قاتل زوجته دهسًا بالمنوفية: "بتشتمنى على الفيس بوك" (صور)

شهد سُكان قرية جنزور التابعة لمركز بركة السبع بالمنوفية، جريمة بشعة، بعد رؤيتهم «ملك» تصارع الموت بأحد شوارع القرية، بعد أن صدمتها سيارة زوجها، الذي لم يكتفي بصدمها، بل تطور الأمر لدهسها.

ملك، أم لـ ٣ أطفال، تمتلك كوافير بقرية جنزور، تزوجت منذ سنوات، ظنت أنها دخلت «عِش الزوجية»، لكنها عاشت سنوات من المعاناة على يد زوجها، لينتهي بها الأمر لترك منزل زوجها بعد أن فشلت كل محاولات إعادة المعيشة بينهما، حتى وصفته بعدم الرجولة على موقع التواصل الاجماعى «فيس بوك»، حيث نشرت قبل أيام من الحادث نصًا «الرفق بالزوجة واحترامها دليل على اكتمال الرجولة».

اشتد غضب الرجل بعد رؤيته ما نشرته زوجته، حيث قرر الانتقام منها، خاصة بعد أن تركت المنزل، ورفضت العودة، حيث أحضر سيارته الأجرة، ودهسها أمام أعين أطفالها وأمام منزل والدها، ليقضي على ما تبقى من حب له فى قلب أطفاله الثلاث، ويفر هاربًا.

جميع سُكان القرية، تجمعوا فى مشهد يدل على «جدعنة ولاد البلد»، لنقل ملك إلى المستشفي، حيث ظلت تصارع الموت بين جدران المستشفى الجامعي بشبين الكوم، بعد إصابتها بكسور في جميع أنحاء الجسد ونزيف بالمخ والصدر، ليعلن المستشفى وفاتها عقب ساعات من الحادث ليصاب الجميع بصدمة كبيرة، وتترك أبنائها وأم وأب مكلومين.

تلقى اللواء سمير أبو زامل مدير أمن المنوفية إخطارًا من اللواء سيد سلطان، مدير إدارة البحث الجنائى، يُفيد باستقبال مستشفى بركة السبع "ملك. ع.م" 35 عامًا، ومقيمة بقرية جنزور، مُصابة بنزيف فى المخ والصدر، ولا يمكن استجوابها، وتم تحويلها إلى مستشفى شبين الكوم الجامعى، لكنها توفت مُتأثرة بإصابتها.

بالانتقال والفحص وسؤال والدها، اتهم زوجها "أ.ف.ز" سائق مقيم كفر القلشى مركز تلا، بالاصطدام بها عمدًا بسيارة ميكروباص أثناء سيرها بمحل إقامتها بسبب خلافات زوجية بينها.

وتم القبض على المتهم والسيارة المستخدمة فى الواقعة.

وبسؤاله، أقر المتهم بارتكاب جريمته، حيث قام بدهس الزوجة عمدًا بسيارته أثناء مرورها بالطريق، ليتخلص منها؛ بسبب كثرة الخلافات الزوجية بينهما.

«أيوه قتلتها»، كلمتين قالهم الزوج أمام النيابة، أثناء استجوابه، ليتفاجأ الجميع باعترافه بالواقعة، دون خوف من أى مسائلة قانونية.. واستكمل «علاقتنا فاشلة من البداية وهى خدت ولادي وسابت البيت وبتقل مني على الفيس بوك»، ليؤكد أن هذه دوافعه فى قتل أم أولاده.

‎وقال أحد جيرانها، إن ملك كانت تمتلك محل كوافير بالقرية، وكانت معروفة بحسن الخلق بين الجميع ولكنها كانت دائمة الشكوى من زوجها، حيث كان يعتدى عليها بالضرب وكذلك يتعدى عليها لفظيا وتركت المنزل عدة مرات، وقبل وفاتها كانت مقيمة بمنزل والدها لخلافاتهما الدائمة.

‎وأضاف، أنهم فوجئوا بزوجها يوم الحادث بسيارته الميكروباص وهو يصدم زوجته حتى لقيت مصرعها، ولم يكتف بذلك بل قام بدهسها عدة مرات أمام أعين الجميع وأعين أطفالها وتركها وفر هاربا مصطحبا نجله الأكبر.