رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"مستقبل وطن" يعد دراسة حول ملامح وأسباب أزمة سكة حديد مصر

جريدة الدستور

أعد مركز الدراسات السياسية والإستراتجية لحزب مستقبل وطن، برئاسة المهندس محمد الجارحى، الأمين العام المساعد لشئون اللجان المتخصصة، دراسة حول أزمة سكة حديد مصر.

وتستهدف الدراسة رصد ملامح وأبعاد أزمة سكك حديد مِصر، وتحليل أسباب تفاقم تلك الأزمة، وإلقاء الضوء على الجهود الحكومية المَبذولة لتنمية هذا القطاع، مع محاولة تقديم بعض الحلول المُقترحة للحد من تلك الأزمة وتطوير هذا المرفق فى ضوء التجارب الدولية.

وأوضح المركز أن سكك حديد مصر تعانى من أزمة مستمرة على الرغم من الخطط والجهود الحكومية المتعددة لتطويرها، ويبرهن على حدة تلك الأزمة تزايد أعداد حوادث السكك الحديدية، وتفاقم الخسائر البشرية والمادية الناجمة عنها، مستعرضة ملامح وأبعاد أزمة سكك حديد مِصر، حيث أن هناك العديد من المُؤشرات التى تُدلل على حدة الأزمة التى أصبحت تعانى منها سكك حديد مصر، وتتمثل تلك المؤشرات في ارتفاع أعداد حوادث القطارات، والخسائر البشرية الناجمة عن حوادث القطارات، وانخفاض عدد ركاب سكك حديد مصر، والخسائر المالية المُستمرة للهيئة القومية لسكك حديد مِصر.

وتناولت الدراسة، أسباب أزمة سكك حديد مصر، حيث تعددت أسباب تدنى كفاءة سكك حديد مصر إلى الحد الذى أدى إلى وصفها بالأزمة المُستمرة، ويتمثل أبرزها في تهالك البنية التحيتة والأساسية، وعدم وجود العمالة المُؤهلة والمتمتعة بالكفاءة، واستمرار نزيف الخسائر للهيئة العامة لسكك حديد مصر.

وأبرزت الدراسة، الجهود والخطط الحكومية لتطوير سكة حديد مصر، مقدمة الدراسة، بعض المقترحات لمواجهة أزمة سكك حديد مصر فى ضوء التجارب الدولية، منها مشاركة القطاع الخاص فى استثمار الأصول غير المُستغلة، وإصلاح الوضع القائم بالهيئة القومية لسكك حديد مِصر، وتطوير البنية التحتية المُتهالكة، وتشجيع الأبحاث والدراسات فى مجال تطوير السكك الحديدية، والتوجه نحو تصنيع القطارات داخل مصر، وتطوير العنصر البشري.

واختتمت الدراسة بالتأكيد على أن قطاع السكك الحديدية فى مصر يمر بما يمكن وصفه بالأزمة المستمرة، والتى أصبحت تحتاج إلى يقظة من الحكُومة المصرية خلال السنوات المُقبلة، ورغم ما تضمنته الجهود الحكومية، وخطة وزارة النقل من أساليب وخُطط ستكون فعالة، ومن المُتوقع أن تحدث طفرة فى هذا القطاع المتردى والمتدهور، إلا أن تلك الجهود ليست كافية ما لم تتوازى مع تطوير خُطوط سكك الحديد الحالية بأخرى حديثة تستوعب قدرات القطارات الجديدة التى يتم التعاقد عليها؛ حتى لا يؤثر ذلك على طول الرحلة للقطارات، واحتمالية استمرار الحوادث الناجمة عن اصطدام القطارات ببعضها والناتجة عن المُعارضات على الخطوط، كما أن الاهتمام بالعنصر البشري الذى سيتعامل مع هذه المنظومة الجديدة هو أمر ضروري ينبغى العمل على تدريبه، وتطوير مهاراته.