رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف استغل اليمين المتطرف بفرنسا حريق "نوتردام"؟

جريدة الدستور

مسلم أومسيحي، عربي أو أوربي اتفقا على حب كاتدرائية نوتردام، التي حملت ذكريات كل من زار فرنسا، واستيقظ العالم على كابوس حرقها، وتساقطت الدموع من أجل هذا الأثر الذي مر تشييده ما يزيد عن 800 عام.

ولكن دائما ما يفسد المتطرفون بأرائهم المُضلله أية مشاعر إنسانية نبيلة، فقد بات اليمين المتطرف بفرنسا كابوسا يهدد أمنها، خاصة في أعقاب حريق نوترودام.

واستغل نواب حزب "بديل من أجل ألمانيا"، اليميني المتطرف، حريق كاتدرائية "نوتردام" في العاصمة الفرنسية باريس، لنشر كراهية الإسلام، وادعت أليس فيدل، المؤسسة المشاركة للحزب، عبر تويتر، أن الحريق ربما يكون هجوما يستهدف المسيحيين، رغم أن السلطات الفرنسية استبعدت شبهة الحرق العمد أو أي دوافع ذات صلة بالإرهاب.

ولم يفوت أول نائب للحزب في البرلمان الألماني "أنطون فخايزن" الفرصة، عبر تغريدة نشرها على "تويتر"، في استغلال الحادثة لنشر الكراهية والخوف من المسلمين، قائلا: "احتراق نوتردام كارثة، لكن الكارثة الأكبر تتمثل في رؤية الكاتدرائية، وهي تتحول إلى مسجد، مستقبلا".

ومن الواضح ان المتطرفين لديهم براعة في استغلال المواقف والحوادث واعتادوا على ان يرقصوا على مصائب الآخرين، كما هو الحال في مصر، فأياديهم لا تخرج من أى حادثة إلا وتركت بصمة بها، فقد استغلت منصات المتطرفين على مواقع التواصل الاجتماعي حادث قطار محطة مصر ونشرت فيديوهات مفبركة لتصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي حول تطوير السكة الحديد.

كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تعهد بإعادة بناء كاتدرائية نوتردام خلال خمس سنوات، بعد الحريق الذي أتى على سقفها وبعض أجزائها.