رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من أوراق الجماعات الإرهابية «2»


استكمالًا لما سبق نشره، نوضح أن اجتماع الوزير مع الوفد، المشار إليه فى مقالنا الأول (وفد من ٢٤ شخصًا برئاسة الشيخ الشعراوى، والوزير هو اللواء محمد عبدالحليم موسى وزير الداخلية، وهدف اللقاء كان بحث الحوار مع الجماعات الإرهابية فى التسعينيات)، استمر ثلاث ساعات، قدّم الوفد للوزير ورقة فيها برنامجهم.. وقد جاء فيها أن العلماء مُطالبون بالتصدى للفتنة، وأن عمل اللجنة تطوعى لوجه الله، وأن اللجنة ليست لها انتماءات سياسية أو حزبية، وأنها ليس لها غرض أو مطمع أو مغنم، وأن دورها إخماد الفتنة بين الشباب فى أنحاء البلاد.
حددت الورقة أن اللجنة ستقسم لمجموعات تنزل إلى الكفور والقرى والنجوع والمنازل والمساجد لإجراء حوارات حول القضايا المطروحة على الساحة، خاصة:
النهى عن أسلوب العنف، والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، والقيام بزيارات للسجون، وعقد لقاءات مع المسئولين لعرض ما تم تحصيله لإزالة الشوائب بين الجماعات الإسلامية وأجهزة الدولة، وأخيرًا، تحقيق الوئام الداخلى، وجمع الشمل على المستويين، الشعبى والرسمى.
واقترحت اللجنة تكوين هيكل تنظيمى يتكون من: فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى، والشيخ محمد الغزالى، والدكتور محمد نايل.. كما اقترحت تأسيس مكتب تنفيذى تكون مهمته عقد اللقاءات المباشرة مع أجهزة الدولة وقيادات الجماعة داخل السجون، ويضم هذا المكتب: الدكتور محمد عمارة، والدكتور محمد سليم العوا، والدكتور عبدالرشيد صقر، والدكتور عبدالصبور شاهين، والدكتور عمر عبدالكافى، ومنتصر الزيات، محامى الجماعة الإسلامية.
كما اقترح إنشاء مكتب للإعلام، برئاسة فهمى هويدى، الكاتب بجريدة الأهرام، ويضم: الأستاذ أحمد فراج، والأستاذ محمد إسماعيل لأعمال السكرتارية، ويجتمع المكتب كل أسبوع.
وتقرر اجتماع اللجان كل ١٥ يومًا.. كما تسلم منتصر الزيات، محامى الجماعة الإسلامية، رسالة موجهة لعناصر الجماعات الإسلامية، جاء فيها:
- «بسم الله الرحمن الرحيم.. إخواننا فى الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. نسأل الله العلى القدير أن يفرج كربكم وكروب المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها، وبعد.. لقد تعرضت البلاد لموجة من العنف، وأصيب الناس بالخوف والهلع على أرواحهم وممتلكاتهم، وأدى ذلك إلى خروج أعداء الإسلام فى كل مكان متناولين الإسلام بالتشهير والتجريح، وتصوير هذا الدين على أنه دين رعب وفزع، فى حين أنه دين لين ورحمة وسماحة.. ولقد بدأنا بعون الله تعالى محاولة لإخراج البلاد من هذه المحنة وتبرئة دين الله مما علق به من شوائب المبطلين.. إننا نعتقد أن كل مسلم غيور على دينه لن يدخر وسعًا فى التعاون معنا على إنجاح هذه المهمة الإسلامية النبيلة.. إن العالم كله ينظر إلينا ليرى ماذا سنفعل، وهل سننجح؟ وهل يستجيب الذين ينادون بالإسلام إلى نداء السلام بالسلام؟».
وتوضح الرسالة: «إن ثقتنا فيكم لكبيرة لما نراه من غيرتكم على حدود الله.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته: فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى، فضيلة الشيخ محمد الغزالى، الدكتور محمد عمارة، الدكتور محمد نايل، الدكتور سيد رزق الطويل، الدكتور عبدالحى الفرماوى، الدكتور محمد المختار المهدى، الشيخ عبدالبديع غازى، الأستاذ محمد إسماعيل، الشيخ عبدالحميد كشك، الدكتور عبدالرشيد صقر، الدكتور عمر عبدالكافى، الدكتور عبدالله عبدالحى، الأستاذ أحمد فراج، الأستاذ أحمد على حسن، الشيخ عبداللطيف مشتهرى، الدكتور عبدالصبور شاهين، الدكتور محمد أحمد سحلول، الشيخ عبدالرحمن يعقوب، الأستاذ فهمى هويدى».