رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة فرنسية تكشف علاقة أردوغان وصهره بـ"داعش"

أردوغان
أردوغان

اعتبرت المعارضة التركية أن خسارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، علامة إيجابية بالنسبة لها، حيث أكدت أن حزب العدالة والتنمية بدأ يفقد قوته في البلاد، وفقًا لتقرير في صحيفة ميديا بارت الفرنسية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من تلك الخسارة أو التراجع، إلا أن المعركة طويلة بالنسبة إلى المعارضة، لا سيما الحزب الجمهوري، والاشتراكي الديمقراطي، والعلماني، وعضو الاشتراكية الدولية، والحزب الاشتراكي الأوروبي الذي يتهم الرئيس بتركيز السلطات جميعها بيده، وبتحدي المؤسسات المنتخبة.

ورأى التقرير الفرنسي أن هذا التعديل الدستوري منح أردوغان الحرية في تنصيب فريقه الحكومي دون أي معارضة، وهكذا، فقد عين صهره بيرات البيرق وزيرًا للمالية.

كما اعتبر أن هذا التعيين خلف واقعًا سيئًا على اقتصاد البلاد، حيث شهدت الليرة التركية منذ يوليو 2018 تراجعًا في قيمتها بواقع 30%.

وكشفت وثائق ويكيليكس بعد تسريبات من بريد بيرات البيرق، الذي كان وزيرًا للطاقة عام 2015 في حينه، أن هذه الشركة استفادت من إعفاء عن الحظر المفروض على جميع الشركات النفطية الأخرى، فيما يتعلق باستيراد وتصدير النفط في تركيا، خصوصًا تلك القادمة من مناطق خاضعة لسيطرة داعش.

كما أشارت إلى أن بيرات البيرق كان وزيرًا للطاقة والموارد الطبيعية عام 2015، حين كان داعش في أوج مجده.

ورغم الكثير من الدلائل على تورط مشبوه بصفقات نفطية مع داعش، لم يفت أردوغان، حسب التقرير الفرنسي، أي فرصة ليثبت أنه يقاتل داعش، إلا أن ما كشف عنه القراصنة يثبت العكس، حيث سهل الرئيس التركي على ما يبدو عمل داعش.

وبالإضافة إلى صهره، أشارت الصحيفة الفرنسية إلى تورط بلال، ابن أردوغان، الذي كان يدير هو الآخر إحدى أبرز شركات الطاقة في البلاد.

ومن جهتها، أكدت الصحفية الألمانية ميسالي تولو، التي تم احتجازها لشهور في تركيا، أن الوضع السياسي في تركيا مثيرًا جدًا للقلق، مشيرة إلى أن المعارضين يدافعون عن أنفسهم ضد الحكم غير الديمقراطي، ومنهم الصحفيون والأكاديميون الذين يتعرضون للقمع من قبل النظام التركي.

وألفت تولو كتابا عن القمع السياسي في تركيا، وسردت خلاله واقعة القبض عليها واحتجازها في اسطنبول، وكيفية الدفاع عن أنفسهم في مواجهة نظام الحكم غير الديمقراطي.

وأضافت: منذ عودتي إلى ألمانيا وأنا أكتب وأتكلم بحرية عن الوضع في تركيا، وبالطبع فإن كل مقال انتقادي يمكن تفسيره على أنه إهانة للرئيس.