رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حسانين المملوك: تعاقدنا على تنفيذ 15 وحدة ترشيح مياه فائقة الجودة بينها 5 فى السويس

جريدة الدستور


حجم أعمالنا مليار جنيه ورصدنا مثلها لمشروعات تحت الدراسة

دخولنا معالجة الصرف الصناعى أنهى احتكار الشركات العالمية

تميزنا بـ«المحطات المدمجة» التى تحل أزمة المساحات المحدودة


قال حسانين المملوك، المدير العام بشركة تكنولوجيا البيئة المتكاملة والخدمات البترولية «إيتوس»، إن شركته تعاقدت على تنفيذ ١٥ وحدة ترشيح مياه فائقة الجودة، فى عدد من المحافظات، على أن تنهى ٥ من هذه الوحدات فى السويس خلال شهر رمضان المقبل. وكشف «المملوك»، عن أن حجم أعمال الشركة يزيد على مليار جنيه فى المشروعات التى تنفذ فى الوقت الحالى، بجانب مليار أخرى رصدت لمشروعات تحت الدراسة، لافتًا إلى أن شركات أجنبية استعانت بـ«إيتوس» لتنفيذ وحدات معالجة فى مصانعها داخل مصر.
■ بداية.. متى تأسست شركة تكنولوجيا البيئة المتكاملة والخدمات البترولية «إيتوس»، وما طبيعة عملها؟
- «إيتوس» شركة مساهمة مصرية تأسست عام ٢٠٠١، وتخصصت آنذاك فى مجال معالجة الصرف الصحى، واكتسبت فى الفترة من ٢٠٠١ إلى ٢٠٠٧ سمعة طيبة بين عملائها ومنافسيها فى هذا المجال، وتميزت بالقدرة على حل أزمة المساحات المحدودة من خلال تصميم المحطات فى صورة مدمجة، أى أن محطة المعالجة يمكن تنفيذها بكل ما تشتمله فى منشأة واحدة.
والشركة مصرية ١٠٠٪، تقوم على مجموعة من المبادئ الحاكمة؛ من بينها: وضع تصميمات غير نمطية طبقًا لمتغيرات كل مشروع، وتقديم خدمة جيدة فى مرحلة ما بعد البيع، والعمل بما لديها من كفاءات عالمية على معالجة مياه الصرف الصحى، وتقديم خدمة متميزة بأسعار منافسة، مع تعظيم المنتج المحلى، ومحاولة توفير العملة الصعبة، من خلال محاولتنا إنتاج منتج محلى يفوق نظيره الأجنبى فى الجودة.
ويزيد حجم الأعمال المنفذة للشركة على مليار جنيه، بجانب مليار جنيه مرصودة لمشروعات أخرى تحت الدراسة.
■ هل اقتصر نشاطكم على معالجة الصرف الصحى فقط؟
- لا، ففى عام ٢٠٠٧ بدأت الشركة خطوة جديدة نحو التميز فى مجال يحمل فى طياته العديد من المتغيرات والتحديات، وهو معالجة الصرف الصناعى، الذى وجهت فيه كل طاقتها لإثبات قدرتها على تنفيذ عمليات معالجة كانت تجريها بشكل حصرى بعض الشركات العالمية فقط.
ونجحت الشركة فى الفترة من ٢٠٠٧ إلى ٢٠٠٩ فى التصميم والتنفيذ والتشغيل الناجح لمحطاتها، بشكل وضعها محل ثقة لدى العملاء والاستشاريين والجهات والهيئات البحثية الخاصة والحكومية، لتنفذ العديد من عمليات المعالجة الصعبة لمياه الصرف الصناعى فى صناعات: الزيوت والصابون، والأدوية، ودباغة الجلود، والغراء، والأغذية والمشروبات، بجانب الصناعات المعدنية.
ونتيجة للنجاح فى هذه الفترة، تمكنا من كسب ثقة العديد من الشركات العالمية، التى أسندت إلينا تصميم وتنفيذ محطات معالجة الصرف الصناعى لمصانعها داخل مصر، فى سابقة هى الأولى من نوعها.
فى الفترة من ٢٠٠٩ إلى ٢٠١٣ أصبحت الشركة من الشركات الرائدة فى مجال معالجة الصرف الصناعى لما تقدمه من حلول غير نمطية. أيضًا فى هذه الفترة نفذت الشركة العديد من المشروعات مع القوات المسلحة، متمثلة فى الأشغال العسكرية وجهاز الخدمة الوطنية. وبعد هذه الفترة كان لا بد من التطوير والتوسع بعمل مشروعات مملوكة للدولة، وفى الفترة بين ٢٠١٣ إلى ٢٠١٧ بدأت الشركة فى تطوير مواردها ورفع تصنيفها فى الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء بالتوازى مع نجاحها فى كسب عملاء جدد مع الحفاظ على عملائها. وبداية من ٢٠١٧ بدأت الشركة فى تنفيذ محطات معالجة صرف صحى مملوكة للدولة فى العديد من المحافظات، أيضًا توجهت لتنفيذ محطات تنقية مياه الشرب باستخدام الترشيح الغشائى الفائق بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع، وحاليًا يتم تنفيذ عشرات المشروعات فى عدد من محافظات مصر.
والآن لدينا أكثر من ٥٠٠ مشروع لمعالجة المياه والصرف الصحى والصناعى، مع العديد من الهيئات الحكومية والتابعة للقطاع الخاص.
■ ما الجديد الذى تقدمه الشركة للقطاع؟
- نعمل على تطوير الأفكار وفقًا للموارد المتاحة، بالإضافة إلى طرح حلول ذات جدوى، مثل إنشاء محطات مياه صغيرة متكاملة، بجانب المحطات سريعة التنفيذ ذات الجودة العالية، فضلًا عن وحدات الترشيح الغشائى الفائق، بهدف إنتاج مياه شرب عالية النقاء، وذلك بالتعاون مع الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى. وتعاقدنا على ١٥ من هذه الوحدات بالفعل، بينها ٥ فى السويس سننتهى منها فى رمضان المقبل، ووحدتان فى المنيا، ووحدة فى المنوفية.
ومع بحثها عن تحديات جديدة مستمرة، بدأت الشركة فى تنفيذ مشروعات الصرف الصفرى «Zero Liquid Discharge» مع القطاع الخاص و«جهاز الخدمة الوطنية» بالقوات المسلحة، وتستخدم تكنولوجيات مختلفة فى معالجة الصرف الصناعى طبقًا لنوع الصرف وطبيعة كل صناعة. وتبلغ نسبة التصنيع المحلى لدينا حوالى ٤٠٪ ونطمح لزيادته إلى ٦٠٪، بتصنيع المكون الأجنبى الذى لا يصنع فى مصر.
■ هل معالجة الصرف الصحى والصناعى تعتبر استثمارًا؟
- هناك توجه من الدولة لإنشاء محطات معالجة الصرف الصحى بنظام المعالجة الثلاثية، أى أنها تستخدم الترشيح كمرحلة إضافية فى عملية المعالجة وذلك للحصول على مياه بجودة أعلى يمكن إعادة استخدامها. وبعمل مقارنة اقتصادية، يتبين أن إنشاء محطات معالجة صرف صحى ينتج عنها وفر كبير على سبيل المثال فى كميات المياه المطلوبة فى حالة إعادة الاستخدام فى زراعة المسطحات الخضراء وبالتالى وفر كلفة شراء المياه اللازمة.
وبصورة أكثر اتساعًا يمكن القول إنه فى حالة عدم وجود محطات لمعالجة الصرف الصحى، تصبح هناك تأثيرات صحية على المدى الطويل، وعليه تكون هناك تكلفة هائلة لمعالجة هذه التأثيرات، ولذلك يكون إنشاء محطات معالجة للصرف الصحى استثمارًا لحل المشكلات الصحية من منبعها، بالإضافة لوفر المياه وكلفتها فى حالة المعالجة لإعادة الاستخدام.
أيضًا معالجة الصرف الصناعى تعتبر استثمارًا لنفس السبب، بالإضافة إلى أن العديد من المصانع تتوجه حاليًا لإعادة الاستخدام أيضًا، وذلك للسير مع توجه الدولة لمواجهة الفقر المائى.
أيضًا مع انتشار الثقافة البيئية فى بعض الجهات والهيئات وكذلك الشركات، أصبح هناك توجه لمعالجة المياه الرمادية ألا وهو المياه الناتجة من صرف الأحواض والاستحمام، وتتم معالجتها بشكل منفصل لإعادة استخدامها فى ملء صناديق الطرد التى تستهلك كميات كبيرة من المياه. ومؤخرًا توجهت بعض شركات المياه والصرف الصحى التابعة للشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى لطرح مناقصات لإنشاء مشروعات لمعالجة المياه الرمادية.
■ كيف تستفيد الدولة المصرية من محطات تنقية المياه بالترشيح الغشائى الفائق؟
- هناك طلب متزايد على مياه الشرب الآمنة نتيجة زيادة السكان وأيضًا بسبب إنشاء العديد من المدن الجديدة وكذلك توجه الدولة للقضاء على العشوائيات. ولكن هناك دائمًا أزمة بخصوص المساحة المطلوبة لإنشاء محطات تنقية المياه، وكذلك مدة التنفيذ المطلوبة لاستكمال الإنشاء والتشغيل. وعليه وجدنا بعد دراسة فنية واقتصادية طويلة أن الترشيح الغشائى الفائق هو الحل المناسب؛ نظرًا لسرعة تنفيذ وحدات سابقة التصميم فى حاويات يمكنها إمداد قرية كبيرة بمياه الشرب الآمنة، كما أنها لا تحتاج منشآت ضخمة. أيضًا يمكن القول بأن الترشيح الغشائى الفائق عبارة عن عملية فيزيائية بسيطة ويمكنها حجز البكتيريا والفيروسات، بالإضافة إلى المواد العالقة والرواسب وبالتالى لا تحتاج إلى حقن كيماويات بشكل مستمر فى عمليات التنقية، مما يقلل من الأضرار الصحية الجسيمة على المدى الطويل للمواطنين.
■ ما أهم المشروعات التى تنفذها الشركة؟
- فى مجال محطات الصرف ننفذ مشروعات: «إدكو» فى البحيرة، و«حاذق» فى كفرالشيخ، و«الزينية» و«البغدادى» فى الأقصر، و«دنهيو» فى الشرقية، و«ميانة» فى بنى سويف. أما محطات معالجة مياه الشرب، فهناك «جنيفة» و«كبريت» و«أبوعارف» فى السويس، و«شما» فى المنوفية، و«أبا البلد» فى المنيا.
ونفذنا محطات صرف صناعى فى شركة «النصر للغزل والنسيج» وعملنا مع شركة «النصر للأسمدة والكيماويات»، وننفذ فى الوقت الحالى مشروعًا عملاقًا لإعادة استخدام مياه الصرف الصناعى فى مدينة «الروبيكى» لصناعة الجلود.
وبجانب عملها فى مجال معالجة الصرف الصناعى للقطاع الخاص، بدأت «إيتوس» فى العمل بمشروعات «الأشغال العسكرية» و«جهاز الخدمة الوطنية» بالقوات المسلحة.
أيضًا نفذنا مشروعات لمعالجة الصرف الصناعى فى مصانع العديد من الشركات الأجنبية مثل مصنع شركة لوريال العالمية، ومصنع شركة كوكاكولا لصناعة المركزات.
■ بصفتكم من كبريات شركات مقاولات مياه الشرب والصرف الصحى.. كيف تقيّمون القطاع حاليًا؟
- يشهد قطاع مياه الشرب والصرف الصحى نشاطًا كبيرًا فى الوقت الراهن، وتطورًا ملحوظًا فى الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بعد أن كان الأخير يتخوف من العمل فيه، فضلًا عن رغبة الشركات فى إنجاز العمل الموكل إليها.
■ كيف ترى جهود الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى؟
- اللواء إيهاب خضر، رئيس الهيئة، صنع طفرة فى القطاع عبر زيادة التعاون بين القطاعين الخاص والعام، وهو يمتلك رؤية مستقبلية، ويعطى العاملين معه ثقة كبيرة، ويمنحهم القدرة على الابتكار وإفادة البلاد بأكبر قدر ممكن باستخدام الموارد المتاحة.
■ ما رؤيتكم للمشروعات القومية التى نفذتها، ولا تزال، الدولة المصرية؟
- هناك العديد من المشروعات القومية فى مجالى المياه والإسكان الاجتماعى، والتى افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أكثر من محافظة، ونرى أنها تحقق الأهداف التنموية للبلاد، ونقدرها ونرى فيها جهدًا حكوميًا وتنفيذيًا غير مسبوق.
وحققت تلك المشروعات طفرة كبيرة فى الاقتصاد المصرى، وأسهمت بشكل كبير فى انتعاش الاقتصاد المصرى مرة أخرى، ووضع البلاد على خريطة الاستثمار العالمية. وأرى أنه لولا متابعة الرئيس عبدالفتاح السيسى لمعدلات تنفيذها يومًا بيوم، لما كنا سنصل إلى ما وصلنا إليه الآن.
والرئيس عبدالفتاح السيسى على دراية كاملة بمشاكل وأزمات مصر، وأنها اقتصادية وليست سياسية، الأمر الذى شجعه وساعده فى تحقيق إنجازات اقتصادية غير مسبوقة، بعدما اتجه إلى مشروعات إصلاح البنية التحتية، وإقامة مشروعات ذات عائد عال على الاقتصاد، وما عكس تلك الإنجازات هو المؤشرات الاقتصادية التى خرجت بها تقارير مؤسسات عالمية تشير إلى تحسن اقتصاد مصر، وانخفاض نسب البطالة ومعدلات التضخم.
يضاف إلى ذلك تعافى السياحة، واستمرار توافد السائحين على مصر، وارتفاع قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية، وزيادة الاستثمارات، لذا أعتقد أننا نسير بخطى صحيحة جدًا.
■ بصفتكم من كبريات شركات مقاولات مياه الشرب والصرف الصحى.. كيف تقيّمون القطاع حاليًا؟
- يشهد قطاع مياه الشرب والصرف الصحى نشاطًا كبيرًا فى الوقت الراهن، وتطورًا ملحوظًا فى الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بعد أن كان الأخير يتخوف من العمل فيه، فضلًا عن رغبة الشركات فى إنجاز العمل الموكل إليها.
■ كيف ترى جهود الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى؟
- اللواء إيهاب خضر، رئيس الهيئة، صنع طفرة فى القطاع عبر زيادة التعاون بين القطاعين الخاص والعام، وهو يمتلك رؤية مستقبلية، ويعطى العاملين معه ثقة كبيرة، ويمنحهم القدرة على الابتكار وإفادة البلاد بأكبر قدر ممكن باستخدام الموارد المتاحة.
■ ما رؤيتكم للمشروعات القومية التى نفذتها، ولا تزال، الدولة المصرية؟
- هناك العديد من المشروعات القومية فى مجالى المياه والإسكان الاجتماعى، والتى افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أكثر من محافظة، ونرى أنها تحقق الأهداف التنموية للبلاد، ونقدرها ونرى فيها جهدًا حكوميًا وتنفيذيًا غير مسبوق.
وحققت تلك المشروعات طفرة كبيرة فى الاقتصاد المصرى، وأسهمت بشكل كبير فى انتعاش الاقتصاد المصرى مرة أخرى، ووضع البلاد على خريطة الاستثمار العالمية. وأرى أنه لولا متابعة الرئيس عبدالفتاح السيسى لمعدلات تنفيذها يومًا بيوم، لما كنا سنصل إلى ما وصلنا إليه الآن.
والرئيس عبدالفتاح السيسى على دراية كاملة بمشاكل وأزمات مصر، وأنها اقتصادية وليست سياسية، الأمر الذى شجعه وساعده فى تحقيق إنجازات اقتصادية غير مسبوقة، بعدما اتجه إلى مشروعات إصلاح البنية التحتية، وإقامة مشروعات ذات عائد عال على الاقتصاد، وما عكس تلك الإنجازات هو المؤشرات الاقتصادية التى خرجت بها تقارير مؤسسات عالمية تشير إلى تحسن اقتصاد مصر، وانخفاض نسب البطالة ومعدلات التضخم.
يضاف إلى ذلك تعافى السياحة، واستمرار توافد السائحين على مصر، وارتفاع قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية، وزيادة الاستثمارات، لذا أعتقد أننا نسير بخطى صحيحة جدًا.
■ما رسالتك للمستثمرين؟
- أقول لهم: مصر هى عماد المنطقة، تمتلك موارد هائلة وموقعا فريدا، وحكومتها الحالية وفرت بيئة استثمارية مشجعة على العمل، وبنية تحتية غير مسبوقة، بجانب ما حباها الله به فى الفترة الأخيرة من اكتشافات بترولية، الأمر الذى يجعلنا نقول لهم بثقة: ادخلوا مصر.. آمنين.
■ أخيرًا.. ماذا تقول لشباب مصر؟
- أدعوكم إلى الجد والاجتهاد فى العمل لمواكبة التطور الكبير الذى تشهده مصر فى الوقت الحالى، فالله لا يضيع أجر من أحسن عملا.