أمير كرارة: الجمهور طلب «كلبش 3».. و«سليم الأنصارى» نقلة فى مشوارى الفنى

للعام الثالث على التوالى، استطاع الفنان أمير كرارة أن يكون الحصان الأسود فى الموسم الدرامى الرمضانى برائعته «كلبش». وواجه «أمير»، ومن معه، تحديًا كبيرًا بالمجازفة بتقديم جزء ثالث من عمل حقق نجاحًا ساحقًا فى موسميه السابقين، لكن صناع العمل كانوا على قدر التحدى، إذ نجح المسلسل فى حجز مكانة بين الأعمال المشاركة فى الموسم الحالى. «الدستور» حاورت أمير كرارة، حيث كشف عن الكثير من الأسرار حول الجزء الثالث من المسلسل، متحدثًا عن طبيعة العمل مع المخرج بيتر ميمى. وقال «كرارة» إنه سيقدم شخصية «هجام» فى فيلم «كازابلانكا»، الذى سيعرض فى موسم عيد الفطر المقبل، متعهدًا لجمهوره بمفاجأة كبيرة فى العام المقبل.
■ بداية.. هل شعرت بالخوف من تقديم جزء ثالث لـ«كلبش»؟
- لم أشعر بالخوف على الإطلاق من هذه الفكرة، لأن الجمهور فى الشارع هو من طلب منى تقديم جزء ثالث من العمل، وذلك الأمر شجعنى كثيرًا على أن أخوض التجربة دون أى تردد لتلبية هذا الطلب.
وكنت دائمًا واثقًا من كرم الله وفضله علىّ هذا العام، كما أن ثقة الجمهور حمستنى لتقديم جزء يليق به، فبحثت عن فكرة مختلفة ضمن أحداث هذا الجزء لكى أستطيع تحقيق النجاح الذى أتمناه.
■ كيف كانت ردود الأفعال مع بدء عرض الجزء الثالث من مسلسل «كلبش»؟
- ردود الأفعال كانت جيدة جدًا بفضل الله، ولم أشعر بوجود أى فارق بينها وردود الأفعال حول الجزءين الأول والثانى من المسلسل، بل على العكس شعرت بحب الجمهور لما نقدمه بشكل كبير، وشعرت باهتمامهم وتقديرهم للمجهود المبذول من جانبنا، وأتمنى أن أكون دائمًا عند حسن ظنهم، وأن أقدم الأعمال التى تليق بهم.وأؤكد أن فريق العمل بذل قصارى جهده، سواء الممثلين أو العاملين خلف الكاميرا، فقد شعرت بإخلاص شديد من جانب الجميع، والهدف كان ظهور المسلسل فى هذه الصورة ونيل إعجاب الجمهور. وأنا ممتن لكل من شارك فى هذا النجاح، وفخور بفريق العمل كله على مدار مواسم المسلسل.
■ هل سنرى جزءًا رابعًا؟
- ليس هناك أى اتفاق حتى الآن على تقديم جزء رابع من المسلسل، ولا أعلم ما الذى سيحدث فيما بعد، ولكننى أعد الجمهور بمفاجأة جديدة خلال العام المقبل.
■ لماذا نجح «كلبش» من وجهة نظرك؟
- أهم أسباب نجاح واستمرار مسلسل «كلبش» هو اهتمامنا بتقديم شىء مختلف تمامًا للجمهور فى كل عام لكى يستمر العمل فى النجاح الذى حققه، وذلك من خلال تقديم شخصية «سليم الأنصارى» فى قصة جديدة بمشاركة ممثلين جدد، الأمر الذى يجعل الجمهور لا يمل أبدًا من مشاهدة المسلسل ومتابعة الأحداث، لأن هناك بالفعل قصة جديدة ومشوقة تجذب الانتباه بشكل مدروس جيدًا.
كنا حريصين طوال الوقت على ألا نكرر القصة أو الأحداث، فالجزء الذى نقدمه من العمل يعد بمثابة مسلسل جديد بالنسبة إلى المشاهد الذى يتابع ويحب مسلسل «كلبش».
■ ماذا عن الممثلين الجدد فى هذا الجزء؟
- كل ممثل استطاع أن يضع بصمته الخاصة ضمن أحداث العمل، وكل ممثل أدى دوره على أكمل وجه، وهم بالطبع نجوم كبار جدًا شرفت بالعمل معهم، وبالأخص الفنان هشام سليم والفنان أحمد عبدالعزيز.
ومن وجهة نظرى فإن المسلسل حقق نسبة نجاح عالية بفضل كل العناصر المشاركة به، ولأن وجود فنانين جدد فى كل جزء يسهم فى تحقيق معادلة الاختلاف، ولقد استمتعت كثيرًا بالعمل مع كل الفنانين المشاركين فى المسلسل.
كما أن كواليس المسلسل كانت مميزة جدًا هذا العام، إذ تربطنا جميعًا علاقة صداقة داخل اللوكيشن، مما جعل الأجواء مناسبة جدًا للعمل وتقديم الأفضل للجمهور.
■ ما أهم ما يميز الجزء الثالث عن باقى أجزاء العمل؟
- أهم ما يميز الجزء الثالث هو الاهتمام بالدراما الإنسانية والتركيز على الحوار بين الشخصيات وعلاقاتها ببعضها بعضًا، وهذا بفضل المؤلف باهر دويدار، ما جعل هذا الجزء من المسلسل مختلفًا بشكل كبير عما قدمناه فى الموسمين الماضيين، وذلك بجانب الاهتمام بجميع عناصر العمل الأخرى.
■ هل واجهت مشهدًا صعبًا خلال التصوير؟
- لا أشعر بأننى واجهت مشهدًا صعبًا، وبفضل الله تمكنت من تقديم كل المشاهد بشكل جيد دون المرور بهذا الشعور، وهذا بالطبع توفيق كبير من الله، ولقد بذلت كل جهدى كى أقدم شيئًا مختلفًا ومميزًا.
■ ماذا يمثل لك مسلسل «كلبش»؟
- أعتبره نقلة حقيقية فى مسيرتى الفنية، بداية من الجزء الأول وحتى الثالث، وأنا سعيد جدًا بخوض هذه التجربة الناجحة التى أضافت لى الكثير، وكانت لها أصداء قوية لدى الجمهور بشكل كبير جدًا وفى كل مكان.
كما أننى سعيد بكل ما قدمته من خطوات فنية كان لها دورها أيضًا فى تحقيق الكثير من النجاحات بالنسبة لى على مدار السنوات الماضية.
■ كيف كانت أجواء العمل مع المخرج بيتر ميمى؟
- العمل مع المخرج بيتر ميمى أمر عظيم جدًا وممتع للغاية، وأنا سعيد جدًا بأننا عملنا معًا للعام الثالث على التوالى وحققنا نجاحات كثيرة، منها مسلسل «كلبش» بكل أجزائه، وفيلم «حرب كرموز» الذى حقق نجاحًا كبيرًا أيضًا وقت عرضه، بالإضافة إلى التعاون فى فيلم «كازابلانكا» الذى سيتم عرضه فى عيد الفطر المقبل.
وأرى أن «بيتر» مخرج متمكن جدًا فى عمله، ويعلم جيدًا ماذا عليه أن يفعل، وبالطبع سأكمل العمل معه، وأتمنى أن نقدم دائمًا كل ما هو جديد ومختلف للجمهور، خاصة أن هناك تفاهمًا كبيرًا بيننا، مما يجعل العمل يظهر بصورة جيدة وبشكل أفضل، وأنا أجد راحة كبيرة فى العمل معه «لأن بيننا كيميا عالية جدًا».
■ ما طبيعة الشخصية التى تلعبها فى فيلم «كازابلانكا»؟
- أقدم شخصية «عمر المر» ضمن أحداث الفيلم، وهى شخصية جديدة جدًا ومختلفة، والفيلم ملىء بالأحداث المشوقة التى لم يتم تقديمها من قبل، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور، إذ إننا بذلنا جهدًا كبيرًا فى تصويره، وهناك الكثير من مشاهد الأكشن التى حرصنا على تقديمها فى أفضل صورة ممكنة للمشاهد.
وشارك معى فى الفيلم عدد كبير من النجوم، منهم غادة عادل وإياد نصار وعمرو عبدالجليل ومحمود البزاوى وغيرهم، وأكن لهم جميعًا الاحترام والتقدير.
الفيلم من تأليف هشام هلال، وكل ما يمكننى قوله حول قصة الفيلم «هجامين البحر بيبتدوا العركة».
■ كيف استطعت الموازنة بين شخصيتين مختلفتين خلال تصوير «كلبش» و«كازابلانكا»؟
- فكرة الموازنة بين شخصيتين مختلفتين فى وقت واحد لم تكن أمرًا صعبًا بالنسبة لى على الإطلاق، فأنا ممثل أستطيع جيدًا التفريق بين الشخصيات التى أجسدها وأن أفصل بينها، فكل شخصية لها طابعها الخاص وطريقتها التى تميزها عن الشخصية الأخرى.
فى «كلبش» أقدم شخصية الضابط «سليم الأنصارى»، بينما أقدم شخصية مختلفة تمامًا فى فيلم «كازابلانكا»، يمكن أن أقول إنه سارق.
وتقديم أدوار مختلفة أمر مطلوب بالطبع، فأنا أرى أن الممثل يستطيع تقديم أى شخصية وأى عمل دون الخلط بين الشخصيات، فكل ممثل يعلم جيدًا كيف يميز الشخصية التى يلعبها عن غيرها من خلال خبرته ومهاراته التمثيلية.
■ ماذا عن تجربة تقديم برنامج «سهرانين» هذا العام؟
- أنا سعيد جدًا بتقديم برنامج «سهرانين»، لأننى أحب تقديم البرامج، وأرى أنه من اللطيف أن أقدم برنامجًا كل عامين أو ثلاثة أعوام.
ولقد حرصت هذا العام على أن تكون فكرة البرنامج خفيفة ومليئة بالجلسات المميزة بينى وبين الفنانين، فأنا أقدم سهرة ممتعة للجمهور فى تمام الساعة الحادية عشرة ليلًا، وهو توقيت مناسب جدًا للعائلة كى تشاهد مثل هذا النوع من البرامج.
كما حرصت أيضًا على أن يظهر البرنامج فى شكل محترم، مع تقديم حوارات خفيفة واستضافة الكثير من النجوم الذين يحبهم الجمهور، ونستعيد معهم الكثير من الذكريات من خلال حديثهم على مدار حلقات البرنامج.
■ هل من الممكن أن نراك تؤدى دور الشرير؟
- تعلق الناس بشخصية الضابط سليم الأنصارى التى قدمتها فى «كلبش» لا يعنى أننى سأتردد فى تقديم دور شر بعد ذلك، فأنا ممثل، ومن الممكن أن أقدم أى دور سواء بطلًا أو شريرًا أو حتى الأدوار الكوميدية، فالجمهور من الممكن أن يرانى فى أى شكل بالطبع، فالممثل لا يقف عند شخصية واحدة أو يضع نفسه فى إطار واحد، بل لا بد أن يقدم كل الأدوار وأن يتقنها بشكل جيد، كى يحقق النجاح ويثبت إمكانياته، فالاختلاف دائمًا مطلوب.
■ هل ستقدم أجزاء أخرى من أى عمل غير «كلبش»؟
- لا أعلم إن كنت سأقدم أجزاء ثانية من أى أعمال أخرى كما فعلت فى مسلسل «كلبش» أم لا، فالأمر يعتمد على ما سيتم عرضه علىّ من أعمال فنية فى المستقبل.
■ ما الأعمال التى ستقدمها فى المستقبل؟
- أجرى تحضيرات حاليًا لتقديم فيلم سيكون مفاجأة، كما أننى أخطط لما يمكن تقديمه فى رمضان المقبل، وأسعى لتقديم عمل مميز لا يقل أهمية ونجاحًا عما قدمته خلال الفترة الماضية.