رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الدول المنتجة للبترول تجتمع في جدة وسط تصاعد التوترات مع إيران

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تعقد الدول المصدّرة للنفط في منظمة أوبك وخارجها في جدة الأحد، اجتماعا مهمّا بهدف وضع الأسعار في سوق الخام الهش على طريق الاستقرار، في خضم توترات في الخليج قد تشكّل في حال تصاعدها تهدّيدا للإمدادات.

وستبحث الدول المصدّرة للنفط وضع السوق ومدى التزام الدول باتفاق الحد من الإنتاج الذي تم التوصل إليه العام الماضي، إلا أن إيران، الغائبة عن اللقاء، ستكون على رأس جدول الأعمال في الاجتماع الذي يستمر ليوم واحد.

وكانت أربع سفن، بينها ثلاث ناقلات نفط ترفع اثنتان منها علم السعودية، تعرضت لأعمال "تخريبية" قبالة الإمارات قبل أسبوع، قبل أن يشنّ المتمرّدون اليمنيّون المقرّبون من إيران هجومًا ضدّ محطّتَي ضخّ لخط أنابيب نفط رئيسي في السعودية بطائرات من دون طيّار.

وحذّرت الرياض، أكبر مصدّر للنفط في العالم، من أن هذه الهجمات "تستهدف أمان إمدادات الطاقة للعالم، والاقتصاد العالمي"، لكنها أكّدت فجر الأحد أنها لا تريد حربا مع إيران.

كما ينعقد الاجتماع بعدما دخلت العقوبات الأمريكية المشدّدة على إيران وقطاع النفط فيها حيز التنفيذ هذا الشهر.

ومن غير المتوقع أن تصدر عن الاجتماع أي قرارات، إلا أنه قد يخرج بتوصيات قبل اجتماع لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في يونيو المقبل، ستشارك فيه إيران.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن الشهر الماضي أن السعودية ودولا أخرى في أوبك وافقت على طلبه زيادة إنتاج النفط من أجل خفض الأسعار من جديد.

ورغم تراجع الصادرات النفطية في إيران وفنزويلا، واتفاق خفض الإنتاج بـ1،2 مليون برميل في اليوم منذ يناير الماضي، قال وزير الطاقة الاماراتي سهيل المزروعي لدى وصوله إلى جدة عشية الاجتماع أن المخزون العالمي لا يزال يرتفع.

وشدّد على أن سعي الدول المنتجة لتحقيق توازن في السوق لم يصل إلى نتيجته بعد، في إشارة إلى أن أي زيادة في الانتاج قد تدفع الأسعار إلى التراجع فورا كما حدث نهاية العام الماضي.