رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

داليا مصطفى: «قمر هادى» مكتمل الأركان دراميًا وفنيًا.. والمسلسل نقلة فى تاريخى

جريدة الدستور

فنانة مختلفة.. استطاعت لفت الأنظار إليها خلال الموسم الدرامى الرمضانى الحالى بشخصيتين مختلفتين فى مسلسل واحد، ما أصاب الجمهور بحيرة شديدة، وجعله مترقبًا لمعرفة حقيقة الشخصية التى تجسدها.

هى الفنانة داليا مصطفى، التى تشارك الفنان هانى سلامة بطولة مسلسل «قمر هادى»، حيث يعتبر دورها الذى يعتمد على الغموض محركًا للأحداث التى اتسمت بالإثارة والتشويق.
«الدستور» التقت «داليا»، حيث تحدثت عن تجربتها مع هانى سلامة، وعن ردود أفعال الجمهور حول شخصيتى «مريم وسلمى» اللتين تقدمهما، وكشفت عن سر ابتعادها عن السينما وجديدها فى عالم الدراما خلال الفترة المقبلة.
■ بداية.. من رشحك للمشاركة فى المسلسل؟
- المخرج رءوف عبدالعزيز هو من رشحنى للمشاركة فى «قمر هادى»، وجذبنى السيناريو القوى، وبرغم أن الكاتب إسلام حافظ من المؤلفين الشباب إلا أنه متمكن من أدواته بشكل كبير، وكتب السيناريو باحترافية شديدة، لذلك لم أتردد فى قبول الدور، خاصة أن المسلسل يجمع فريق عمل متميزًا.
كما أن المسلسل يعد حالة مختلفة وجديدة جدًا على الدراما المصرية، وأعتبره عملًا مكتمل الأركان دراميًا وفنيًا، ودور «مريم» الذى أجسده مركب وصعب، فتحمست للعمل وأعتقد أنه يمثل تجربة مختلفة فى مشوارى الفنى.
■ هذا هو تعاونك الأول مع هانى سلامة.. كيف كانت كواليس العمل بينكما؟
- هانى سلامة من الفنانين المحترمين على المستويين الفنى والشخصى، ووجوده شجعنى بشكل كبير على خوض التجربة، خاصة أنه يتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة فى الشارع، والجمهور يحترم أعماله وينتظرها بشغف، لذلك تحقق نسب مشاهدة عالية جدًا.
كما تتسم طباع هانى سلامة بالهدوء داخل اللوكيشن، وهو من أكثر الشخصيات المريحة فى العمل، ويحفز من القدرات التمثيلية لأى فنان يعمل معه سواء فى دور بطولة أو دور صغير، فهو حريص ودقيق فى اختيار العمل الفنى، ويحرص على أن يكون جميع الفنانين على مستوى واحد من الحماس، ليصبح العمل فى النهاية أشبه بالمباراة الفنية التى يتنافس فيها الجميع لتقديم أفضل ما لديهم.
■ ماذا عن العمل بقيادة رءوف عبدالعزيز؟
- «رءوف» مخرج شاطر جدًا ودائما ما يبحث عن التميز، ولا خلاف على تقديمه حالة فنية مختلفة ومميزة فى الدراما والسينما، خلال السنوات الماضية، وهو صديق على المستوى الشخصى، وبصراحة تعلمت منه الكثير فى أول تجربة تجمع بيننا فى الدراما.
وأعتقد أن «قمر هادى» يعتبر حالة مختلفة فى تاريخ «رءوف»، وكونه مدير التصوير ومخرج العمل فى الوقت نفسه جعله ملمًا بتفاصيل العمل المختلفة لتخرج فى أحسن صورة، فضلًا عن إجادته فن التعامل مع الآخرين، لذلك تجد لوكيشن التصوير به حالة خاصة، ورغم جديته فى التعاون مع من حوله تشعر وكأن فريق العمل تحول إلى أسرة واحدة يجمعها الحب.
■ ما أبرز ردود الأفعال التى تلقيتها مع عرض «قمر هادى»؟
- ردود الأفعال حول العمل والشخصية التى أجسدها كلها إيجابية، رغم صعوبة الدور المركب الذى أؤديه، وتلقيت اتصالات عدة لمعرفة سر الغموض واللغز الذى يحيط بالعمل.
■ ماذا عن «اللوك» الخاص بك فى العمل؟
- أحرص دائما على وضع لمسات على كل شخصية أجسدها بنفسى، و«اللوك» الذى ظهرت به خلال أحداث «قمر هادى» من اختيارى، وذلك خلال جلسات المخرج مع فريق العمل للوقوف على التفاصيل النهائية للشخصيات، بعد قراءة الورق والسيناريو كاملًا، فوجدت أن هذا «اللوك» هو الأنسب للشخصية.
■ هل كانت لك شروط معينة مثل ترتيب الأسماء خاصة أن المسلسل يعتمد على أكثر من عنصر نسائى؟
- لا تشغلنى مثل هذه الأمور، ولا أشترط وضع اسمى بشكل معين فى أى عمل أقدمه، وما يشغلنى هو تقديم عمل «يعلّم مع الجمهور»، وليس مكان الاسم على التتر، فهناك العديد من الفنانين يشترطون وضع أسمائهم على التتر بشكل معين، وفى النهاية يتحدث الجمهور عن أدوار أخرى.
الحبكة الدرامية وأداء الممثل دوره والانسجام مع فريق العمل، تجعل المشاهد يتفاعل مع الفنان ويتعلق به حتى ولو ظهر فى دور ضيف شرف.
■ هل تفضلين الأعمال التى تعتمد على البطولة الجماعية؟
- هذا كلام صحيح، فالبطولة الجماعية استطاعت أن تفرض نفسها على الدراما المصرية فى الفترة الأخيرة، وأرى أنها فرصة جيدة لتقديم عدد من النجوم والشباب للجمهور فى مباراة فنية كبيرة.
■ تلك المرة الأولى التى تلعبين فيها «سايكو دراما» هل أعجبتك التجربة؟
- سعيدة جدًا بالتجربة، وذلك برغم الصعوبات التى واجهتها فى تجسيد الشخصية، التى تطلبت مجهودًا مضاعفًا وثباتًا انفعاليًا فى عدد كبير من المشاهد، خاصة أنها تمر بالعديد من التحولات تتطلب منها ردود أفعال معينة وانفعالات مختلفة.
وأرى أن الشخصية تعد تحولًا نوعيًا فى مشوارى الفنى، خاصة أن العمل يعتمد منذ الحلقة الأولى وحتى نهايته على الإثارة والتشويق، وأنا كمتابعة جيدة للأعمال الفنية أحب هذه النوعية من الدراما، وكنت أتمنى أن أشارك بها، وتحقق هذا الحلم بالمشاركة فى «قمر هادى».
■ هل استعنت بطبيب نفسى لإتقان دورك فى «قمر هادى»؟
- إطلاقًا.. لم أفكر فى الاستعانة بطبيب نفسى رغم أن الموضوع مجهد بالفعل، خاصة أن الشخصيتين اللتين أقدمهما جبارتان، وطريقة الفصل بين المشاهد وطريقة كل شخصية تتطلب تركيزًا عاليًا من الفنان الذى يجسدها، لكننى استطعت الإلمام بكل جوانب الشخصية دون اللجوء إلى طبيب نفسى، وهذا ما ساعدنى على اكتشاف قدرات تمثيلية أخرى لدىّ.
■ ما تقييمك للمنافسة فى هذا الموسم؟
- أعتقد أن تراجع عدد الأعمال الدرامية هذا الموسم، ترك للمشاهد مساحة أكبر للتركيز والمتابعة والبحث عن الأفضل، وأعتقد أن ذلك يصب فى مصلحة المشاهد فى النهاية.
كما أن تراجع عدد المعروض خلال الموسم يفتح المجال أمام صناع الدراما لخلق مواسم جديدة خلال العام، يتنافس فيها أكثر من عمل، ولا تقف حركة الإنتاج عند الموسم الرمضانى فقط، وأعتقد أن الموسم الحالى موسم صعب وناجح ومتنوع فى الوقت ذاته، وخلق حالة من التنافس الشريف بين الجميع لتقديم أفضل ما لديهم.
■ ألا يشغلك عرض أعمالك فى الموسم الرمضانى؟
- لا يشغلنى هذا الأمر، فتوقيت عرض أى عمل يعود للشركة المنتجة، وما يشغلنى هو تقديم عمل جيد يكون فارقًا فى مشوارى الفنى، وأن ألعب دورًا يتحدث عنه الجمهور، فالعمل الجيد يفرض نفسه سواء داخل أو خارج الموسم الرمضانى.
■ هل أبعدت الدراما داليا مصطفى عن السينما؟
- لم أبتعد عن السينما كما يشاع، ولكننى أنتظر السيناريو الجيد الذى يعيدنى للوقوف أمام كاميرا السينما، فجميع ما يعرض علىّ من أعمال لا يناسبنى، ولا أستطيع أن أجازف بتقديم فيلم لا يتسق مع قناعاتى الشخصية، لأن ما يشغلنى هو تقديم عمل هادف وجيد للجمهور.
■ وماذا عن أعمالك فى الفترة المقبلة؟
- أستعد لمسلسل جديد بعنوان «حواديت الشانزليزيه»، يشاركنى فيه البطولة عدد من النجوم مثل إنجى المقدم، وحنان مطاوع، وريم البارودى، وإياد نصار، وهو من المسلسلات التى تنتمى إلى دراما الـ45 حلقة، وكتبه المؤلف أيمن سلامة، وسنقوم بعمل جلسات عمل خاصة للمسلسل خلال الفترة المقبلة، للاستقرار على جميع التفاصيل وموعد بدء التصوير.