مصمم ديكور: مصر الدولة الوحيدة المحتفظة بـ"النيش" رغم ظهور بدائل جديدة
النيش إحدى قطع الديكور الأساسية التي يتمسك بها الكثيرون في منزل الزوجية منذ قديم الزمن، باختلاف أشكاله وأنواعه.
ومع التطور الهائل في عالم الديكور، واتجاه الكثير إلى التصميمات الحديثة "المودرن"، أوجد خبراء الديكور العديد من الأفكار البسيطة والأنيقة لتغيير فكرة النيش واستغلال المساحة الكبيرة التي يشغلها إلى قطعة ديكورية وفنية ذات جانب وظيفي ومظهر جمالي، تعالت الأصوات وتدشنت العديد من الحملات على مواقع التواصل الاجتماعي للاستغناء عنه.
قال أحمد أمين، مهندس معماري ومصمم ديكور، إن النيش من نماذج الأثاث التقليدية الذي توارثناه عن أجدادنا، إلا أن وجوده في المنزل أصبح من العيوب الديكورية في العالم الحديث، كما أنه يمكن الاستغناء عنه بعدة تصميمات تضفي رونقا وجمالا، بدلًا من أن يكون مجرد خزانة لعرض مجموعة أطباق وكئوس.
وأوضح "أمين"، لـ«الدستور»، أن فكرة النيش مأخوذة من "الأميركان ستايل" للديكور، إلا أنه لا يوجد دول تستخدمه سواء كانت عربية أو أجنبية، إلا أن مصر ما زالت تحتفظ به لأن العادة اقتضت ذلك، بالرغم من وجود بدائل أكثر عملية منه، ويمكن استغلال الأموال الطائلة التي تنفق في النيش بأشياء أخرى مفيدة.
وأضاف مصمم الديكور: توجد العديد من البدائل المستخدمة للنيش، فإذا كانت هناك رغبة للتخلص منه، وفي نفس الوقت ترغب في عرض أدوات المنزل، فيكون المطبخ الأمريكاني هو الحل الأمثل لذلك، من خلال عمل بعض الأرفف بزجاج شفاف أو السوكريت المزود بالإنارة، فضلا عن البار الخارجي للمطبخ الذي يحتوي على علاقات شيك للكئوس، كما يمكن عمل فتحات خارجية للبار لوضع أبرز الأشياء، إلا أن الأطباق لم تكن هي الوسيلة الجذابة للديكور مطلقا.
وتابع: قد تظن أن استغناءك عن النيش قد يقلل من جمال وشياكة منزلك، إلا أن "الدرور" المكون من عدة أدوار أكثر البدائل العميلة للنيش، ويمكن أن تعلوه مرآه أو لوحة فنية أو فازات، أو براويز مصورة، كما يمكن عمل بعض الارفف البسيطة للكتب والمجلات، علاوة على إضافة وحدة مفتوحة مكونة من عدة أرفف تحمل قطعا ديكورية وأطباقا وكئوس خاصة بغرفة السفرة.
