي الدول تتدخل في بعضها لأن سلوكك وشغلك٬ تقدمك أو عدمه٬ تخلفك أو غيره له تأثير علي أنا أيضا٬ وأسماه "نظام عالمي واحد" وكأنه كان ناقص يقول عولمة.