رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مينج: بحر الصين الجنوبى يحتاج للسلام بدلًا من الصراع

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قال السفير الصيني لدى بريطانيا "ليو شياو مينج" إن بحر الصين الجنوبي يحتاج إلى السلام بدلا من الصراع، والاستقرار بدلا من الاضطرابات، وذلك لخدمة مصالح الدول في المنطقة وجميع الدول في العالم.

وأضاف مينج- في مقال له بصحيفة (ديلي تليجراف) البريطانية، تحت عنوان "دبلوماسية البوارج لا تعزز السلام" ونقلته وسائل إعلام صينية اليوم الخميس- أنه من الأهمية بمكان أن تدرك الدول الواقعة خارج المنطقة مدى أهمية هذا الأمر بالنسبة لجميع الشعوب، وأن تسهم في السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي بدلا من القيام بالعكس.

وأوضح مينج أن حرية الملاحة لطالما استخدمت كذريعة من قبل بعض السياسيين الغربيين لاستعراض عضلاتهم العسكرية من خلال إرسال السفن البحرية إلى بحر الصين الجنوبي، مؤكدا أن هذا الممر الملاحي محمي بالفعل بموجب القانون الدولي.

وأشار مينج إلى أنه في كل عام، تمر أكثر من 100 ألف سفينة تجارية، تمثل ثلث التجارة البحرية في العالم، عبر بحر الصين الجنوبي. ولم يتم قط وقف أو عرقلة أي سفينة منها، لافتا إلى أن غالبية البضائع التي تداولت بين بريطانيا والصين، والتي بلغت في العام الماضي 80 مليار دولار للمرة الأولى، تم شحنها عبر بحر الصين الجنوبي الذي يعد الأكثر ازدحاما والأكثر أمانا والأكثر حرية بين ممرات الشحن في العالم.

واعتبر السفير الصيني في بريطانيا أن هؤلاء الذين يواصلون الدعوة إلى حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي يقلقون من مشكلات ليست موجودة إلا في مخيلتهم، موضحا أن الصين وأعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) يعملون منذ سنوات بنشاط لمعالجة قضية بحر الصين الجنوبي، وأن النزاعات ذات الصلة لم تؤثر على تنمية العلاقات الثنائية بين الصين والدول الأخرى في المنطقة، ولكنها دفعت الأطراف إلى الجلوس معا ومناقشة الخطط الرامية إلى تحقيق الاستقرار وحماية السلام.

وندد مينج بتصرفات بعض الدول التي اختارت إرسال سفن حربية بذريعة "حرية الملاحة"، قائلا: إن مساحة بحر الصين الجنوبي تبلغ أكثر من 3 ملايين كيلومتر مربع في المنطقة ولديه العديد من ممرات الشحن، غير أن البعض ما زالوا يختارون توجيه سفنهم الحربية البحرية بالقرب من المياه المتاخمة للجزر والشعاب الصينية أو حتى دخول المياه الإقليمية للصين بشكل غير قانوني.

وشدد مينج على أن "هذه التحركات تشكل تعديا صارخا على سيادة الصين وحقوقها البحرية، وتدفع بشكل متعمد إلى دق إسفين بين الصين وجيرانها، كما تفاقم التوترات الإقليمية".

وأضاف السفير الصيني: "إذا كانت هذه الأعمال من دبلوماسية البوارج، المدفوعة بعقلية الحرب الباردة، ليست محاولات متعمدة لإثارة المشكلات، فبماذا يمكن توصيفها إذا؟ يجب على العالم أن يقول لا لأعمال الهيمنة هذه"، مؤكدا أن حرية الملاحة "ليست رخصة للقيام بكل ما يريده المرء".