رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عبدالله منصور: مدرسة محمود التهامى استطاعت جمع شتات المبتهلين

جريدة الدستور

نشأ الشيخ عبدالله منصور، فى بيئة محبة للمديح، حفظ القرآن فى سن مبكرة، واكتشف والده موهبته وساعده فى حفظ القصائد وغنائها.
بدأ فى إذاعة جنوب الصعيد، واتجه لتسجيل الألبومات قبيل أفول عصر شرائط الكاسيت، ولكنه استطاع أن يحقق شهرة واسعة فى العالم العربى بغنائه المختلف لـ«القصيدة المقبولة».

■ منْ اكتشف موهبتك؟
- والدى قام بتحفيظى القرآن الكريم، فى سن العاشرة، وهو من اكتشف إمكانياتى الصوتية، وبدأ فى تلقينى القصائد وعلمنى كيف أغنيها، ثم بدأت فى التسجيل بإذاعة جنوب الصعيد، وكنا نعيش حينها بمدينة سلوى بمحافظة أسوان، قبل أن ننتقل إلى مدينة الصداقة بنفس المحافظة.
وخلال إذاعة بعض المدائح التى أؤديها بإذاعة جنوب الصعيد، سمعنى منتج بشركة نجمة الأقصر، وتواصل معى وطلب شريطًا، واخترت «القصيدة المقبولة» للشيخ صالح الجعفرى، لأنها قصيدة مقبولة لأذن السامع وسهلة على الناس ويحبونها، ووفقنى الله وكان له رواج وانتشار فى مصر وكل الدول العربية.
■ ماذا عن «القصيدة المقبولة» التى كانت سببًا فى معرفة العالم العربى بك؟
- الشيخ عبدالعظيم العطوانى، هو المؤسس، سجل القصيدة المقبولة بصوته، ولكنه سجلها برتم سريع، فحاولت أن أضع بصمتى عليها، وأنشدتها بتأنٍ مع الحفاظ على الرتم، حتى يتعايش معها المستمع، لأنها فى الأساس قصيدة روحانية، تمس الإنسان من الداخل، وتتحدث عن أوصاف النبى وروضته، وزوار المدينة وعن أشياء كثيرة.
■ ما الفارق بين المديح والابتهال؟
- المديح يعتمد على إنشاد الأبيات ذات وزن وقافية، ولها نغمة معينة من أولها لآخرها، أما الابتهال فهو تضرع بالأبيات المقفاة وبأسلوب يغلب عليه مط الصوت، وتنوع الأداء، دون الالتزام بنغمة معينة ورتم معين، وتظهر إمكانيات المبتهل باستعراض إمكانيات الصوت.
■ يزخر الصعيد بتراث هائل من المديح.. هل ترى أنه عرضة للاندثار، خاصة مع عدم جمعه، وموت المداحين الكبار كالعطوانى وأبوبرين والرنان وغيرهم؟
- المديح فن من الفنون التراثية المتأصلة فى الصعيد، وانحسار انتشاره لا يعنى أنه يندثر، وأرى أن هناك مدارس إنشاد ومسابقات كبيرة لإحياء هذا التراث، مثل مسابقات إذاعة القرآن الكريم.
■ كيف ترى واقع فن المديح عمومًا فى مصر؟
- مصر رائدة فى كل المجالات، ومنها الابتهال والمديح وقراءة القرآن، وتقوم بتصدير كل فن هادف يفيد الناس، والدليل أن أشهر القراء وأجملهم صوتًا هم من المصريين.
■ ما رأيك فى مدرسة إنشاد الشيخ محمود التهامى؟
- استطاعت هذه المدرسة أن تجمع شتات المبتهلين، وأن ترفع من مستواهم، وهذا جهد مشكور لمحمود التهامى، ونتمنى أن تكون هناك مدارس أكثر، تساعد الأصوات الجميلة على التعليم والظهور، كما كان يفعل الشيخ عبدالعظيم زاهر من قبل.
■ ما جديدك فى المديح؟
- بإذن الله أعمل على تقديم قصيدة جديدة لم تُسمع من قبل، وأؤديها بأسلوب جديد، وهناك أكثر من مشروع أمامى، ولكنى أتأنى حتى يكون الناتج فى أفضل مستوى.